يبدو أن على شركات توصيل المواطنين التنبه للخصوصية الشبابية لدينا، فالنسيج الاجتماعي ترك فينا بعض الخصائص التي لا تعرف كيف يمكن معالجتها في حياة المجتمع المدني، الذي يؤمن أفراده بالحرية الشخصية المسؤولة والتي تمنع التدخل في حياة الآخرين بأي صورة كانت، ما لم تعد تصرفات الفرد مؤدية إلى حدوث أضرار بالحق العام أو الحق الخاص.
ومتى ما وصلنا إلى حياة القانون نكون قد اقتربنا من انتزاع كثير من التصرفات الاجتماعية التي تنامت معنا بحكم العادة أو التقاليد أو الوصاية أو معرفة الأصوب، ولم نستطع إلى الآن معرفة أن الحياة لن تمر ثانية، وأن الإنسان خلق فيها حرا في كل شيء من غير أن يضر الآخرين بهذه الحرية.. ولأنها لن تعود ثانية تجد الواحد منا يصرخ:
- دعني أعش.
أعيش من غير التدخل في أدق خصوصياتي.. وأن حياتي ليست مجالا للتجسس والتربص أو الوصاية..
ومع ظهور شركات توصيل المواطنين حدثت أحداث لم تحدث في العالم إلا عندنا وخاصة مع المرأة، فتواجد السائق الغيور والناصح والحامي والمدافع والمستغل والمبتز... خصال كثيرة كلها تتعلق بالمرأة ولا تظهر النخوة والشهامة والإنسانية إلا مع ظهور امرأة جميلة، بينما تغيب هذه الصفات النبيلة مع امرأة متواضعة في كل شيء، فمع هذه النوعية من النساء يتحول الرجل إلى جلف رقيق الأدب والسلوك..
وحين تمنع إحدى شركات توصيل المواطنين (قائدي مركباتها من مخاطبة الزبائن دون إذن مسبق، وذلك لحرصها على تجويد الخدمة، معتبرة تجاوز هذا الاشتراط أمرا مخالفا لسياساتها)، ولكي تضمن تنفيذ ذلك المنع جاء في الخبر بأن الشركة سوف تطلق مئات الرحلات السريّة يوميا، يقوم بها «متسوّقون سريّون» لتقييم الخدمة كما يجب..
ولكي أكون صادقا، فإن الشركة إذا أرادت معرفة أداء قائدي مركباتها أن يكون في مراقبتهم متسوقات سريات، فما يحدث مع المرأة من قبل قائدي تلك الشركة يمكن أن نطلق عليه بأنه أفعال يندى لها الجبين، وهذا القول لا يطلق على عواهنه، فكثير من السيدات أظهرن الممارسات السيئة ضدهن من قبل بعض قائدي تلك الشركة، وصل إلى درجات الابتزاز والتحرش اللفظي والمتابعة والمراقبة، وكل تلك التصرفات هي نتاج لتربية ناقصة تتعامل مع المرأة ككائن ناقص الأهلية أو كائن تجب الوصاية عليه من كل رجال البلد.
ومتى ما وصلنا إلى حياة القانون نكون قد اقتربنا من انتزاع كثير من التصرفات الاجتماعية التي تنامت معنا بحكم العادة أو التقاليد أو الوصاية أو معرفة الأصوب، ولم نستطع إلى الآن معرفة أن الحياة لن تمر ثانية، وأن الإنسان خلق فيها حرا في كل شيء من غير أن يضر الآخرين بهذه الحرية.. ولأنها لن تعود ثانية تجد الواحد منا يصرخ:
- دعني أعش.
أعيش من غير التدخل في أدق خصوصياتي.. وأن حياتي ليست مجالا للتجسس والتربص أو الوصاية..
ومع ظهور شركات توصيل المواطنين حدثت أحداث لم تحدث في العالم إلا عندنا وخاصة مع المرأة، فتواجد السائق الغيور والناصح والحامي والمدافع والمستغل والمبتز... خصال كثيرة كلها تتعلق بالمرأة ولا تظهر النخوة والشهامة والإنسانية إلا مع ظهور امرأة جميلة، بينما تغيب هذه الصفات النبيلة مع امرأة متواضعة في كل شيء، فمع هذه النوعية من النساء يتحول الرجل إلى جلف رقيق الأدب والسلوك..
وحين تمنع إحدى شركات توصيل المواطنين (قائدي مركباتها من مخاطبة الزبائن دون إذن مسبق، وذلك لحرصها على تجويد الخدمة، معتبرة تجاوز هذا الاشتراط أمرا مخالفا لسياساتها)، ولكي تضمن تنفيذ ذلك المنع جاء في الخبر بأن الشركة سوف تطلق مئات الرحلات السريّة يوميا، يقوم بها «متسوّقون سريّون» لتقييم الخدمة كما يجب..
ولكي أكون صادقا، فإن الشركة إذا أرادت معرفة أداء قائدي مركباتها أن يكون في مراقبتهم متسوقات سريات، فما يحدث مع المرأة من قبل قائدي تلك الشركة يمكن أن نطلق عليه بأنه أفعال يندى لها الجبين، وهذا القول لا يطلق على عواهنه، فكثير من السيدات أظهرن الممارسات السيئة ضدهن من قبل بعض قائدي تلك الشركة، وصل إلى درجات الابتزاز والتحرش اللفظي والمتابعة والمراقبة، وكل تلك التصرفات هي نتاج لتربية ناقصة تتعامل مع المرأة ككائن ناقص الأهلية أو كائن تجب الوصاية عليه من كل رجال البلد.