-A +A
سعيد السريحي
يبدو أن وزارة التعليم لم تعط برامجها التي أعدتها للطلبة والطالبات صيف هذا العام حقها من الإعلان عنها، وهو ما يمكن أن ينعكس سلبا على تحقيق ما تتطلع إليه الوزارة من ارتفاع أعداد المشتركين في هذه البرامج من الطلبة والطالبات.

وإذا كان من بين مشاريع الوزارة برنامج «إجازتي»، الذي أخذت الوزارة في تنفيذه هذا العام، وهو برنامج يهدف إلى تشغيل ألف نادٍ، ويتطلع لاشتراك مليوني طالب وطالبة في ما يقدمه هذا البرنامج من نشاطات لا صفية، إذا كان هذا البرنامج من بين برامج الوزارة فإن الكثيرين من طلابنا وطالباتنا لا يزالون يتساءلون عما يقضون فيه أوقات فراغهم، ومعنى ذلك أن الوزارة التي تقوم بتنفيذ هذا المشروع العظيم قد قصرت في الإعلان عنه. وإعلان الوزارة عن مثل هذا المشروع لا ينبغي أن ينظر إليه على أنه من باب التباهي بالمشاريع على نحو ما تفعل كثير من المؤسسات والإدارات الحكومية، وإنما هو إعلان يهدف لاستقطاب الطلبة والطالبات للالتحاق بهذا المشروع كي لا يصبح لدينا مشروع يهدف لاستيعاب مليوني طالب وطالبة ومليونا طالب وطالبة لا يجدون مشروعا يستوعبهم. ومشروع «إجازتي» مشروع ضخم تشمل أنشطته مجالات مختلفة، منها المجال السياحي والمجال التطوعي والمجال الوظيفي والمجال الترفيهي، وهو برنامج يهدف إلى استيعاب الطلبة والطالبات من مختلف المراحل التعليمية، كما يوفر هذا البرنامج مئات الفرص الوظيفية للعمل في الأندية الموزعة على مناطق المملكة كافة.


وإذا كانت الوزارة قد استقطبت ٢٠٤ آلاف طالب وطالبة في أسبوعه الأول فإن تحقيقه لما يستهدفه من رفع عدد المشتركين والمشتركات إلى مليونين يحتاج إلى كثير من الإعلان عن هذا البرنامج الهام.