لا يزال برنامج المقالب الكوميدي (رامز تحت الأرض) يحظى بالأكثر مشاهدة في سباق الأعمال التليفزيونية برمضان، والفضل يعود في ذلك بكل تأكيد لخفة دم النجم رامز جلال وتعليقاته الساخرة، أما الإعلامي نيشان أو (الجبنة الرومي) الذي تم التعاون معه من أجل إدخال (الفأر) في المصيدة، كما يذاع ذلك بداية كل حلقة، فإنني لا أعرف كيف أصبح مذيعاً وهو لا يجيد ترتيب كلمتين على بعضهما، وربما يكون دوره الثانوي بهذا البرنامج فرصة ثمينة ليكتشف نفسه من جديد فتنهال عليه عروض المنتجين بالسنة القادمة لتأدية دور (الغراء) أو (سطل المويه)!؟.
هذا البرنامج التافه الذي لا يحمل أي رسالة أو فكرة هو المرآة الحقيقية للذوق المتدني الذي وصل إليه المشاهد العربي، إنه يعكس مدى الانحدار الأخلاقي من حيث سوء الضيافة أو الألفاظ النابية (توت) أو الغش والخداع بأشكاله، إنه الإجابة الشافية على كيفية تصدر الأغبياء والأطفال والمتخلفين للمشهد الثقافي في (السوشل ميديا)!؟.
لنصل إلى الحقيقة، علينا أن لا نتبع لغة الحمقى فنعمم الحكم على البرنامج بأكمله، فالحلقة التي يكون فيها الضيف أقل نجومية ومن النادر أن يطلب للقاء تلفزيوني يكون المقلب حقيقياً ولا غبار عليه، أما إذا كان ضيف الحلقة أحد النجوم العالميين أو الكبار ويفوق شهرة المذيع بكثير فإنه لا يمكن لعاقل أن يتصور وضعه بمثل هذا المقلب الخطير دون الاتفاق المسبق معه، وإلا كيف اختفى حراسه الشخصيون فجأة وبهذه الظروف المريبة، ثم إن القناة والشركة المنتجة ستكونان عرضة لفرض التعويضات عليهما بملايين الدولارات، إما لتهمة الشروع في القتل أو لاستدراجهما الضحية وابتزازها!؟.
هناك حزمة من الأدلة القاطعة التي تفضح أغلب حلقات هذا البرنامج، وتؤكد بجلاء فرضية فبركتها، ومنها: ظهور الميكرفون على قميص أحد الضيوف أثناء تنفيذ المقلب فيه، ونوعية الجزم واللبس الجينز الموحد للممثلات الذي يفضح استعدادهن المسبق للدخول في الوحل، وكذلك عدم شك الضيف في حقيقة السحلية الدمية حتى وهي تقترب منه، والأهم من ذلك أن النجم الضيف كان يفترض أن يظهر كممثل مبتدئ يطالع بكل الاتجاهات بما فيها الاتجاه الذي توجد فيه الكاميرا، فضلاً عن أن التعامل هنا لا يكون إلا مع ممثلين ليس لهم أعمال فنية برمضان وهو ما يعني تفرغهم التام لهذا العمل!؟.
في سلسلة هذا البرنامج الذي يعرض مرة من الجو ومرة من البحر والآن من تحت الأرض، أصبح المذيع (خفيف الظل) هو من يثير شفقتنا عليه، حين ينقض عليه أحياناً من ينطلي عليه المقلب فيشبعه سباً وركلاً وسحناً قبل أن يتدخل فريق العمل وينقذه من بين يديه، إنها كارثة أخلاقية بكل المقاييس، وكارثة اقتصادية حين تهدر كل هذه الملايين في هذا العمل دون مراعاة لمشاعر الناس الذين يعيشون الفقر والخوف والجوع، ودون أدنى احترام لذائقة المشاهدين، وأخيراً: رمضان كريم ويا رب تقطع هذه العادة وتبعدهم عن أذية الغير ولا تكثر لهم من اللايك والشير.
هذا البرنامج التافه الذي لا يحمل أي رسالة أو فكرة هو المرآة الحقيقية للذوق المتدني الذي وصل إليه المشاهد العربي، إنه يعكس مدى الانحدار الأخلاقي من حيث سوء الضيافة أو الألفاظ النابية (توت) أو الغش والخداع بأشكاله، إنه الإجابة الشافية على كيفية تصدر الأغبياء والأطفال والمتخلفين للمشهد الثقافي في (السوشل ميديا)!؟.
لنصل إلى الحقيقة، علينا أن لا نتبع لغة الحمقى فنعمم الحكم على البرنامج بأكمله، فالحلقة التي يكون فيها الضيف أقل نجومية ومن النادر أن يطلب للقاء تلفزيوني يكون المقلب حقيقياً ولا غبار عليه، أما إذا كان ضيف الحلقة أحد النجوم العالميين أو الكبار ويفوق شهرة المذيع بكثير فإنه لا يمكن لعاقل أن يتصور وضعه بمثل هذا المقلب الخطير دون الاتفاق المسبق معه، وإلا كيف اختفى حراسه الشخصيون فجأة وبهذه الظروف المريبة، ثم إن القناة والشركة المنتجة ستكونان عرضة لفرض التعويضات عليهما بملايين الدولارات، إما لتهمة الشروع في القتل أو لاستدراجهما الضحية وابتزازها!؟.
هناك حزمة من الأدلة القاطعة التي تفضح أغلب حلقات هذا البرنامج، وتؤكد بجلاء فرضية فبركتها، ومنها: ظهور الميكرفون على قميص أحد الضيوف أثناء تنفيذ المقلب فيه، ونوعية الجزم واللبس الجينز الموحد للممثلات الذي يفضح استعدادهن المسبق للدخول في الوحل، وكذلك عدم شك الضيف في حقيقة السحلية الدمية حتى وهي تقترب منه، والأهم من ذلك أن النجم الضيف كان يفترض أن يظهر كممثل مبتدئ يطالع بكل الاتجاهات بما فيها الاتجاه الذي توجد فيه الكاميرا، فضلاً عن أن التعامل هنا لا يكون إلا مع ممثلين ليس لهم أعمال فنية برمضان وهو ما يعني تفرغهم التام لهذا العمل!؟.
في سلسلة هذا البرنامج الذي يعرض مرة من الجو ومرة من البحر والآن من تحت الأرض، أصبح المذيع (خفيف الظل) هو من يثير شفقتنا عليه، حين ينقض عليه أحياناً من ينطلي عليه المقلب فيشبعه سباً وركلاً وسحناً قبل أن يتدخل فريق العمل وينقذه من بين يديه، إنها كارثة أخلاقية بكل المقاييس، وكارثة اقتصادية حين تهدر كل هذه الملايين في هذا العمل دون مراعاة لمشاعر الناس الذين يعيشون الفقر والخوف والجوع، ودون أدنى احترام لذائقة المشاهدين، وأخيراً: رمضان كريم ويا رب تقطع هذه العادة وتبعدهم عن أذية الغير ولا تكثر لهم من اللايك والشير.