الأزمة هي أزمة قطرية وليست كما يسميها الإعلام القطري أزمة خليجية، فالمأزوم هي قطر التي تمت مقاطعتها وعزلها عربياً كمرحلة أولى، بالإضافة إلى رفع الغطاء الخليجي عنها وعن تصرفاتها ومكائدها وتآمرها، كما تم كشف وفضح تجاوزاتها وعدم الوفاء بالتعهدات والاتفاقيات التي وقعتها، وقد تسببت ونجم عن هذه الأزمة القطرية خسائر فادحة في الاقتصاد القطري، وكشفت الأزمة عن مدى هشاشته وضعف الاقتصاد القطري، وتأثرت العملة القطرية، وضربت السياحة والفنادق، وخسرت الخطوط القطرية ٤٠٪ من رحلاتها، وارتفعت تكلفة التشغيل نتيجة زيادة مدة الطيران الناتجة عن إغلاق الدول الداعية لمكافحة الإرهاب مجالها الجوي أمام الطيران القطري، وغير ذلك من خسائر اقتصادية واجتماعية وإنسانية دفعت قطر ثمنها لكي تعي وتعلم بأن دعم ورعاية الإرهاب وتمويله لن يثمر بل وسوف يكون الثمن غالياً وكبيراً لا تستطيع قطر تحمله.
الأزمة القطرية في حقيقتها أزمة كاشفة ساعدت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب على كشف المرض والخلل الذي أصاب مجلس دول الخليج خاصة والدول العربية عامة من جراء تآمر الحكومة القطرية ودعمها ورعايتها وتمويلها للإرهاب. وقد كشفت الأزمة القطرية عن المعايير المزدوجة التي تتبعها بعض الدول الغربية مما يساعد دول الداعية لمكافحة الإرهاب على التعامل مع هذه الإشكالية بالطرق الدبلوماسية ووضع كل دولة أمام التزاماتها، كما فضحت الأزمة القطرية حلفاء قطر من ميليشيات وتنظيمات، وكشفت مدى ارتباط هذه المنظمات الإرهابية بحكومة قطر؛ فقد انبرت هذه الميليشيات والمنظمات للدفاع عن قطر، وقامت تنافح وتناصر حكومة قطر التي تمدها بالمال، كما كشفت استغلال قطر لحاجة الغرب لمعرفة المزيد عن هذه التنظيمات لتلعب دور العميل المزدوج. ومن الأشياء التي كشفتها هذه الأزمة القطرية للعالم العربي والخليجي الحسابات المشبوهة والسوداء التي من المفترض أن تهتم بالشأن الداخلي بدلا من الدخول في مواضيع خارجية؛ فإذا بها تزود وتدافع وتنافح عن حكومة قطر وسياساتها التخريبية. وامتد الأثر الكاشف الإيجابي لهذه الأزمة القطرية فأظهر الدول الحليفة لقطر بصراحة ودون مواربة أو مراوغة فتبين مدى علاقة قطر بإيران ومدى انحياز تركيا لهذا الجانب، وكشفت الأزمة القطرية دعاة ومشايخ الفتنة والأقلام المأجورة داخل البيت الخليجي، ولم ينته هذا الأثر الكاشف عند هذا الحد بل جعل تصرفات قطر المالية تحت المجهر، وكذلك كل تواصلها مع حلفائها من الحشد الشعبي والحوثيين والإخونجية والجماعات الإرهابية في سيناء أو في ليبيا، وأصبحت قطر مراقبة رقابة دقيقة لا يمكنها التحرك بسهولة، فانخفض عدد العمليات الإرهابية في سيناء، واستقر الوضع في ليبيا، واستطاعت قوات الجيش الليبي تحرير بنغازي وإخراجها من قبضة الإرهابيين الإخونجيين. نعم إنها أزمة قطر الكاشفة التي مكنت الدول الأربع من خلال قطع علاقاتها السياسية والاقتصادية مع قطر بالبدء في الطريق الصحيح نحو شرق أوسطي معتدل يحارب الإرهاب وداعميه ويحارب كل من يسعى لبث الكراهية والتحريض.
وقد أحسنت السعودية ومصر والإمارات والبحرين بتعريف ما قامت به من إجراءات تحت مسمى الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، وفي رأيي أن ما تقوم به الدول الأربع لا ينتهي عند الدعوة لمكافحة الإرهاب بل يتجاوز ذلك في ما تقوم به من أعمال تصب في مكافحة الإرهاب وتمنع الكراهية والتحريض.
الأزمة القطرية في حقيقتها أزمة كاشفة ساعدت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب على كشف المرض والخلل الذي أصاب مجلس دول الخليج خاصة والدول العربية عامة من جراء تآمر الحكومة القطرية ودعمها ورعايتها وتمويلها للإرهاب. وقد كشفت الأزمة القطرية عن المعايير المزدوجة التي تتبعها بعض الدول الغربية مما يساعد دول الداعية لمكافحة الإرهاب على التعامل مع هذه الإشكالية بالطرق الدبلوماسية ووضع كل دولة أمام التزاماتها، كما فضحت الأزمة القطرية حلفاء قطر من ميليشيات وتنظيمات، وكشفت مدى ارتباط هذه المنظمات الإرهابية بحكومة قطر؛ فقد انبرت هذه الميليشيات والمنظمات للدفاع عن قطر، وقامت تنافح وتناصر حكومة قطر التي تمدها بالمال، كما كشفت استغلال قطر لحاجة الغرب لمعرفة المزيد عن هذه التنظيمات لتلعب دور العميل المزدوج. ومن الأشياء التي كشفتها هذه الأزمة القطرية للعالم العربي والخليجي الحسابات المشبوهة والسوداء التي من المفترض أن تهتم بالشأن الداخلي بدلا من الدخول في مواضيع خارجية؛ فإذا بها تزود وتدافع وتنافح عن حكومة قطر وسياساتها التخريبية. وامتد الأثر الكاشف الإيجابي لهذه الأزمة القطرية فأظهر الدول الحليفة لقطر بصراحة ودون مواربة أو مراوغة فتبين مدى علاقة قطر بإيران ومدى انحياز تركيا لهذا الجانب، وكشفت الأزمة القطرية دعاة ومشايخ الفتنة والأقلام المأجورة داخل البيت الخليجي، ولم ينته هذا الأثر الكاشف عند هذا الحد بل جعل تصرفات قطر المالية تحت المجهر، وكذلك كل تواصلها مع حلفائها من الحشد الشعبي والحوثيين والإخونجية والجماعات الإرهابية في سيناء أو في ليبيا، وأصبحت قطر مراقبة رقابة دقيقة لا يمكنها التحرك بسهولة، فانخفض عدد العمليات الإرهابية في سيناء، واستقر الوضع في ليبيا، واستطاعت قوات الجيش الليبي تحرير بنغازي وإخراجها من قبضة الإرهابيين الإخونجيين. نعم إنها أزمة قطر الكاشفة التي مكنت الدول الأربع من خلال قطع علاقاتها السياسية والاقتصادية مع قطر بالبدء في الطريق الصحيح نحو شرق أوسطي معتدل يحارب الإرهاب وداعميه ويحارب كل من يسعى لبث الكراهية والتحريض.
وقد أحسنت السعودية ومصر والإمارات والبحرين بتعريف ما قامت به من إجراءات تحت مسمى الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، وفي رأيي أن ما تقوم به الدول الأربع لا ينتهي عند الدعوة لمكافحة الإرهاب بل يتجاوز ذلك في ما تقوم به من أعمال تصب في مكافحة الإرهاب وتمنع الكراهية والتحريض.