اجتمع إبليس مع عدد من مستشاريه المقربين، كان قلقاً متعكر المزاج، أراد أن يُسر لهم بما يقلقه ويقض عليه مضجعه، أخبرهم أن الأرض تشتعل ناراً من قتل وحروب وخلافات وقتلى وفتن لا تهدأ، كان يخشى من أن ازدياد أنشطتهم قد يؤدي إلى قيام حرب أهلية مدمرة لا تذر على الأرض لا الأخضر ولا حتى اليابس، ثم تفنى البشرية في نهاية المطاف، مما سيجعل طائفة الأبالسة والشياطين عاطلين عن العمل ويعانون وقتها من فراغ كبير وملل لا ينتهي!.
اقترح مستشاروه إعطاء الشياطين إجازة لمدة عام تعود فيه السكينة والهدوء إلى وجه الأرض، وبالتالي إعطاء الفرصة لأهل الأرض ليتكاثروا ويحققوا العمران وتبدأ النهضة البشرية من جديد مرة أخرى، ثم يعاود الشياطين نشاطهم بعدها ولديهم عمل جديد وفير وضحايا جدد ومتنوعين من كافة أرجاء الأرض، وأنشطة كثيرة يمكنهم ممارستها لتخريب وتدمير الأرض وتمكنهم من التعيش عليها لفترة من الزمن.
أعجبت هذه الفكرة إبليس، وسرعان ما أصدر أمره بتنفيذها، وبعد فترة قصيرة من دخول الشياطين في إجازة خرج الشيطان الأكبر لتفقد أحوال الأرض، هاله ما رأى من هدوء ووئام وسلام بين الناس، اعتصره الألم والحزن لما رآه، غير أن شيئاً ما سرعان ما اجتذبه من آلامه، فقد وجد إحدى البقاع مشتعلة والناس لا يزالون يتقاتلون فيها بشراسة ودموية، استشاط إبليس غضباً واستدعى إبليس الصغير المسؤول عن تلك البقعة من الأرض وأمر بتقديمه للمحاكمة، اجتمعت محكمة الشياطين وسألوا المتهم ماذا فعلت ولماذا عصيت أمر إبليس؟ أجاب بأنهم لم يفعل شيئاً على الإطلاق، كل ما هنالك أنه وجد حصاناً قام صاحبه بربطه في وتد لكي لا يهرب، وأنه -إبليس الصغير- قام فقط بنزع الوتد، الأمر الذي دفع الحصان للتحرك في المزارع القريبة، وعندما وجد صاحب الحصان حصانه في مزرعة جاره أعتقد أنه هو من قام بنزع الوتد، فقام بقتله الأمر الذي أدى إلى اشتعال الفتنة.
هذه القصة الرمزية تمثل إسقاطا على واقع معين تعيشه دول الخليج ومنطقة الشرق الأوسط بأكملها، فالشيطان الأكبر هو إيران عندما تكون في حالة سلم مع دول الخليج، أما إبليس الصغير فيرمز لقطر التي ما تلبث أن تنزع الوتد بين فترة وأخرى ثم تدعي أنها لم تفعل شيئاً، تثير الفتن والقلاقل باعتبارها ذنَبَاً لإيران وأحد أفراد جيشها الفاسد المفسد، فلنكن واقعيين مع أنفسنا ولو للحظة واحدة، فإيران ستظل إيران وقطر ستظل قطر، مطامع إيران لم ولن تنتهي إلا بزوال تلك الزمرة الحاكمة والفاسدة التي يمثلها إبليس الكبير، وقطر ترغب دوماً أن تكون الشوكة في خاصرة دول الخليج، تفضل دوماً الدخول في الاتجاه المعاكس من أجل أن تلفت الأنظار إليها، والحق، فهي لا تفعل شيئاً سوى نزع الوتد، من المؤسف جداً أن تكون دولة قطر بكل ما تحمله من تراث تابعة لزمرة فاسدة في طهران.
إيران لا يمكنها أن تعيش أبداً في سلام، لسبب بسيط للغاية، وهو أنها تقتات وتعيش على الفتن والقلاقل، وكلما تمكنت من شق الصف بين الدول، وخاصة المتآخية منها والتي تربطها روابط الدم والدين والنسب والقرابة والتاريخ، كلما ازدادت سطوتها وكبر نفوذها وقوى، وكلما تمكنت من التمدد والاتساع وبسط هيمنتها على أكبر قدر ممكن من أراضي دول المنطقة كلما أصبحت لاعباً أساسياً في موازين القوى بها، وكلما تمكنت من تغيير معالم المنطقة بما يتسق مع أفكارها وأجندتها ومصالحها، كلما أصبح لها الكلمة العليا في إسقاط الأنظمة غير الموالية لها وإيصال الأنظمة الموالية لها لسدة الحكم، وهذا ما ستفعله قطر بتبعيتها لها سواء كانت واعية بذلك أو غير واعية، ولكن هيهات أن يحدث ذلك أبداً، فكل ما تقوم به إيران وقطر من خلف الكواليس ومع عملائهم مرصودا تماماً من خلال الأجهزة الأمنية بالمملكة.
