الشدائد التي مرت بها المملكة كثيرة، لكنها استطاعت -عبر تأريخها ورغم ظروفها المختلفة- تجاوزها بنجاح بفضل الحكمة والروية والأناة والتعقل، وكذلك الإرادة والعزيمة والحزم والإقدام، وكم تمنى الكثيرون من الحربائيين أن تنال تلك الشدائد منها أو حتى تزيلها من الوجود، لكنهم جبناء لا يملكون الشجاعة للتعبير عن حقيقة موقفهم، ومنافقون يتمسحون بها وقت الرخاء وينقلبون عليها في لحظات الشدة، ولكم شهدنا مواقف كثيرة لم يخجل خلالها أولئك الملوثون من الخزي الذي يحل بهم والعار الذي يلاحقهم، يكررون ذات المواقف كل مرة ظناً منهم أنها انطلت على المملكة، دون وعي منهم بأن الأمر ليس كذلك وأنها تعرف جيدا كل واحد وطرف وجهة، لكنها تتغاضى وتمضي في طريقها المشغول بالعمل ولأنها لا تسمح أن يجرها أحد إلى وحل المهاترات.
ولكن لأن السيل قد بلغ الزبى فقد قررت المملكة أنه لم يعد هناك مجال للحلم والعفو والصفح والستر على الخونة والناكرين والمتربصين طالما لم يرعووا ولم يفهموا شيم الكبار، وطالما هم ماضون في خستهم وخياناتهم. أعلنها سلمان في قمة الرياض الأخيرة التي جمعت العرب والمسلمين، ولكي يؤكد التأريخ صدق ما قاله وما قرره من تحول في التعامل مع الواقع فقد جاءت الطعنة سريعة من الشقيق الذي كان بالأمس في ضيافته معلنا تضامنه مع الحق والخير، لكنه انحاز للشر والباطل بمجرد هبوط طائرته إلى بلده.
هذا الموقف أخرج مرتزقة الخارج من خفافيش وفئران الإعلام المأجور، لكنه أيضا أخرج الأفاعي المحلية من جحورها بعد فترة كمون أعقبت تهاوي مشروعها وتصنيف تنظيمهم منظمة إرهابية محظورة. هذه الأفاعي السامة لا تستطيع مقاومة الابتهاج بأي شيء يضر المملكة، وطنهم الذي لا يؤمنون به ويحلمون بفتحه لإخوانهم من مشارق الأرض ومغاربها تحت لواء الخليفة المنتظر الذي يؤدي المرشد دوره مرحليا. هؤلاء الخونة الذين لا يوجد أقذر من قيمهم الفكرية أصبحوا أكثر حقداً على وطنهم وأشد عداوة له بعد تهاوي حلمهم المريض وتلاشي وهمهم الكبير، وعندما جاءت حادثة قطر الأخيرة لم يكن لهم بد من إعلان النفير ضد وطنهم استجابة لأحد أكبر رموزهم الذي تحتضنه قطر وأصبحنا لا نعلم يقينا هل يحكمها هو أم تميم. الأفاعي القابعة بين ظهرانينا والمحسوبة ظلما على هذا الوطن تأصلت الخيانة فيها، ولن نضمن سلامتنا منها إلا بنزع أنيابها وإفراغ سمومها وتركها تتكوم على أنفسها في جحورها المظلمة بلا تأثير أو أثر.
لم يعد هناك وقت لحسن الظن بالخونة وانتظار مراجعتهم لمواقفهم المخزية بعدما أصبحوا من ألد أعداء الوطن.
ولكن لأن السيل قد بلغ الزبى فقد قررت المملكة أنه لم يعد هناك مجال للحلم والعفو والصفح والستر على الخونة والناكرين والمتربصين طالما لم يرعووا ولم يفهموا شيم الكبار، وطالما هم ماضون في خستهم وخياناتهم. أعلنها سلمان في قمة الرياض الأخيرة التي جمعت العرب والمسلمين، ولكي يؤكد التأريخ صدق ما قاله وما قرره من تحول في التعامل مع الواقع فقد جاءت الطعنة سريعة من الشقيق الذي كان بالأمس في ضيافته معلنا تضامنه مع الحق والخير، لكنه انحاز للشر والباطل بمجرد هبوط طائرته إلى بلده.
هذا الموقف أخرج مرتزقة الخارج من خفافيش وفئران الإعلام المأجور، لكنه أيضا أخرج الأفاعي المحلية من جحورها بعد فترة كمون أعقبت تهاوي مشروعها وتصنيف تنظيمهم منظمة إرهابية محظورة. هذه الأفاعي السامة لا تستطيع مقاومة الابتهاج بأي شيء يضر المملكة، وطنهم الذي لا يؤمنون به ويحلمون بفتحه لإخوانهم من مشارق الأرض ومغاربها تحت لواء الخليفة المنتظر الذي يؤدي المرشد دوره مرحليا. هؤلاء الخونة الذين لا يوجد أقذر من قيمهم الفكرية أصبحوا أكثر حقداً على وطنهم وأشد عداوة له بعد تهاوي حلمهم المريض وتلاشي وهمهم الكبير، وعندما جاءت حادثة قطر الأخيرة لم يكن لهم بد من إعلان النفير ضد وطنهم استجابة لأحد أكبر رموزهم الذي تحتضنه قطر وأصبحنا لا نعلم يقينا هل يحكمها هو أم تميم. الأفاعي القابعة بين ظهرانينا والمحسوبة ظلما على هذا الوطن تأصلت الخيانة فيها، ولن نضمن سلامتنا منها إلا بنزع أنيابها وإفراغ سمومها وتركها تتكوم على أنفسها في جحورها المظلمة بلا تأثير أو أثر.
لم يعد هناك وقت لحسن الظن بالخونة وانتظار مراجعتهم لمواقفهم المخزية بعدما أصبحوا من ألد أعداء الوطن.