الأزمة الخليجية يبدو أنها سوف تدخل إلى مراحل معقدة لن تنقشع غيومها سريعا.
فبعد تقديم مطالب الدول المقاطعة لقطر كان تسريب تلك المطالب عبر قنوات إعلامية محاولة لشل الوساطة الكويتية، ولأن الأزمة ليست مقتصرة في حيز واحد بل متعددة الأطراف حتى وإن بدأت تراوح مكانها، إلا أن قطر قد اتسعت تدخلاتها في الشؤون الداخلية لدول عربية لا زالت متعثرة في حروبها أو ثوراتها المصنوعة أو تدخلت في إشعال ثورات في دول سلمت من فخ الثورات الإخوانية التي مولتها قطر وساندتها تركيا..
هذا التدخل الذي ارتضته قطر في تأليب الشعوب وحمل الإخوان على الأعناق، لم تعترف به، ولم تعترف أنها راعية لجماعة إرهابية، ولم تعترف أنها هيأت قناة تحريضية ضد جيرانها وبقية العالم العربي، ولن تقبل بإغلاق القاعدة التركية ذات المغزى الإخواني (أقيمت اتفاقية عسكرية بين تركيا وقطر 2014 إبان اندلاع ثورات الإخوان في العالم العربي) ولن تقبل بتسليم شخصيات إرهابية أضرت بالدول المقاطعة، وكثير من البنود التي حملتها المطالبة لن تنفذها قطر (أو تم تسريب أنها لن تقبل بها أو بتنفيذها) باعتبار أن تلك المطالبات تعد تدخلا في سيادة قطر.
ويظهر أن المهلة المعطاة من قبل الدول المقاطعة (عشرة أيام) كي توفي قطر بتنفيذ المطالب لن تكون مهلة كافية لأن الرد عليها تم تمريره مما يعني أن الأزمة سوف تأخذ أبعادا جديدة..
واللاعبون من الخلف يحفزون قطر على المماطلة واعتبار المطالب تعجيزية وأنها تمس القرار السيادي القطري، ومن أهم اللاعبين الإقليميين تركيا وايران، بينما اتخذ الموقف الأمريكي موقفا حادا من الإرهاب واعتبار قطر راعية ومساندة للإرهاب (هذا على لسان الرئيس ترمب) بينما لم تتوضح مواقف المؤسسة السياسية الأمريكية خاصة أن لديهم قاعدة عسكرية في قطر... ويظهر أن الأيام القليلة القادمة سوف تتداخل المواقف لكل من روسيا والصين وألمانيا خاصة إذا قررت تركيا أن تكون مساندا إخوانيا علنيا..
وإذ لم تحكم القيادة القطرية العقل وقبل ذلك المصالح، فسوف تدخل المنطقة في تجاذبات عنيفة وحتى وإن كانت سياسية، والخشية كل الخشية أن تكون قطر لا زالت تمثل رأس الحربة للإضرار بجيرانها، عند هذا الحد يجب أن تتغير اللعبة السياسية لأن الوضع سيكون كارثيا يبدأ من إشاعة المظلومية ومن ثم دخول المناصرين والمعارضين ومن (يكب التراب في وجه خصمه).
فبعد تقديم مطالب الدول المقاطعة لقطر كان تسريب تلك المطالب عبر قنوات إعلامية محاولة لشل الوساطة الكويتية، ولأن الأزمة ليست مقتصرة في حيز واحد بل متعددة الأطراف حتى وإن بدأت تراوح مكانها، إلا أن قطر قد اتسعت تدخلاتها في الشؤون الداخلية لدول عربية لا زالت متعثرة في حروبها أو ثوراتها المصنوعة أو تدخلت في إشعال ثورات في دول سلمت من فخ الثورات الإخوانية التي مولتها قطر وساندتها تركيا..
هذا التدخل الذي ارتضته قطر في تأليب الشعوب وحمل الإخوان على الأعناق، لم تعترف به، ولم تعترف أنها راعية لجماعة إرهابية، ولم تعترف أنها هيأت قناة تحريضية ضد جيرانها وبقية العالم العربي، ولن تقبل بإغلاق القاعدة التركية ذات المغزى الإخواني (أقيمت اتفاقية عسكرية بين تركيا وقطر 2014 إبان اندلاع ثورات الإخوان في العالم العربي) ولن تقبل بتسليم شخصيات إرهابية أضرت بالدول المقاطعة، وكثير من البنود التي حملتها المطالبة لن تنفذها قطر (أو تم تسريب أنها لن تقبل بها أو بتنفيذها) باعتبار أن تلك المطالبات تعد تدخلا في سيادة قطر.
ويظهر أن المهلة المعطاة من قبل الدول المقاطعة (عشرة أيام) كي توفي قطر بتنفيذ المطالب لن تكون مهلة كافية لأن الرد عليها تم تمريره مما يعني أن الأزمة سوف تأخذ أبعادا جديدة..
واللاعبون من الخلف يحفزون قطر على المماطلة واعتبار المطالب تعجيزية وأنها تمس القرار السيادي القطري، ومن أهم اللاعبين الإقليميين تركيا وايران، بينما اتخذ الموقف الأمريكي موقفا حادا من الإرهاب واعتبار قطر راعية ومساندة للإرهاب (هذا على لسان الرئيس ترمب) بينما لم تتوضح مواقف المؤسسة السياسية الأمريكية خاصة أن لديهم قاعدة عسكرية في قطر... ويظهر أن الأيام القليلة القادمة سوف تتداخل المواقف لكل من روسيا والصين وألمانيا خاصة إذا قررت تركيا أن تكون مساندا إخوانيا علنيا..
وإذ لم تحكم القيادة القطرية العقل وقبل ذلك المصالح، فسوف تدخل المنطقة في تجاذبات عنيفة وحتى وإن كانت سياسية، والخشية كل الخشية أن تكون قطر لا زالت تمثل رأس الحربة للإضرار بجيرانها، عند هذا الحد يجب أن تتغير اللعبة السياسية لأن الوضع سيكون كارثيا يبدأ من إشاعة المظلومية ومن ثم دخول المناصرين والمعارضين ومن (يكب التراب في وجه خصمه).