عندما وُلد مجلس التعاون الخليجي الذي تكوّن من دُول ذات نسيج اجتماعي واحد ويجمعها مصير واحد وظروفها الجغرافية والاقتصادية متقاربة وتكوينها السياسي واحد، كان الأمل من ولادة المجلس أن يشكّل من الدّول الأعضاء فيه قُوّة اقتصادية وسياسيّة تسعى نحو أهداف مُشتركة، وكان ذلك هو حلم الشّعب الخليجي الذي فرح بمجلسه حتى بات يردد: خليجنا واحد.. مصيرنا واحد.
وقد سارت الأمور في بداية الأمر بطريقة حسنة وعقدت عشرات من القمم الخليجية في جَوّ من الصفاء والوئام والشعور الكامل بالمسؤوليّة نحو شعوب ومنطقة الخليج العربي التي تتمتع بثروات نفطية هائلة وتحتضن أكبر دولها المملكة العربية السعودية الحرمين الشريفين والأماكن المقدسة وهي «بيضة القبان» في الكيان الخليجي الموحد.
ولكن لأن هذه المزايا التي أنعم الله بها على دول الخليج العربي كانت ولم تزل تجذب إليها الطامعين والمخرّبين وبغاة الفتنة، فقد تم اختراق بعض الدول الأعضاء في المجلس التي كان لديها استعداد لتقبّل الاختراق إما غُروراً واستعلاءً على الأشقّاء وإما بحثاً عن مكانة تفوق القدرات والواقع وإما عبثاً ومراهقة سياسية، وإما تنفيذاً لدور إقليمي أو دولي مرسوم، وقد مثلت دولة قطر كل ما ذكر آنفاً ووجد فيها أعداء الخليج بغيتهم في صنع شقاق بين دوله وجعلهم أشياعاً ليسهل التهامهم الواحدة تلو الأخرى «تلك أمانيّهم!» قاتلهم الله أنى يؤفكون.
وخلال عقدين من الزمن تلقت دول الخليج وفي مقدمتها المملكة طعنات غادرة من النظام الحاكم في الدوحة وثبت عن طريق التسجيلات الحيّة التي سجّلت ضد مسؤولين قطريين كبار أن الجيل الجديد من الحكام يبطن غير ما يظهر وأنهم فَسّروا التسامح والتجاوز بعدم القدرة على ردعهم وتوهّموا أن لهم حماة إقليميين ودوليين سوف يحمونهم من تبعات ما يقومون به من خيانة وطعن في الظهر وأن المسألة في كل مرة سوف تنتهي بالعناق والقبلات:
قبلاتهم مسمومة من ذا رأى
فيما رأى قُـبـــــلاً لها أنيـــــاب!
ولأن للصَّبر حُدوداً فقد فاض كأس الصَّبر الخليجي ولم يعد يحتمل التصرفات القطرية التي لا تخدم سوى أعداء الأمة العربية فكان لا بد من إجراءات قوية على الأرض تضع حداً لما حصل من نزق وتهوّر، فإن كان يهم قطر أمر أشقائها ومحيطها وشعبها الخليجي الواحد فإن بإمكانها تلافي ما حصل منها وتنفيذ ما تعهّدت به من التزامات نحو أشقائها في الخليج، أما إن كانت قد وجدت لها محيطاً آخر يناسبها فإن عليها أن تعلن ذلك بكل وضوح:
فإما أن تكون أخي بحقّ
فأعرف منك غثّي من سميني
وإلا فاطَّرِحني واتخذني
عدواً أتّقيك وتتّقيني
mohammed.ahmad568@gmail.com
وقد سارت الأمور في بداية الأمر بطريقة حسنة وعقدت عشرات من القمم الخليجية في جَوّ من الصفاء والوئام والشعور الكامل بالمسؤوليّة نحو شعوب ومنطقة الخليج العربي التي تتمتع بثروات نفطية هائلة وتحتضن أكبر دولها المملكة العربية السعودية الحرمين الشريفين والأماكن المقدسة وهي «بيضة القبان» في الكيان الخليجي الموحد.
ولكن لأن هذه المزايا التي أنعم الله بها على دول الخليج العربي كانت ولم تزل تجذب إليها الطامعين والمخرّبين وبغاة الفتنة، فقد تم اختراق بعض الدول الأعضاء في المجلس التي كان لديها استعداد لتقبّل الاختراق إما غُروراً واستعلاءً على الأشقّاء وإما بحثاً عن مكانة تفوق القدرات والواقع وإما عبثاً ومراهقة سياسية، وإما تنفيذاً لدور إقليمي أو دولي مرسوم، وقد مثلت دولة قطر كل ما ذكر آنفاً ووجد فيها أعداء الخليج بغيتهم في صنع شقاق بين دوله وجعلهم أشياعاً ليسهل التهامهم الواحدة تلو الأخرى «تلك أمانيّهم!» قاتلهم الله أنى يؤفكون.
وخلال عقدين من الزمن تلقت دول الخليج وفي مقدمتها المملكة طعنات غادرة من النظام الحاكم في الدوحة وثبت عن طريق التسجيلات الحيّة التي سجّلت ضد مسؤولين قطريين كبار أن الجيل الجديد من الحكام يبطن غير ما يظهر وأنهم فَسّروا التسامح والتجاوز بعدم القدرة على ردعهم وتوهّموا أن لهم حماة إقليميين ودوليين سوف يحمونهم من تبعات ما يقومون به من خيانة وطعن في الظهر وأن المسألة في كل مرة سوف تنتهي بالعناق والقبلات:
قبلاتهم مسمومة من ذا رأى
فيما رأى قُـبـــــلاً لها أنيـــــاب!
ولأن للصَّبر حُدوداً فقد فاض كأس الصَّبر الخليجي ولم يعد يحتمل التصرفات القطرية التي لا تخدم سوى أعداء الأمة العربية فكان لا بد من إجراءات قوية على الأرض تضع حداً لما حصل من نزق وتهوّر، فإن كان يهم قطر أمر أشقائها ومحيطها وشعبها الخليجي الواحد فإن بإمكانها تلافي ما حصل منها وتنفيذ ما تعهّدت به من التزامات نحو أشقائها في الخليج، أما إن كانت قد وجدت لها محيطاً آخر يناسبها فإن عليها أن تعلن ذلك بكل وضوح:
فإما أن تكون أخي بحقّ
فأعرف منك غثّي من سميني
وإلا فاطَّرِحني واتخذني
عدواً أتّقيك وتتّقيني
mohammed.ahmad568@gmail.com