Mayk_0_0@
أربعة أمور تجعل الناس يؤمنون بالأبراج التي تصف شخصياتهم بناء على تاريخ ميلادهم. أولا: سعي بعض الناس للتفرد وصناعة مجد شخصي لا يتحقق لهم في الواقع فيفتشون عنه في تاريخ ميلادهم، فهم من مواليد أبراج مميزة وفريدة ويستحقون معاملة خاصة بسبب الإطراء الذي دونه المنجمون عن صفات أبراجهم الفلكية.
السبب الثاني: هو أن هؤلاء الأشخاص يجهلون شخصياتهم ولا يعرفون مواطن القوة والضعف في ذواتهم لذا يحتاجون من يعرّفهم على أنفسهم سواء اعتمادا على أسس نفسية علمية أو دون أسس علمية كالأبراج.
السبب الثالث: حاجة الناس في مجتمعاتنا للتصنيف بناء على الدين والمذهب والمنطقة واللون والقبيلة والبرج الفلكي! هذا برجه مائي والآخر ناري والثالث هوائي والرابع ترابي! وهذا التصنيف يسهل عليهم التعامل والتعنصر والتفريق فيما بينهم.
السبب الرابع: يلجأ بعض الناس لعيوب البرج الفلكي الذي ولدوا فيه كي يعلقوا عليه عيوب شخصياتهم. فتسمع أحدهم يشتكي من مزاجيته التي ورثها من برجه الفلكي ولا يحاول التخلص منها أو إصلاحها لأنه مولود بها مثل أنفه وعينيه، وأحيانا تصل هذه العيوب التي تلصق بالأبراج للاضطرابات الشخصية والأمراض الذهانية التي تحلل حسب الأبراج فيتأخر طلب العلاج واللجوء للطب!
من العجيب أن تجد أذكى الناس وأكثرهم ثقافة وتدينا يقولون نحن لا نؤمن بالتوقعات لكل برج لكننا نؤمن بالصفات الشخصية للأبراج. التي تصبغ الناس بصفات متباينة. ولو كان هذا الأمر حقيقيا لوجدت مواليد نفس اليوم الذي ولدت فيه نسخة مكررة من شخصيتك وهذا أمر غير معقول بالطبع!
كما لا يعقل حجم انتشار هذا الوهم والخدعة بين الناس في مجتمعنا رجالا ونساء. ولكي تعرفوا حجم انتشار الإيمان بهذه الخرافة وتطورها مع مرور الوقت تابعوا برامج العرافين والروحانيين على بعض القنوات العربية وتابعوا عدد الاتصالات من السعودية.
لا أبالغ إن قلت إن ميزانية هذه البرامج تقوم على استقبال الاتصالات من السعودية للأسف، ولو سألت أحد المتصلين لأجابك الجواب التقليدي: أنا لا أؤمن بالتوقعات لكني أؤمن بالصفات الشخصية للأبراج. وكأنهما علمان منفصلان؟ بينما هما في الواقع علم خرافي واحد متصل ومترابط وضعها عرافون ومنجمون بعيدا عن الأسس العلمية والمنهج البحثي.
May_khaled@hotmail.com
أربعة أمور تجعل الناس يؤمنون بالأبراج التي تصف شخصياتهم بناء على تاريخ ميلادهم. أولا: سعي بعض الناس للتفرد وصناعة مجد شخصي لا يتحقق لهم في الواقع فيفتشون عنه في تاريخ ميلادهم، فهم من مواليد أبراج مميزة وفريدة ويستحقون معاملة خاصة بسبب الإطراء الذي دونه المنجمون عن صفات أبراجهم الفلكية.
السبب الثاني: هو أن هؤلاء الأشخاص يجهلون شخصياتهم ولا يعرفون مواطن القوة والضعف في ذواتهم لذا يحتاجون من يعرّفهم على أنفسهم سواء اعتمادا على أسس نفسية علمية أو دون أسس علمية كالأبراج.
السبب الثالث: حاجة الناس في مجتمعاتنا للتصنيف بناء على الدين والمذهب والمنطقة واللون والقبيلة والبرج الفلكي! هذا برجه مائي والآخر ناري والثالث هوائي والرابع ترابي! وهذا التصنيف يسهل عليهم التعامل والتعنصر والتفريق فيما بينهم.
السبب الرابع: يلجأ بعض الناس لعيوب البرج الفلكي الذي ولدوا فيه كي يعلقوا عليه عيوب شخصياتهم. فتسمع أحدهم يشتكي من مزاجيته التي ورثها من برجه الفلكي ولا يحاول التخلص منها أو إصلاحها لأنه مولود بها مثل أنفه وعينيه، وأحيانا تصل هذه العيوب التي تلصق بالأبراج للاضطرابات الشخصية والأمراض الذهانية التي تحلل حسب الأبراج فيتأخر طلب العلاج واللجوء للطب!
من العجيب أن تجد أذكى الناس وأكثرهم ثقافة وتدينا يقولون نحن لا نؤمن بالتوقعات لكل برج لكننا نؤمن بالصفات الشخصية للأبراج. التي تصبغ الناس بصفات متباينة. ولو كان هذا الأمر حقيقيا لوجدت مواليد نفس اليوم الذي ولدت فيه نسخة مكررة من شخصيتك وهذا أمر غير معقول بالطبع!
كما لا يعقل حجم انتشار هذا الوهم والخدعة بين الناس في مجتمعنا رجالا ونساء. ولكي تعرفوا حجم انتشار الإيمان بهذه الخرافة وتطورها مع مرور الوقت تابعوا برامج العرافين والروحانيين على بعض القنوات العربية وتابعوا عدد الاتصالات من السعودية.
لا أبالغ إن قلت إن ميزانية هذه البرامج تقوم على استقبال الاتصالات من السعودية للأسف، ولو سألت أحد المتصلين لأجابك الجواب التقليدي: أنا لا أؤمن بالتوقعات لكني أؤمن بالصفات الشخصية للأبراج. وكأنهما علمان منفصلان؟ بينما هما في الواقع علم خرافي واحد متصل ومترابط وضعها عرافون ومنجمون بعيدا عن الأسس العلمية والمنهج البحثي.
May_khaled@hotmail.com