هذا خبر سار، ورغم أن عمره ثلاث سنوات إلا أنه لم ينل حظه في إعلامنا، لروعته لن أخبركم عنه قبل مقدمة خلدونية أدعوكم فيها لتخيل حجم النفايات في المنطقة المركزية حول الحرم المكي الشريف، بالذات خلال موسمي الحج ورمضان، أما العمرة فهي متاحة طوال العام. إذا صحت الإحصاءات أن متوسط عدد الحجاج نحو ثلاثة ملايين، ومتوسط عدد معتمري رمضان نحو مليون، فنحن إزاء 15 مليون حاج و5 ملايين معتمر في رمضان، فكل واحد منهم يذهب للحرم خمس مرات في اليوم، ويخلف، بالضرورة، 5 أضعاف مخلفات ونفايات من يزور مكانا لمرة واحدة، وإذا أضفنا لموسم رمضان بقايا موائد الإفطار داخل وحول الحرم، علمنا عظم المهمة.
لم يعد التفكير داخل الصندوق مجديا، الجميع يعرف صعوبة الحركة حول الحرم للسيارات الصغيرة فما بالكم بالحاويات الكبيرة لنقل ما تجمع بأيدي عاملة معظمها غير مدربة، مع الإشادة بما يقوم به عمال النظافة داخل الحرم، لكن تظل المشكلة ماذا بعد إخراجها من الحرم؟ أضف لذلك كم الأبراج السكنية والفنادق الكبرى المقامة حول الحرم، وما تولده من كثافة حركة مشاة متكررة من وإلى الحرم، هذا غير فنادق «تحت الكوبري» المنتجة لأكبر كمية نفايات. من هنا جاء التفكير الإبداعي بحل عملي من شركة فنلندية، ولقلة الأخبار عنها نسيت من المتعاقد معها، أمانة العاصمة المقدسة أم رئاسة الحرمين الشريفين، وألوم إعلام الجهة المتعاقدة في عدم التنويه بالخدمة، فإن حصل ولقلة اطلاعي لم أقرأه، أعتقد أنه يستحق التكرار، فبزعمي كثيرون مثلي لم يعلموا، أقله عن تفاصيل المشروع.
الحقيقة قرأت عنه هنا في «عكاظ» قبل نحو شهرين، خبرا مقتضبا احتفظت بقصاصته لأكتب عنه خلال شهر رمضان، لكن القصاصة ضاعت بين أكوام أوراقي. زرت موقع الشركة على النت فوجدته يفتخر باتفاقه مع جهة حكومية سعودية، لم يسمها، بإنجازه العام 2014 أكبر مشروع نقل نفايات إلكتروني في العالم تكلفته نحو 20 بليون دولار. ينقل نحو 600 طن من النفايات عبر 400 فتحة على الشوارع كسلال المهملات، فتُشفط بالهواء المضغوط بسرعة 30 كيلو في الساعة إلى شبكة أنابيب ممتدة بطول 30 كيلا تحت أرض المنطقة المركزية للحرم الشريف، وتبعدها نحو 2 كيلو خارج منطقة الحرم.
مشروع ضخم كهذا يستحق أكثر من التنويه، يستحق المواصلة والاستزادة، 400 فتحة على شوارع المنطقة المركزية للحرم المكي الشريف لا أظنها كافية أمام تزايد أعداد الوفود، والأمل في مزيد من هذه المشاريع النوعية القادرة على التعاطي مع المشاكل المزمنة للحرمين الشريفين وتعاظم الحشود حولهما، ولعل الفكرة تجد طريقها للتنفيذ في المدينة المنورة حول المنطقة المركزية للحرم النبوي الشريف، بل ليتها تعمم على كل نطاق المدينتين المقدستين وباقي مدن المملكة.
لم يعد التفكير داخل الصندوق مجديا، الجميع يعرف صعوبة الحركة حول الحرم للسيارات الصغيرة فما بالكم بالحاويات الكبيرة لنقل ما تجمع بأيدي عاملة معظمها غير مدربة، مع الإشادة بما يقوم به عمال النظافة داخل الحرم، لكن تظل المشكلة ماذا بعد إخراجها من الحرم؟ أضف لذلك كم الأبراج السكنية والفنادق الكبرى المقامة حول الحرم، وما تولده من كثافة حركة مشاة متكررة من وإلى الحرم، هذا غير فنادق «تحت الكوبري» المنتجة لأكبر كمية نفايات. من هنا جاء التفكير الإبداعي بحل عملي من شركة فنلندية، ولقلة الأخبار عنها نسيت من المتعاقد معها، أمانة العاصمة المقدسة أم رئاسة الحرمين الشريفين، وألوم إعلام الجهة المتعاقدة في عدم التنويه بالخدمة، فإن حصل ولقلة اطلاعي لم أقرأه، أعتقد أنه يستحق التكرار، فبزعمي كثيرون مثلي لم يعلموا، أقله عن تفاصيل المشروع.
الحقيقة قرأت عنه هنا في «عكاظ» قبل نحو شهرين، خبرا مقتضبا احتفظت بقصاصته لأكتب عنه خلال شهر رمضان، لكن القصاصة ضاعت بين أكوام أوراقي. زرت موقع الشركة على النت فوجدته يفتخر باتفاقه مع جهة حكومية سعودية، لم يسمها، بإنجازه العام 2014 أكبر مشروع نقل نفايات إلكتروني في العالم تكلفته نحو 20 بليون دولار. ينقل نحو 600 طن من النفايات عبر 400 فتحة على الشوارع كسلال المهملات، فتُشفط بالهواء المضغوط بسرعة 30 كيلو في الساعة إلى شبكة أنابيب ممتدة بطول 30 كيلا تحت أرض المنطقة المركزية للحرم الشريف، وتبعدها نحو 2 كيلو خارج منطقة الحرم.
مشروع ضخم كهذا يستحق أكثر من التنويه، يستحق المواصلة والاستزادة، 400 فتحة على شوارع المنطقة المركزية للحرم المكي الشريف لا أظنها كافية أمام تزايد أعداد الوفود، والأمل في مزيد من هذه المشاريع النوعية القادرة على التعاطي مع المشاكل المزمنة للحرمين الشريفين وتعاظم الحشود حولهما، ولعل الفكرة تجد طريقها للتنفيذ في المدينة المنورة حول المنطقة المركزية للحرم النبوي الشريف، بل ليتها تعمم على كل نطاق المدينتين المقدستين وباقي مدن المملكة.