تساهلت لائحة الأندية الأدبية في الاشتراطات التي ينبغي توفرها فيمن يستحق عضوية الجمعية العمومية، وهو استحقاق ينبني عليه حق الترشح لمجلس إدارة النادي الأدبي وكذلك التصويت لمن يرشحون أنفسهم لمجلس الإدارة، إضافة لصلاحيات عضوية الجمعية العمومية التي تنهض بمهام متابعة نشاط النادي ومراجعتها ومساءلة النادي عنها وكذلك مراجعة الحسابات الختامية، وهي المهام التي تجعل من الجمعية العمومية المرجعية الأساسية لمجلس إدارة النادي.
تساهلت اللائحة في شروط استحقاق هذه العضوية على أهمية المهام التي هي منوطة بها، فأصبح من حق أي طالب متخرج من الجامعة الحصول على عضوية الجمعية العمومية ما دام متخصصا في اللغات، وبهذا يتضح الخلط الكامل بين الأديب ودارس الأدب، والذي يبدو أن إنشاء أندية أدبية في مناطق رحل عنها أدباؤها إلى المدن الكبرى قد أرغم وزارة الثقافة على التساهل في استحقاق عضوية الجمعية العمومية ومنحها لخريجي اللغة العربية الذين يمكن توفرهم في المناطق التي يتم إنشاء أندية جديدة بها، كما أن هذا الشرط أفضى إلى إقصاء كثير من المثقفين الذين أثروا الساحة الثقافية، وإقصاؤهم إنما هو لأنهم ليسوا مختصين في اللغات، ولم يصدروا رواية أو ديوان شعر.
هذا التساهل في استحقاق العضوية والخلط بين الأدباء وخريجي أقسام الآداب واللغات أدى أن نأى الأدباء بأنفسهم عن الانضمام للجمعيات العمومية للأندية الأدبية التي ساوت بينهم، على ما لهم من مكانة وجهد وما هم عليه من تكرس لخدمة الأدب، وبين طلاب حديثي التخرج من الجامعات والكليات.
كتبت قبل سنوات أن لائحة الأندية الأدبية الجديدة طاردة للأدباء، وما لم يتم تعديلها في ما يتصل باستحقاق العضوية، فإنها لن تفضي من تعثر إلا إلى تعثر.
تساهلت اللائحة في شروط استحقاق هذه العضوية على أهمية المهام التي هي منوطة بها، فأصبح من حق أي طالب متخرج من الجامعة الحصول على عضوية الجمعية العمومية ما دام متخصصا في اللغات، وبهذا يتضح الخلط الكامل بين الأديب ودارس الأدب، والذي يبدو أن إنشاء أندية أدبية في مناطق رحل عنها أدباؤها إلى المدن الكبرى قد أرغم وزارة الثقافة على التساهل في استحقاق عضوية الجمعية العمومية ومنحها لخريجي اللغة العربية الذين يمكن توفرهم في المناطق التي يتم إنشاء أندية جديدة بها، كما أن هذا الشرط أفضى إلى إقصاء كثير من المثقفين الذين أثروا الساحة الثقافية، وإقصاؤهم إنما هو لأنهم ليسوا مختصين في اللغات، ولم يصدروا رواية أو ديوان شعر.
هذا التساهل في استحقاق العضوية والخلط بين الأدباء وخريجي أقسام الآداب واللغات أدى أن نأى الأدباء بأنفسهم عن الانضمام للجمعيات العمومية للأندية الأدبية التي ساوت بينهم، على ما لهم من مكانة وجهد وما هم عليه من تكرس لخدمة الأدب، وبين طلاب حديثي التخرج من الجامعات والكليات.
كتبت قبل سنوات أن لائحة الأندية الأدبية الجديدة طاردة للأدباء، وما لم يتم تعديلها في ما يتصل باستحقاق العضوية، فإنها لن تفضي من تعثر إلا إلى تعثر.