كل عام وأنتم بألف خير ونعمة...
افرحوا فالحياة تقيم القلوب السعيدة ولا تلتفت كثيرا للنفوس الشحيحة بفرحها..
***
كان اليومان السابقان ليوم العيد، مكللين بحدثين جذبا العالم بأسره لما يموج في السعودية..
فالحدث الأول الذي أخذ ألباب السعوديين اختيار الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد، فأنصت الجميع لما تقوله الأخبار عن ذلك التعيين، وانطلقت بعض القنوات تهيل أكواما من التحليلات التي لم تصمد أمام الواقع الذي جسدته المناظر الشاهدة لترابط القيادات وإفساح المجال لتدبير شؤون الدولة من غير غضاضة، ذلك الواقع أدهش المتقولين وأخرس الألسن عما يتقولونه أن الدهاليز تحمل أسرارا غير معلنة، فمشهد التقاء الأميرين محمد بن نايف ومحمد بن سلمان ألجم الأفواه ومكن من استعادة الصورة عن انتقال السلطة بسلاسة، فكما سبق في السنتين الماضيتين حدثت تغيرات كان يقال إنها سوف تؤثر وتحدث اهتزازا إلا أن مرور الأيام واستقرار الوضع أكد على التفاهم الرصين بين أفراد الأسرة في ما يخص قيادة البلد نحو النماء والاستقرار يتم على عين راضية.
وقبل أن تمضى ليلة واحدة حتى أفاق الإرهاب والإرهابيون لتعكير الأجواء ظنا أنهم قادرون على إحداث الاهتزاز لدى الشعب السعودي حينما تم استهداف الحرم المكي بعملية إرهابية أدانها العالم أجمع.
والملاحظ أن الجماعات الإرهابية لم يعد لديها مقدس، فالجريمة الأخيرة وقعت في المكان المقدس وفي الوقت المقدس وبمناسبة مقدسة (الحرم المكي وشهر رمضان ويوم تختيم القرآن).. إن تتابع العمليات الإرهابية واستهداف الحرمين الشريفين يؤكد أن المخططين لهذا الإرهاب قد يئسوا من إحداث أي عملية في الأماكن العامة أو المرافق الحكومية، فاستعادوا ذاكرة الانحراف التي نفذها جهيمان بأن الحرم يدخله مئات الآلاف ولن يكون شخص واحد مثيرا للشبهة، إلا أن ذاكرة هؤلاء الإرهابيين لم تفطن إلى أن للبيت ربا يحميه..
إن استهداف الحرمين في العمليات الإرهابية الأخيرة يعطينا مؤشرا إلى استهانة هؤلاء المجرمين بكل ما هو مقدس، وهذه الاستهانة لم تحدث من فراغ إذ أن المنظرين للفكر الإرهابي يبثون الحكايات عن أن البيت لا يعصم الكفرة وأن من يموت بريئا فقد حل به قدره أن يكون أداة لزعزعة أعداء الله.. ويتم بث العديد من الحكايات والفتاوى أن ليس هناك قدسية لأي مكان ما دام الهدف القضاء على الكفار أو زلزلتهم..
ونحمد الله أن التقنية تقدمت كثيرا بحيث تستطيع فرز الآلاف المؤلفة الداخلة للحرمين الشريفين، وعلينا الاعتماد عليها في كشف أي عمل إرهابي، إذ لم يعد المقدس حاضرا في قلوب هؤلاء الوحوش.
افرحوا فالحياة تقيم القلوب السعيدة ولا تلتفت كثيرا للنفوس الشحيحة بفرحها..
***
كان اليومان السابقان ليوم العيد، مكللين بحدثين جذبا العالم بأسره لما يموج في السعودية..
فالحدث الأول الذي أخذ ألباب السعوديين اختيار الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد، فأنصت الجميع لما تقوله الأخبار عن ذلك التعيين، وانطلقت بعض القنوات تهيل أكواما من التحليلات التي لم تصمد أمام الواقع الذي جسدته المناظر الشاهدة لترابط القيادات وإفساح المجال لتدبير شؤون الدولة من غير غضاضة، ذلك الواقع أدهش المتقولين وأخرس الألسن عما يتقولونه أن الدهاليز تحمل أسرارا غير معلنة، فمشهد التقاء الأميرين محمد بن نايف ومحمد بن سلمان ألجم الأفواه ومكن من استعادة الصورة عن انتقال السلطة بسلاسة، فكما سبق في السنتين الماضيتين حدثت تغيرات كان يقال إنها سوف تؤثر وتحدث اهتزازا إلا أن مرور الأيام واستقرار الوضع أكد على التفاهم الرصين بين أفراد الأسرة في ما يخص قيادة البلد نحو النماء والاستقرار يتم على عين راضية.
وقبل أن تمضى ليلة واحدة حتى أفاق الإرهاب والإرهابيون لتعكير الأجواء ظنا أنهم قادرون على إحداث الاهتزاز لدى الشعب السعودي حينما تم استهداف الحرم المكي بعملية إرهابية أدانها العالم أجمع.
والملاحظ أن الجماعات الإرهابية لم يعد لديها مقدس، فالجريمة الأخيرة وقعت في المكان المقدس وفي الوقت المقدس وبمناسبة مقدسة (الحرم المكي وشهر رمضان ويوم تختيم القرآن).. إن تتابع العمليات الإرهابية واستهداف الحرمين الشريفين يؤكد أن المخططين لهذا الإرهاب قد يئسوا من إحداث أي عملية في الأماكن العامة أو المرافق الحكومية، فاستعادوا ذاكرة الانحراف التي نفذها جهيمان بأن الحرم يدخله مئات الآلاف ولن يكون شخص واحد مثيرا للشبهة، إلا أن ذاكرة هؤلاء الإرهابيين لم تفطن إلى أن للبيت ربا يحميه..
إن استهداف الحرمين في العمليات الإرهابية الأخيرة يعطينا مؤشرا إلى استهانة هؤلاء المجرمين بكل ما هو مقدس، وهذه الاستهانة لم تحدث من فراغ إذ أن المنظرين للفكر الإرهابي يبثون الحكايات عن أن البيت لا يعصم الكفرة وأن من يموت بريئا فقد حل به قدره أن يكون أداة لزعزعة أعداء الله.. ويتم بث العديد من الحكايات والفتاوى أن ليس هناك قدسية لأي مكان ما دام الهدف القضاء على الكفار أو زلزلتهم..
ونحمد الله أن التقنية تقدمت كثيرا بحيث تستطيع فرز الآلاف المؤلفة الداخلة للحرمين الشريفين، وعلينا الاعتماد عليها في كشف أي عمل إرهابي، إذ لم يعد المقدس حاضرا في قلوب هؤلاء الوحوش.