الفساد كما هو في معاجم اللّغة هو في فسدْ، والفساد لغة البطْلان فيقال فسد الشيء أي بطُل واضمحلّ، رغم الجهود التي تبذلها الدول للحدّ من ظاهرة الفساد الإداري، التي انتشرت انتشار النّار في الهشيم وتُعاني منها الأمم أفراداً ومجتمعات. ومحاربته (الفساد) أراها من وجهة نظر متواضعة مثله مثل الإرهاب الذي غرس أنيابه السّرطانية في بعض البشر الذين خلتْ قلوبهم من الإيمان والوازع الديني وقبل ذلك الشّعور بالخوف من الله، ولعلّ تعطيل معاملات المواطنين البسطاء نوع من الفساد المستشري الذي يحتاج لعلاج وحزم وعزْم من قبل من أوْلاهم الله أمانة المسؤولية من قبل ولي أمْر المسلمين، الفساد للأسف ليس محصوراً اليوم في هدْر المال العام فقط والذي يتم التّضييق عليه وتحجيمه والمطلوب تدمير أساسه واقتلاعه من جذوره بالعمل على متابعة كلّ من تسوّل له نفسه تعطيل مصالح المواطن في الكثير من القطاعات الحكومية، والتي تستدعي طلب الشفاعات والوساطات من كل حدْب وصوب لإنجاز معاملات المواطن اليومية التي وللأسف أنه مازال بعض من ضعاف النفوس هم من فتح باباً لتأصيل الفساد ونشره بطرق وألوان غلب عليها الأسود وهذا والله إفْك عظيم! نحن بحمد الله في بلد مسلم وقيادة حكيمة لم تأل جهدا من أجل راحة الكبير والصغير من موظّفي القطاعات الحكومية ذات العلاقة بالمواطن الذي يتجرّع ألماً عندما يراجع مرفقاً حكومياً ويعاني منه ومن طلباته التعجيزية لشيء في نفس يعقوب! هذا هو الواقع الذي مازال يؤخر عجلة التّطور في مجتمع ينْعم بفضل الله بنعمة الأمن والاستقرار، في وطن يسعى شبابه لتأمين حياتهم ثم يفاجأ بمعوقات وروتين.
والغريب العجيب لماذا يتلذذ الكثير من الذين شرّفهم الله بخدمة وطن ومواطن ويأخذون أجراً بإعاقة مسيرة عجلة التّطور وتعطيل حركة أحوال المسلمين وتأخير معاملاتهم وأصبحت عبارة راجعنا بكره أو بعد أسبوع أو ربّما أشهر والبعض ممّن أعرف قال لي إن لهم معاملات مضى عليها سنين. أكرر بأن هذا نوع من أنواع الفساد المالي والإداري كلاهما صنوان كلّ صنف يدعم الآخر وهما آفتان من آفات العصر.. يجب محاربتهما بالدِّين والحزم والعزم وقوة الإرادة والإدارة.. وعدم ترك المجال أمام عديم الضّمير للعبث بعباد الله وتأخير مصالحهم.
خاتمة
أخرج الإمام أحمد عن عبدالرحمن ابن شماسه
قال: أتيت عائشة زوج النبي أسألها عن شيء
فقالت: أخبرك بما سمعت عن رسول الله يقول في بيتي (اللَّهُمَّ مَنْ وَلِىَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِى شَيْئًا فَشَقَّ عَلَيْهِمْ فَاشْقُقْ عَلَيْهِ وَمَنْ وَلِىَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِى شَيْئًا فَرَفَقَ بِهِمْ فَارْفُقْ بِهِ).
abdullahalsheikh2011@yahoo.com
والغريب العجيب لماذا يتلذذ الكثير من الذين شرّفهم الله بخدمة وطن ومواطن ويأخذون أجراً بإعاقة مسيرة عجلة التّطور وتعطيل حركة أحوال المسلمين وتأخير معاملاتهم وأصبحت عبارة راجعنا بكره أو بعد أسبوع أو ربّما أشهر والبعض ممّن أعرف قال لي إن لهم معاملات مضى عليها سنين. أكرر بأن هذا نوع من أنواع الفساد المالي والإداري كلاهما صنوان كلّ صنف يدعم الآخر وهما آفتان من آفات العصر.. يجب محاربتهما بالدِّين والحزم والعزم وقوة الإرادة والإدارة.. وعدم ترك المجال أمام عديم الضّمير للعبث بعباد الله وتأخير مصالحهم.
خاتمة
أخرج الإمام أحمد عن عبدالرحمن ابن شماسه
قال: أتيت عائشة زوج النبي أسألها عن شيء
فقالت: أخبرك بما سمعت عن رسول الله يقول في بيتي (اللَّهُمَّ مَنْ وَلِىَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِى شَيْئًا فَشَقَّ عَلَيْهِمْ فَاشْقُقْ عَلَيْهِ وَمَنْ وَلِىَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِى شَيْئًا فَرَفَقَ بِهِمْ فَارْفُقْ بِهِ).
abdullahalsheikh2011@yahoo.com