من المفاجئ جدا أن يقوم «البناؤون» نسبة إلى حسن البنا و«القطبيون» نسبة إلى سيد قطب، و«السروريون» نسبة إلى سرور زين العابدين، و«القطريون الجدد» نسبة إلى العمالة إلى قطر، بتعليمنا حب الوطن، وهم يهيمون وينتمون لكل ساقط ولاقط إلا وطنهم.
لنعد للحكاية من بداياتها، عندما كان الوطنيون يقومون للعلم السعودي ويتغنون بالنشيد الوطني، ويطالبون بتقديره ورفعه فوق الأبنية والمؤسسات الحكومية، كان الأمميون يعلمون أبناءنا أن حسن البنا أهم من الملك عبد العزيز، وأن سيد قطب أكثر تأثيرا من فيصل وخالد وفهد وعبدالله وسلمان، وأن تراب قندهار وكابول والشيشان وتورا بورا والشيشان وغزة وحلب وطربزون أقرب لقلوبهم من خزامى نجد وورد الطائف وسرو عسير.
كنا نقوم للعلم احتراما، وهم يتعمدون الجلوس، ويتهموننا أننا نقف لصنم ونشرك للوطن، في حين أنهم يقفون بعيونهم وقلوبهم قبل أجسادهم لعلم حماس وتركيا وطالبان.
في الوقت الذي كان الإعلام يحث على تعليم مادة الوطنية في مدارسنا، كان القطبيون ينشرون كتب سيد قطب الإرهابية في المدارس وعلى أرفف المستشفيات والمساجد، وهي الكتب التي تفرض الحاكمية فكرا، وتكفر من خارج الجماعة قولا، وترفض الوطن وتعتبره عدوها الأول فعلا.
«القطريون الجدد» أو سمهم ما شئت هم رجيع مهزوم في قضية الخريف العربي، هذه المجموعة كانت تمني النفس أن يتحقق المشروع القطري الأوبامي الإخواني بانهيار السعودية، ونشر الاحتجاجات والاقتتال في مدنها وشوارعها، هزيمتهم النفسية لا تزال مراراتها في حلوقهم وعلى ألسنتهم.
اليوم يندحرون مرة أخرى في معركة كشف إرهاب قطر وتآمرها ضد المملكة، حين فوجئوا بانحياز كامل المواطنين مع قيادتهم في معركتهم ضد حلف المكايدة الإيراني القطري.
لا شك أن الدوحة تسأل أين ذهب تأثير كل تلك الحقائب المليئة بمئات الملايين، أين شقق لندن ومزارع طربزون، كيف انهار مشروعهم لاحتلال الشارع السعودي الذي قاده «السعوقطريون» نيابة عنهم.
حاولوا بأكثر من وسيلة إحداث انشقاق بين الخطاب الرسمي ومواطنيه، نسوا أنهم كانوا يؤيدون مشاريع طبخت في الدوحة ونفذوها بكل وضاعة، إذا نسوا فلن ننسى «فكوا العاني»، والراتب لا يكفي الحاجة، وثورة حنين، وغيرها الكثير، وعندما فشلوا، ألقوا ما في أيديهم من سحر الاتهام على المؤمنين بوطنهم.
معظمهم هرب من دفع فواتير الخيانة، إثر إطلاق كبيرهم الذي علمهم «السحر» «خذ حذرك»، الانسحاب كان بسبب انتظار السعوديين طويلا أن يأخذوا موقفا مع بلادهم، لكنهم كالعادة هربوا نحو المواقف المائعة.
الوسيلة الجديدة القديمة، هي عدم مهاجمة قادة البلاد، فهم أجبن من ذلك، لكن المتاح هو هدم صورة الوطنيين والمثقفين والإعلاميين، قديمة لماذا..
لأنها مورست منذ الثمانينات، فقد كان تركي السديري - رحمه الله - ويوسف دمنهوري وهاشم عبده هاشم ويوسف الكويليت وعابد خزندار، وعبدالله خياط، وعبدالله أبو السمح والشاعر محمد الثبيتي وعزيزة المانع، وغيرهم الكثير في مرمى افترائهم.
أسقطت عليهم اتهامات تلو الاتهامات، كتاب شيوعيون علمانيون، ثم ملاحدة وتغريبيون، ثم ليبراليون، وأخيرا وصلنا إلى «وطنيون جدد».
السؤال الكبير ماذا يريد تيار القطبيين الذي يبدأ بمنشقي لندن، ويمر من باريس حيث مطلقو اليونسكو، وانتهاء بالطابور الخامس المتواري في زوايا وسائل التواصل الاجتماعي، ممن نزلت على بعضهم الوطنية بالبرشوت، والبعض خوفا، والآخرين يتملصون ويعودون للدوحة مرة أخرى حيث مهوى أفئدتهم وجيوبهم.
