-A +A
سعد المعطش
يقول الله عز وجل في محكم كتابه «وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون»، ويقول عز وجل في آية أخرى «فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا». تعتبر الآيات نصائح ربانية يجب أن يتسع لها قلب كل إنسان مؤمن بأن الله هو الذي يدبر أمورنا جميعها.

قد يتضايق بعض القطريين من موضوع المقاطعة التي فرضتها قطر على نفسها بسبب تعنتها وعدم تطبيق اتفاق الرياض ومحاولاتها المتكررة بإيذاء جيرانها ودعمها المادي والإعلامي لكل ما يخلخل أمن دول الخليج العربي ودعم ما يسمى الخراب العربي الذي يعرف الجميع نتائجه الكارثية على تلك الشعوب.


أعلم أنكم تكرهون المقاطعة لكم، ولكنها بإذن الله ستكون خيرا لكم ولمستقبل أبنائكم، فكلنا نعلم أنه من المقرر أن تستضيفوا نهائيات كأس العالم في 2022، وهذا الأمر تترتب عليه أمور عدة قد لا تعرفونها وستتم رغما عن الرافضين لها منكم.

ففي نهائيات جنوب أفريقيا منحت أكثر من 30 ألف تأشيرة دخول لبنات الليل لحضور البطولة، إضافة إلى أن من شروط التنظيم توفير المشروبات الكحولية في المحلات المخصصة لها وليس في الفنادق وتكون في متناول يد المشجعين الأجانب الذين سيحضرون لتشجيع فرقهم، وتلك الشروط يجب أن يوفرها أي بلد يستضيف مثل تلك البطولات، ويجب أن يكون سعر تلك المشروبات الروحية كما في بلدان المشجعين، وحتما أنها ستكون في أيدي أولادكم.

من يخاف الله ويرجو أن يتربى أبناؤه التربية الصحيحة لن يقبل بمثل تلك الأمور في بلده، فالأمر ليس كرة قدم كما تظنون، ولكنه تخريب مجتمع كامل، لذلك عليكم أن تحمدوا ربكم على تلك المقاطعة، فكما يقال «رب ضارة نافعة»، وفهمكم كفاية.

أدام الله من اتعظ بكتاب الله الذي لا خلل فيه، ولا دام من يريد تخريب الشعب القطري بحجة العالمية.

* كاتب كويتي