كل ما سبق يجعل المملكة العربية السعودية دائماً ما تتريث أمام يد كل من إيران وقطر الممدودة بالسلام أحياناً، وهو الأمر الذي يجعلها دائماً في حالة تأهب واستعداد وخاصة عند تلويحها بالحرب في غالبية الأحيان، ويجعلها في حالة حذر وتيقظ دائم وعلى مدار الساعة، قد يعترينا الحزن مما تقوم به قطر بالذات كونها دولة خليجية تربطنا بها أواصر الإخوة والجيرة، لكننا في جميع الأحوال لسنا بقلقين تجاه الرد المناسب لكلتا الدولتين إن استدعى الأمر ذلك.
اقترح مستشاروه إعطاء الشياطين إجازة لمدة عام تعود فيه السكينة والهدوء إلى وجه الأرض، وبالتالي إعطاء الفرصة لأهل الأرض ليتكاثروا ويحققوا العمران وتبدأ النهضة البشرية من جديد مرة أخرى، ثم يعاود الشياطين نشاطهم بعدها ولديهم عمل جديد وفير وضحايا جدد ومتنوعين من كافة أرجاء الأرض، وأنشطة كثيرة يمكنهم ممارستها لتخريب وتدمير الأرض وتمكنهم من التعيش عليها لفترة من الزمن.
أعجبت هذه الفكرة إبليس، وسرعان ما أصدر أمره بتنفيذها، وبعد فترة قصيرة من دخول الشياطين في إجازة خرج الشيطان الأكبر لتفقد أحوال الأرض، هاله ما رأى من هدوء ووئام وسلام بين الناس، اعتصره الألم والحزن لما رآه، غير أن شيئاً ما سرعان ما اجتذبه من آلامه، فقد وجد إحدى البقاع مشتعلة والناس لا يزالون يتقاتلون فيها بشراسة ودموية، استشاط إبليس غضباً واستدعى إبليس الصغير المسؤول عن تلك البقعة من الأرض وأمر بتقديمه للمحاكمة، اجتمعت محكمة الشياطين وسألوا المتهم ماذا فعلت ولماذا عصيت أمر إبليس؟ أجاب بأنهم لم يفعل شيئاً على الإطلاق، كل ما هنالك أنه وجد حصاناً قام صاحبه بربطه في وتد لكي لا يهرب، وأنه -إبليس الصغير- قام فقط بنزع الوتد، الأمر الذي دفع الحصان للتحرك في المزارع القريبة، وعندما وجد صاحب الحصان حصانه في مزرعة جاره أعتقد أنه هو من قام بنزع الوتد، فقام بقتله الأمر الذي أدى إلى اشتعال الفتنة.
هذه القصة الرمزية تمثل إسقاطا على واقع معين تعيشه دول الخليج ومنطقة الشرق الأوسط بأكملها، فالشيطان الأكبر هو إيران عندما تكون في حالة سلم مع دول الخليج، أما إبليس الصغير فيرمز لقطر التي ما تلبث أن تنزع الوتد بين فترة وأخرى ثم تدعي أنها لم تفعل شيئاً، تثير الفتن والقلاقل باعتبارها ذنَبَاً لإيران وأحد أفراد جيشها الفاسد المفسد، فلنكن واقعيين مع أنفسنا ولو للحظة واحدة، فإيران ستظل إيران وقطر ستظل قطر، مطامع إيران لم ولن تنتهي إلا بزوال تلك الزمرة الحاكمة والفاسدة التي يمثلها إبليس الكبير، وقطر ترغب دوماً أن تكون الشوكة في خاصرة دول الخليج، تفضل دوماً الدخول في الاتجاه المعاكس من أجل أن تلفت الأنظار إليها، والحق، فهي لا تفعل شيئاً سوى نزع الوتد، من المؤسف جداً أن تكون دولة قطر بكل ما تحمله من تراث تابعة لزمرة فاسدة في طهران.
إيران لا يمكنها أن تعيش أبداً في سلام، لسبب بسيط للغاية، وهو أنها تقتات وتعيش على الفتن والقلاقل، وكلما تمكنت من شق الصف بين الدول، وخاصة المتآخية منها والتي تربطها روابط الدم والدين والنسب والقرابة والتاريخ، كلما ازدادت سطوتها وكبر نفوذها وقوى، وكلما تمكنت من التمدد والاتساع وبسط هيمنتها على أكبر قدر ممكن من أراضي دول المنطقة كلما أصبحت لاعباً أساسياً في موازين القوى بها، وكلما تمكنت من تغيير معالم المنطقة بما يتسق مع أفكارها وأجندتها ومصالحها، كلما أصبح لها الكلمة العليا في إسقاط الأنظمة غير الموالية لها وإيصال الأنظمة الموالية لها لسدة الحكم، وهذا ما ستفعله قطر بتبعيتها لها سواء كانت واعية بذلك أو غير واعية، ولكن هيهات أن يحدث ذلك أبداً، فكل ما تقوم به إيران وقطر من خلف الكواليس ومع عملائهم مرصودا تماماً من خلال الأجهزة الأمنية بالمملكة.
كل ما سبق يجعل المملكة العربية السعودية دائماً ما تتريث أمام يد كل من إيران وقطر الممدودة بالسلام أحياناً، وهو الأمر الذي يجعلها دائماً في حالة تأهب واستعداد وخاصة عند تلويحها بالحرب في غالبية الأحيان، ويجعلها في حالة حذر وتيقظ دائم وعلى مدار الساعة، قد يعترينا الحزن مما تقوم به قطر بالذات كونها دولة خليجية تربطنا بها أواصر الإخوة والجيرة، لكننا في جميع الأحوال لسنا بقلقين تجاه الرد المناسب لكلتا الدولتين إن استدعى الأمر ذلك.