صحوت صباح ذلك اليوم وفتحت هاتفي الجوال وإذا بمقطع مرسل لي من زميل وصديق أستاذ جامعي ودكتور حيث كنا زملاء بنفس كلية الطب في جامعة لندن، مما جعلني أفتح المقطع وأشاهده. عنوان المقطع «لمسة الطبيب» من طبيب مشهور اسمه تيد وله مقاطع ومحاضرات تثقيفية وتعليمية بأرقى المعايير العلمية الثقافية والتربوية العالمية. الدكتور تيد، يروي أهمية لمسة الطبيب وتاريخها منذ أبي الأطباء (أبوقراط). هذا المقطع أعاد لي ذاكرتي إلى مرحلة دراستي الطب في بريطانيا من البكالوريوس إلى الزمالة وممارسة المهنة لدى وزارة الصحة البريطانية عشر سنوات. تذكرت كيفية عدم اهتمامي بضرورة الكشف السريري للمريض والاستعانة بالحواس الخمس التي خلقها الله في الإنسان، كيف حرمتني من النجاح من المرة الأولى في اختبار لشهادة الزمالة للكلية الملكية البريطانية لطب الأمراض الباطنية. هذا الفشل بسببه تعلمت منه كل ما مارسته طبيا 45 سنة من الممارسة.
لمسة الطبيب لا تقتصر على حاسة اللمس بل تشمل جميع الحواس الخمس بما فيها التذوق، ولولا التذوق لما اكتشف الأطباء مرض السكري؛ إذ كان الأطباء قبل قرن ونصف يتذوقون بول المريض إن كان حلو الطعم شخص مرض السكرى لدى المريض. ومن الأمثلة التي تصف لمسة الطبيب على سبيل المثال لا الحصر أنت لديك لمسة جراح، أنت لديك لمسة سحرية، لديك لمسة ناعمة حقا أيها الطبيب، لديك لمسة حساسة، لديك لمسة ناعمة حقا أيها الطبيب. الفحص الجسمي أو الفحص البدني بالإنجليزية: Physical examination؛ هو الفحص الذي يجريه الطبيب للمريض مستخدماً قوة الملاحظة وحواسه الخمس، كما قد يستعين بمعدات بسيطة للفحص على سرير المرض مثل السماعة الطبية. في عصرٍ صارت فيه أجهزة التشخيص الطبي على تعقيد عال ودقة متناهية في تشخيص الأمراض، ما زال الفحص السريري البسيط هو الأساس في كل الفحوصات الطبية، فمن ناحية أولى يمكن التقليص من الفحوصات الطبية الزائدة عن الحاجة إذا تم إجراء الفحص السريري بشكل دقيق يوصل لتشخيص دقيقٍ للمرض دون الحاجة لتعريض المريض إلى مخاطر الفحوصات الطبية المعقدة، أو الإسراف المادي في فحوصات يمكن الاستغناء عنها، كما أن الفحص السريري يحدد الفحوصات المطلوبة لتشخيص المرض، بحيث نصل إلى التشخيص بأسرع وقت ممكن، مما يسرع في العلاج. ومن فوائد الفحص السريري يمكن إجراؤه في أي مكان، أي في عيادة الطبيب، مما يوفر على المريض الجهد والوقت والمال. يسهل إجراؤه في المناطق النائية، وتلك التي لم تصلها الخدمات الطبية المتقدمة، أو في أوقات الحروب والمصائب كالزلازل والحرائق بشكل يضمن سرعة البدء بالعلاج.
الفحص السريري الجيد يغني عن الفحوصات الباهظة والمؤذية ومثال ذلك في طب الأطفال حيث يمكن الاستغناء عن الأشعة في تشخيص العديد من أمراض الأطفال الدارجة، بحيث يحمى الطفل من الآثار السلبية للإشعاع. كما يمكن الوصول إلى التشخيص بدون الحاجة إلى سحب الدم من الأطفال الذين ينزعجون من سحب الدم، وقد يرفضون زيارة الطبيب بسبب خوفهم من الإبرة.
يساهم الفحص السريري الجيد في توجيه المريض لأدوات تشخيصية توصله للعلاج سريعا وتوفير النفقات على المريض أو على المجتمعات المتحملة للعبء المادي للخدمات الطبية، دون أن يكون ذلك على حساب الجودة الطبية.
للتواصل: «فاكس 0126721108»
لمسة الطبيب لا تقتصر على حاسة اللمس بل تشمل جميع الحواس الخمس بما فيها التذوق، ولولا التذوق لما اكتشف الأطباء مرض السكري؛ إذ كان الأطباء قبل قرن ونصف يتذوقون بول المريض إن كان حلو الطعم شخص مرض السكرى لدى المريض. ومن الأمثلة التي تصف لمسة الطبيب على سبيل المثال لا الحصر أنت لديك لمسة جراح، أنت لديك لمسة سحرية، لديك لمسة ناعمة حقا أيها الطبيب، لديك لمسة حساسة، لديك لمسة ناعمة حقا أيها الطبيب. الفحص الجسمي أو الفحص البدني بالإنجليزية: Physical examination؛ هو الفحص الذي يجريه الطبيب للمريض مستخدماً قوة الملاحظة وحواسه الخمس، كما قد يستعين بمعدات بسيطة للفحص على سرير المرض مثل السماعة الطبية. في عصرٍ صارت فيه أجهزة التشخيص الطبي على تعقيد عال ودقة متناهية في تشخيص الأمراض، ما زال الفحص السريري البسيط هو الأساس في كل الفحوصات الطبية، فمن ناحية أولى يمكن التقليص من الفحوصات الطبية الزائدة عن الحاجة إذا تم إجراء الفحص السريري بشكل دقيق يوصل لتشخيص دقيقٍ للمرض دون الحاجة لتعريض المريض إلى مخاطر الفحوصات الطبية المعقدة، أو الإسراف المادي في فحوصات يمكن الاستغناء عنها، كما أن الفحص السريري يحدد الفحوصات المطلوبة لتشخيص المرض، بحيث نصل إلى التشخيص بأسرع وقت ممكن، مما يسرع في العلاج. ومن فوائد الفحص السريري يمكن إجراؤه في أي مكان، أي في عيادة الطبيب، مما يوفر على المريض الجهد والوقت والمال. يسهل إجراؤه في المناطق النائية، وتلك التي لم تصلها الخدمات الطبية المتقدمة، أو في أوقات الحروب والمصائب كالزلازل والحرائق بشكل يضمن سرعة البدء بالعلاج.
الفحص السريري الجيد يغني عن الفحوصات الباهظة والمؤذية ومثال ذلك في طب الأطفال حيث يمكن الاستغناء عن الأشعة في تشخيص العديد من أمراض الأطفال الدارجة، بحيث يحمى الطفل من الآثار السلبية للإشعاع. كما يمكن الوصول إلى التشخيص بدون الحاجة إلى سحب الدم من الأطفال الذين ينزعجون من سحب الدم، وقد يرفضون زيارة الطبيب بسبب خوفهم من الإبرة.
يساهم الفحص السريري الجيد في توجيه المريض لأدوات تشخيصية توصله للعلاج سريعا وتوفير النفقات على المريض أو على المجتمعات المتحملة للعبء المادي للخدمات الطبية، دون أن يكون ذلك على حساب الجودة الطبية.
للتواصل: «فاكس 0126721108»