استكمالا لما ورد في مقال الأمس وتعقيبا على ما أثاره الصديق وحيد الغامدي من إرجاع ارتفاع عدد الحالات إلى ما تعيشه الأجيال الجديدة من صراع بين ثقافتين إحداهما الثقافة القديمة والتي لا يزال يتمسك بها الرجال لما تتيحه لهم من سيطرة ذكورية على النساء، والأخرى الثقافة الجديدة التي تفتحت فيها عيون النساء على حقوقهن من ناحية وتحققت من خلالها للمرأة فرص التعليم والعمل وبتن مشاركات للرجال في تحمل أعباء الحياة.
ذلك أن من مسببات ذلك الصراع بين الثقافتين أن كثيرا من الرجال الذين يعلمون علم اليقين أن جيل زوجاتهم يختلف تمام الاختلاف عن جيل جداتهم وكثير من أمهاتهم لا يزال ينتظر من زوجته أن تقبع في نفس الزاوية التي كانت تقبع فيها أولئك الجدات والأمهات، حيث كان الرجل هو صاحب الأمر والنهي وليس للمرأة غير السمع والطاعة، متجاهلين أن أولئك الزوجات تلقين من التعليم مثل ما تلقوا وربما أكثر رقيا وأعمق علما مما تلقوه هم، وأن أولئك الزوجات يشغلن وظائف مثلما يشغل، وربما أفضل، ويشاركن في تكاليف الحياة مثلما يشارك هو وربما بنسبة أعلى، مشكلة كثير من الرجال أنهم يستفيدون من كل ما حققته المرأة بينما هم يتنكرون لكل ما يقابل ذلك مما بات حقوقا مستحقة للمرأة مقابل علمها ومقابل عملها.
ومن شأن ذلك أن يزيد من حدة شعور المرأة بالمظلومية ومن ثم رفضها لهذه الممارسات، فهي لم تعد تلك الجدة التي يريد الرجل أن تكون مثالها ونموذجها الذي تحتذيه، كما لم تعد تلك الجدة التي كانت تردد: ظل راجل ولا ظل حيطة، ولذلك لم يعد أمامها غير هدم تلك «الحيطة» قبل أن تنهدم على رأسها.
ذلك أن من مسببات ذلك الصراع بين الثقافتين أن كثيرا من الرجال الذين يعلمون علم اليقين أن جيل زوجاتهم يختلف تمام الاختلاف عن جيل جداتهم وكثير من أمهاتهم لا يزال ينتظر من زوجته أن تقبع في نفس الزاوية التي كانت تقبع فيها أولئك الجدات والأمهات، حيث كان الرجل هو صاحب الأمر والنهي وليس للمرأة غير السمع والطاعة، متجاهلين أن أولئك الزوجات تلقين من التعليم مثل ما تلقوا وربما أكثر رقيا وأعمق علما مما تلقوه هم، وأن أولئك الزوجات يشغلن وظائف مثلما يشغل، وربما أفضل، ويشاركن في تكاليف الحياة مثلما يشارك هو وربما بنسبة أعلى، مشكلة كثير من الرجال أنهم يستفيدون من كل ما حققته المرأة بينما هم يتنكرون لكل ما يقابل ذلك مما بات حقوقا مستحقة للمرأة مقابل علمها ومقابل عملها.
ومن شأن ذلك أن يزيد من حدة شعور المرأة بالمظلومية ومن ثم رفضها لهذه الممارسات، فهي لم تعد تلك الجدة التي يريد الرجل أن تكون مثالها ونموذجها الذي تحتذيه، كما لم تعد تلك الجدة التي كانت تردد: ظل راجل ولا ظل حيطة، ولذلك لم يعد أمامها غير هدم تلك «الحيطة» قبل أن تنهدم على رأسها.