حققت شركة سامسونج الكورية الجنوبية هذا العام دخلاً قدره 315 مليار دولار، أي أن الشركة الكورية حققت دخلاً سنوياً يفوق دخل أكبر شركة من شركات النفط العالمية، مع أن شركات النفط تبيع ثروة أساسية ناضبة مهما طال عليها الأمد بينما «سامسونج» تبيع للعالم ما أَنْتَجته عقول بناها اقتصاد المعرفة فأي الفريقين أحق بالفخر في هذه المعادلة الاقتصادية الرائعة؟!
لقد استطاعت دول لا تملك أي ثروات طبيعية من نفط ومعادن ثمينة أو حتى أنهار أو أراضِ خصبة، صناعة تحول صناعي واقتصادي ومن ثم تنمية حضارية واجتماعية عن طريق التعليم الذي قاد إلى اقتصاد يقوم على المعرفة فأصبحت تلك الدول تحول أنواعاً من المواد الخام الرخيصة إلى منتجات تباع القطعة الواحدة منها بمئات الدولارات في الوقت الذي قد لا تكلف تلك المواد الخام سوى عشرات الدولارات ولذلك فلا عجب أن يصبح لشركات تلك الدول ومنها تايوان وكوريا الجنوبية واليابان وتايلاند وسنغافورة والصين أخيراً اسم في عالم الاقتصاد المعرفي الذي بنته العقول المنتجة والأيدي المدربة والأفكار المبدعة..
لقد ظللنا نسمع ونقرأ منذ عقدين عن محاولات عربية لبناء اقتصاد يقوم على المعرفة والعلم والابتكار وتم تسجيل ما يسمى براعة اختراع قيل إنها بالمئات، ولكننا لم نَرَ منتجاً واحداً قام على فكرة مبتكرة واختراع أو اكتشاف جديد في أي مجال ولا أدري عن السبب الذي يقف وراء عدم تحويل تلك المخترعات والمكتشفات التي حصلت على براءات إلى سلعة تغزو الأسواق المحلية ثم الإقليمية وبالتالي العالمية، وهل يعود ذلك إلى عدم وجود دعم لتلك الابتكارات أم لعدم القدرة على تسويقها أم لأنها مجرد أفكار بسيطة لا ترقى إلى مستوى تحولها إلى منتج يُغري الأسواق بالبحث عنه لتسويقه تجارياً أم لغيرها من الأسباب ولكن «مربط الفرس» في هذا الأمر أن الدول التي طبقت اقتصاد المعرفة فعلا لا قولاً أصبح لديها شركات يفوق دخل الواحدة منها دخل دول نفطية، وقد عملت تلك الدول بهدوء وصمت ثم فاجأت العالم بإنتاجها وتركت للآخرين الجعجعة بلا طحين!
لقد استطاعت دول لا تملك أي ثروات طبيعية من نفط ومعادن ثمينة أو حتى أنهار أو أراضِ خصبة، صناعة تحول صناعي واقتصادي ومن ثم تنمية حضارية واجتماعية عن طريق التعليم الذي قاد إلى اقتصاد يقوم على المعرفة فأصبحت تلك الدول تحول أنواعاً من المواد الخام الرخيصة إلى منتجات تباع القطعة الواحدة منها بمئات الدولارات في الوقت الذي قد لا تكلف تلك المواد الخام سوى عشرات الدولارات ولذلك فلا عجب أن يصبح لشركات تلك الدول ومنها تايوان وكوريا الجنوبية واليابان وتايلاند وسنغافورة والصين أخيراً اسم في عالم الاقتصاد المعرفي الذي بنته العقول المنتجة والأيدي المدربة والأفكار المبدعة..
لقد ظللنا نسمع ونقرأ منذ عقدين عن محاولات عربية لبناء اقتصاد يقوم على المعرفة والعلم والابتكار وتم تسجيل ما يسمى براعة اختراع قيل إنها بالمئات، ولكننا لم نَرَ منتجاً واحداً قام على فكرة مبتكرة واختراع أو اكتشاف جديد في أي مجال ولا أدري عن السبب الذي يقف وراء عدم تحويل تلك المخترعات والمكتشفات التي حصلت على براءات إلى سلعة تغزو الأسواق المحلية ثم الإقليمية وبالتالي العالمية، وهل يعود ذلك إلى عدم وجود دعم لتلك الابتكارات أم لعدم القدرة على تسويقها أم لأنها مجرد أفكار بسيطة لا ترقى إلى مستوى تحولها إلى منتج يُغري الأسواق بالبحث عنه لتسويقه تجارياً أم لغيرها من الأسباب ولكن «مربط الفرس» في هذا الأمر أن الدول التي طبقت اقتصاد المعرفة فعلا لا قولاً أصبح لديها شركات يفوق دخل الواحدة منها دخل دول نفطية، وقد عملت تلك الدول بهدوء وصمت ثم فاجأت العالم بإنتاجها وتركت للآخرين الجعجعة بلا طحين!