hailahabdulah20@
كان للأمير نايف يرحمه الله تصريح قديم في سياق حادثة وظرف معين، فانتزع بعض رموز التيار الديني المتشدد هذا التصريح من سياقه وألبسوه كل مخالف لهم كفئة المثقفين والكتاب «الانتلجنسيا»، أو كما يحلو لهم تسميتهم «بالليبراليين»، وهذا ينطبق تماماً على استخدامهم لمقولة أخرى للأمير حين اتهموا خصومهم بمحاولة الوصول للمرأة عن طريق تحررها وكأنهم صانوا المرأة ولم يمتهنوها مسياراً ومسفارا .. «ومرمطة»!!
ما علينا..
أصبحت تهمة «زوار السفارات» جاهزة ومعلبة إزاء أي فعل أو تأييد لفعل لا يروق «الإخوان» المتشددين من هذه الفئة، والذين ألصقت بهم عدة تصنيفات سابقة تبعاً للزمن وتباعاً في المراحل المتغيرة كالتقدميين والحداثيين والعلمانيين والإمبرياليين مروراً بالليبراليين ووصولاً إلى زوار السفارات والمتصهينين، ولو وجدوا تصنيفات أكثر فجوراً فلا غضاضة من استخدامها خصوصاً أن الخصم هو خصم وجود خطره يكمن في تعريتهم وكشف زيفهم وتهديد بقائهم.
المثير أن من روجوا أكذوبة زوار السفارات هم في الواقع غير المزيف "زوار دويلات" ، فقطر مثلاً التي هي ورشة عمل ومصنع المؤامرات ضد وطننا كانت بالنسبة لهم "كعبة المضيوم" التي يقصدونها لملء الجيوب والأرصدة، وهذه حقيقة لم تعد تخفى على أحد في الوقت الحالي، فلاذ هؤلاء إما إلى الصمت أمام قطع العلاقات أو الانصراف إلى ملء حساباتهم في تويتر بالاستغفار أو الإعلانات التجارية أو العودة إلى العباءة المزركشة حتى تهدأ الأمور ثم يصدحوا على منابرهم عن الليبراليين خونة الوطن وزوار السفارات الذين -أي زوار السفارات- ملأوا صفحات الصحف والشاشات ومواقع التواصل دفاعاً عن الوطن بكل شرف واستبسال، وكي لا نظلم هذا التيار "المتأخون" ونتهمه بالصمت فإن له مواقف دفاعية وببسالة أثناء الانقلاب العسكري في تركيا !!
أنا شخصياً ألصقت بي تهمة زيارة السفارات، وكيف لا وقد صنفت "بالكاتبة الليبرالية"، وعندما سألت أي سفارة ومتى وما هدف الزيارة بهت الذي افترى وبلع لسانه لأنه فقط "مع الخيل يا شقرا"، وأجزم أن أكثر من يروج لهذه الكذبة لا يعرف عن السفارات ولا الدبلوماسية أكثر مما يعرف حمار أهله، فمن يوالي وطنه لا حاجة له بالسفارات ولا إملاءاتها - إن وجدت -، علماً أن الدول مشغولة بسياسات أكبر وأعظم من دعوة مواطن سعودي في سفاراتها لتعبئة رأسه "بالتغريب" وإخراج المرأة من بيتها وإهمال حقوق زوجها كما يهرطقون!
كان للأمير نايف يرحمه الله تصريح قديم في سياق حادثة وظرف معين، فانتزع بعض رموز التيار الديني المتشدد هذا التصريح من سياقه وألبسوه كل مخالف لهم كفئة المثقفين والكتاب «الانتلجنسيا»، أو كما يحلو لهم تسميتهم «بالليبراليين»، وهذا ينطبق تماماً على استخدامهم لمقولة أخرى للأمير حين اتهموا خصومهم بمحاولة الوصول للمرأة عن طريق تحررها وكأنهم صانوا المرأة ولم يمتهنوها مسياراً ومسفارا .. «ومرمطة»!!
ما علينا..
أصبحت تهمة «زوار السفارات» جاهزة ومعلبة إزاء أي فعل أو تأييد لفعل لا يروق «الإخوان» المتشددين من هذه الفئة، والذين ألصقت بهم عدة تصنيفات سابقة تبعاً للزمن وتباعاً في المراحل المتغيرة كالتقدميين والحداثيين والعلمانيين والإمبرياليين مروراً بالليبراليين ووصولاً إلى زوار السفارات والمتصهينين، ولو وجدوا تصنيفات أكثر فجوراً فلا غضاضة من استخدامها خصوصاً أن الخصم هو خصم وجود خطره يكمن في تعريتهم وكشف زيفهم وتهديد بقائهم.
المثير أن من روجوا أكذوبة زوار السفارات هم في الواقع غير المزيف "زوار دويلات" ، فقطر مثلاً التي هي ورشة عمل ومصنع المؤامرات ضد وطننا كانت بالنسبة لهم "كعبة المضيوم" التي يقصدونها لملء الجيوب والأرصدة، وهذه حقيقة لم تعد تخفى على أحد في الوقت الحالي، فلاذ هؤلاء إما إلى الصمت أمام قطع العلاقات أو الانصراف إلى ملء حساباتهم في تويتر بالاستغفار أو الإعلانات التجارية أو العودة إلى العباءة المزركشة حتى تهدأ الأمور ثم يصدحوا على منابرهم عن الليبراليين خونة الوطن وزوار السفارات الذين -أي زوار السفارات- ملأوا صفحات الصحف والشاشات ومواقع التواصل دفاعاً عن الوطن بكل شرف واستبسال، وكي لا نظلم هذا التيار "المتأخون" ونتهمه بالصمت فإن له مواقف دفاعية وببسالة أثناء الانقلاب العسكري في تركيا !!
أنا شخصياً ألصقت بي تهمة زيارة السفارات، وكيف لا وقد صنفت "بالكاتبة الليبرالية"، وعندما سألت أي سفارة ومتى وما هدف الزيارة بهت الذي افترى وبلع لسانه لأنه فقط "مع الخيل يا شقرا"، وأجزم أن أكثر من يروج لهذه الكذبة لا يعرف عن السفارات ولا الدبلوماسية أكثر مما يعرف حمار أهله، فمن يوالي وطنه لا حاجة له بالسفارات ولا إملاءاتها - إن وجدت -، علماً أن الدول مشغولة بسياسات أكبر وأعظم من دعوة مواطن سعودي في سفاراتها لتعبئة رأسه "بالتغريب" وإخراج المرأة من بيتها وإهمال حقوق زوجها كما يهرطقون!