تفتتح الوزارات والدوائر الحكومية المختلفة أول يوم بعد عطلة العيد بمراسم التهنئة بين موظفيها، وعادة تتم هذه المراسم في مكتب المسؤول الأول، وربما يمضي اليوم الأول بأكمله موزعاً بين التهاني والزيارات البينية بين المكاتب والاستفسار عن كيفية قضاء العطلة، وهي من حيث المبدأ ظاهرة طيبة رغم أنها تستقطع يوماً بأكمله، ما يجعل المراجعين لكل الإدارات تقريباً يحذفون هذا اليوم من برنامج أعمالهم.
والحقيقة أن المسؤول إذا أراد أن يعايد الموظفين بالشكل الصحيح فعليه في هذا اليوم إعادة النظر في تعامله معهم وتقييمه لهم، بحيث يضع الموظف المناسب في المكان المناسب بمعيار الكفاءة والنزاهة والإخلاص في العمل وليس بمعيار القربى أو الصداقة أو الارتياح النفسي. وإذا أراد أن يجعل من هذا اليوم مناسبة خاصة فعليه البحث عن الكفاءات المتميزة بينهم التي لم تنل حظها من الإنصاف بسبب التعتيم الذي يمارسه المتسلطون عليهم من رؤسائهم الذين يخشون بروزهم، وفي المقابل عليه البحث عن المتكلسين والمحنطين الذين لم يعودوا صالحين للمرحلة، والمشبوهين الذين تشير بوصلة الاتهام إليهم بشكل أو بآخر نتيجة ممارسات تحوم حولها علامات الاستفهام. هؤلاء، على المسؤول أن يعايدهم بالاجتهاد للتخلص منهم وإراحة المجتمع من سلبياتهم.
وأما إذا أراد المسؤول معايدة المجتمع من خلال هذا اليوم فعليه لحظة دخول مكتبه أن يضع لنفسه جردة حساب ذاتية بأمانة متناهية وشفافية قصوى ليعرف إلى أي حد كان قادراً على تقديم ما يتطلع إليه المجتمع، وما الذي استطاع تقديمه على الوجه الأكمل وما الجوانب التي كان مقصراً فيها. وعليه أيضاً أن يقيّم نفسه ليعرف ما إذا كان قادراً على العطاء ليستمر أو نضب معينه وعليه المغادرة في الوقت المناسب.
اجعلوا هذا اليوم أيها المسؤولون يوم مراجعة لكل المرحلة السابقة له، وتعاملوا مع نتائج المراجعة بأمانة وضمير وخوف من الله. وهكذا تكون معايدتكم للمجتمع.
والحقيقة أن المسؤول إذا أراد أن يعايد الموظفين بالشكل الصحيح فعليه في هذا اليوم إعادة النظر في تعامله معهم وتقييمه لهم، بحيث يضع الموظف المناسب في المكان المناسب بمعيار الكفاءة والنزاهة والإخلاص في العمل وليس بمعيار القربى أو الصداقة أو الارتياح النفسي. وإذا أراد أن يجعل من هذا اليوم مناسبة خاصة فعليه البحث عن الكفاءات المتميزة بينهم التي لم تنل حظها من الإنصاف بسبب التعتيم الذي يمارسه المتسلطون عليهم من رؤسائهم الذين يخشون بروزهم، وفي المقابل عليه البحث عن المتكلسين والمحنطين الذين لم يعودوا صالحين للمرحلة، والمشبوهين الذين تشير بوصلة الاتهام إليهم بشكل أو بآخر نتيجة ممارسات تحوم حولها علامات الاستفهام. هؤلاء، على المسؤول أن يعايدهم بالاجتهاد للتخلص منهم وإراحة المجتمع من سلبياتهم.
وأما إذا أراد المسؤول معايدة المجتمع من خلال هذا اليوم فعليه لحظة دخول مكتبه أن يضع لنفسه جردة حساب ذاتية بأمانة متناهية وشفافية قصوى ليعرف إلى أي حد كان قادراً على تقديم ما يتطلع إليه المجتمع، وما الذي استطاع تقديمه على الوجه الأكمل وما الجوانب التي كان مقصراً فيها. وعليه أيضاً أن يقيّم نفسه ليعرف ما إذا كان قادراً على العطاء ليستمر أو نضب معينه وعليه المغادرة في الوقت المناسب.
اجعلوا هذا اليوم أيها المسؤولون يوم مراجعة لكل المرحلة السابقة له، وتعاملوا مع نتائج المراجعة بأمانة وضمير وخوف من الله. وهكذا تكون معايدتكم للمجتمع.