كثير من الأغاني شبهت لوعة الشوق بالنار، وهي حقيقة أن كل حب حالة معقدة يتآكل فيها ذلك الحب، حتى إذ غدا صدودا التهبت النيران، وكثير هي الأغاني التي تصف الحب بالنار ليس هذا الوصف قادما من أغنية (حبك نار) أو أي أغنية دخلت إلى أتون ذلك اللهيب، فالحياة لها أوجه كثيرة، إلا أن سمة النار هي أكثر حضورا في السياسة والاقتصاد، فهذان الوجهان هما مقياس النمو أو التقهقر، وهما الأحق بالشكوى من نيرانها، ويبدو أن ملامح نيران السياسة لا يصلح الغناء لها إلا من خلال صوت شعبان عبدالرحيم، فالنشاز لا يعبر عنه إلا النشاز..
وإذا كانت ألسنة اللهب تتعبنا فسوف تكون الأرض مجسدة لهذه السخونة، وارتفاع درجة حرارتها ينعكس على من يعيش عليها، فالطبيعة تعيش على دورة كاملة تتعدد صورها، فمرة تمنحنا الإغداق ومرة الصدود ومرة البهجة ومرة تسفينا بترابها ورياح سمومها.
ومع تغير المناخ فإن لهيب ارتفاع درجة الحرارة امتدت أطرافه إلى معظم مناطق العالم، والويل كل الويل لمن كانت أرضه مستباحة من هذا العدو اللدود الذي يمكن استشعاره كوننا نعيش فيه ويعيش فينا، وإن استطعنا أنسنة الحر فنستطيع تذكر بيت المتنبي الشهير (ومن نَكَدِ الدّنْيا على الحُرّ أنْ يَرَى... عَدُوّاً لَهُ ما من صَداقَتِهِ بُدُّ).
ولهيب الحر هجم علينا مبكرا من غير هوادة، فقد سجلت 12 مدينة سعودية ارتفاع درجات الحرارة من 45 إلى 50 درجة مئوية، وفي هذا الوضع الخانق يستوجب تدخل كل جهة لها عاملون في الميدان أو في الأفران الضخمة أو الطوارئ الميدانية أو كيابل الكهرباء أو مشاريع الإسكان أو المقاولات أو.. أو..، وتعتبر وزارة العمل هي الأب الذي يجب عليه أن ينهض لحماية العمال المتواجدين في الميدان ويتعرضون إلى لهيب ارتفاع درجات الحرارة القاتل، إذ يمكن للوزارة أن تمنع العمل تحت أشعة الشمس متى ما وصلت الدرجة إلى ما فوق 40 درجة مئوية..
وأعجبني قرار بلدية الكويت بمنع دفن أو تشييع الجنائز في ساعات الظهيرة والسماح به مساء، إذا وصلت درجات الحرارة هناك إلى إذابة الأسفلت، ولهذا يمكن استعارة هذا القرار بأن يمنع تشييع الجنائز ظهرا والسماح به مساء على الأقل رحمة بالأحياء قبل أن يتحولوا إلى جنائز في هذا اللهيب.
وحقيقة هناك أناس (يسيحون) في درجات الحرارة المرتفعة، وهؤلاء يستحقون العناية المباشرة قبل أن يتحولوا إلى آيسكريم ذايب، أما نحن فاتركونا نتدبر أشعة ولهيب الشمس بقطعة كرتون تقلل من فوران قحف جماجمنا.
وإذا كانت ألسنة اللهب تتعبنا فسوف تكون الأرض مجسدة لهذه السخونة، وارتفاع درجة حرارتها ينعكس على من يعيش عليها، فالطبيعة تعيش على دورة كاملة تتعدد صورها، فمرة تمنحنا الإغداق ومرة الصدود ومرة البهجة ومرة تسفينا بترابها ورياح سمومها.
ومع تغير المناخ فإن لهيب ارتفاع درجة الحرارة امتدت أطرافه إلى معظم مناطق العالم، والويل كل الويل لمن كانت أرضه مستباحة من هذا العدو اللدود الذي يمكن استشعاره كوننا نعيش فيه ويعيش فينا، وإن استطعنا أنسنة الحر فنستطيع تذكر بيت المتنبي الشهير (ومن نَكَدِ الدّنْيا على الحُرّ أنْ يَرَى... عَدُوّاً لَهُ ما من صَداقَتِهِ بُدُّ).
ولهيب الحر هجم علينا مبكرا من غير هوادة، فقد سجلت 12 مدينة سعودية ارتفاع درجات الحرارة من 45 إلى 50 درجة مئوية، وفي هذا الوضع الخانق يستوجب تدخل كل جهة لها عاملون في الميدان أو في الأفران الضخمة أو الطوارئ الميدانية أو كيابل الكهرباء أو مشاريع الإسكان أو المقاولات أو.. أو..، وتعتبر وزارة العمل هي الأب الذي يجب عليه أن ينهض لحماية العمال المتواجدين في الميدان ويتعرضون إلى لهيب ارتفاع درجات الحرارة القاتل، إذ يمكن للوزارة أن تمنع العمل تحت أشعة الشمس متى ما وصلت الدرجة إلى ما فوق 40 درجة مئوية..
وأعجبني قرار بلدية الكويت بمنع دفن أو تشييع الجنائز في ساعات الظهيرة والسماح به مساء، إذا وصلت درجات الحرارة هناك إلى إذابة الأسفلت، ولهذا يمكن استعارة هذا القرار بأن يمنع تشييع الجنائز ظهرا والسماح به مساء على الأقل رحمة بالأحياء قبل أن يتحولوا إلى جنائز في هذا اللهيب.
وحقيقة هناك أناس (يسيحون) في درجات الحرارة المرتفعة، وهؤلاء يستحقون العناية المباشرة قبل أن يتحولوا إلى آيسكريم ذايب، أما نحن فاتركونا نتدبر أشعة ولهيب الشمس بقطعة كرتون تقلل من فوران قحف جماجمنا.