القطبيون المهزومون، هم مدرسة في الضلال والتصنيف، وهم يكررون نفس الخيانات منذ احتلال صدام للكويت وتهديده للسعودية، لأنهم لم يتعودوا أو يتربوا على الوقوف مع قضايا الأوطان، لقد تغذوا ونشأوا على عبادة المرشد وإعلاء كلمة الحزب.
لنعد للحكاية من بداياتها، عندما كان الوطنيون يقومون للعلم السعودي ويتغنون بالنشيد الوطني، ويطالبون بتقديره ورفعه فوق الأبنية والمؤسسات الحكومية، كان الأمميون يعلمون أبناءنا أن حسن البنا أهم من الملك عبد العزيز، وأن سيد قطب أكثر تأثيرا من فيصل وخالد وفهد وعبدالله وسلمان، وأن تراب قندهار وكابول والشيشان وتورا بورا والشيشان وغزة وحلب وطربزون أقرب لقلوبهم من خزامى نجد وورد الطائف وسرو عسير.
كنا نقوم للعلم احتراما، وهم يتعمدون الجلوس، ويتهموننا أننا نقف لصنم ونشرك للوطن، في حين أنهم يقفون بعيونهم وقلوبهم قبل أجسادهم لعلم حماس وتركيا وطالبان.
في الوقت الذي كان الإعلام يحث على تعليم مادة الوطنية في مدارسنا، كان القطبيون ينشرون كتب سيد قطب الإرهابية في المدارس وعلى أرفف المستشفيات والمساجد، وهي الكتب التي تفرض الحاكمية فكرا، وتكفر من خارج الجماعة قولا، وترفض الوطن وتعتبره عدوها الأول فعلا.
«القطريون الجدد» أو سمهم ما شئت هم رجيع مهزوم في قضية الخريف العربي، هذه المجموعة كانت تمني النفس أن يتحقق المشروع القطري الأوبامي الإخواني بانهيار السعودية، ونشر الاحتجاجات والاقتتال في مدنها وشوارعها، هزيمتهم النفسية لا تزال مراراتها في حلوقهم وعلى ألسنتهم.
اليوم يندحرون مرة أخرى في معركة كشف إرهاب قطر وتآمرها ضد المملكة، حين فوجئوا بانحياز كامل المواطنين مع قيادتهم في معركتهم ضد حلف المكايدة الإيراني القطري.
لا شك أن الدوحة تسأل أين ذهب تأثير كل تلك الحقائب المليئة بمئات الملايين، أين شقق لندن ومزارع طربزون، كيف انهار مشروعهم لاحتلال الشارع السعودي الذي قاده «السعوقطريون» نيابة عنهم.
حاولوا بأكثر من وسيلة إحداث انشقاق بين الخطاب الرسمي ومواطنيه، نسوا أنهم كانوا يؤيدون مشاريع طبخت في الدوحة ونفذوها بكل وضاعة، إذا نسوا فلن ننسى «فكوا العاني»، والراتب لا يكفي الحاجة، وثورة حنين، وغيرها الكثير، وعندما فشلوا، ألقوا ما في أيديهم من سحر الاتهام على المؤمنين بوطنهم.
معظمهم هرب من دفع فواتير الخيانة، إثر إطلاق كبيرهم الذي علمهم «السحر» «خذ حذرك»، الانسحاب كان بسبب انتظار السعوديين طويلا أن يأخذوا موقفا مع بلادهم، لكنهم كالعادة هربوا نحو المواقف المائعة.
الوسيلة الجديدة القديمة، هي عدم مهاجمة قادة البلاد، فهم أجبن من ذلك، لكن المتاح هو هدم صورة الوطنيين والمثقفين والإعلاميين، قديمة لماذا..
لأنها مورست منذ الثمانينات، فقد كان تركي السديري - رحمه الله - ويوسف دمنهوري وهاشم عبده هاشم ويوسف الكويليت وعابد خزندار، وعبدالله خياط، وعبدالله أبو السمح والشاعر محمد الثبيتي وعزيزة المانع، وغيرهم الكثير في مرمى افترائهم.
أسقطت عليهم اتهامات تلو الاتهامات، كتاب شيوعيون علمانيون، ثم ملاحدة وتغريبيون، ثم ليبراليون، وأخيرا وصلنا إلى «وطنيون جدد».
السؤال الكبير ماذا يريد تيار القطبيين الذي يبدأ بمنشقي لندن، ويمر من باريس حيث مطلقو اليونسكو، وانتهاء بالطابور الخامس المتواري في زوايا وسائل التواصل الاجتماعي، ممن نزلت على بعضهم الوطنية بالبرشوت، والبعض خوفا، والآخرين يتملصون ويعودون للدوحة مرة أخرى حيث مهوى أفئدتهم وجيوبهم.
القطبيون المهزومون، هم مدرسة في الضلال والتصنيف، وهم يكررون نفس الخيانات منذ احتلال صدام للكويت وتهديده للسعودية، لأنهم لم يتعودوا أو يتربوا على الوقوف مع قضايا الأوطان، لقد تغذوا ونشأوا على عبادة المرشد وإعلاء كلمة الحزب.