دائما نردد مقولات وذكريات وحكما عن الماضي عن الزمن الجميل لما له من جماليّات ومكانة في النَّفْس البشرية التى تسعى إلى خلق بيئة تتناغم مع الحاضر الذى نراه أيضا جميلا، ولكن مهما تعددّت ألوانه ولمع بريقه فإن العودة للماضي زماناً وعادات وتقاليد وتراثا، لها حنين وشوق واشتياق. وما يبهج النَّفْس ويريح الخاطر عودة الجيل الحاضر للكثير من مقتنيات الماضي بشكل عصري، وكم أتمنى أن تكون العودة لما هو أهم، ألا وهو العادات والتقاليد من تآلف وطيبة وتعاون ونقاء ووفاء وغيرها هذه هي التي نتمنى عودتها وتأصيلها بين الأجيال.
وبما أنني أعود بين فينة وأخرى لقراءة ما يكتبه من عايش ذاك الزمن من كتابات كتبها الكثير من عشَّاق الماضي والفارق بينه وبين الحاضر. من هنا أعجبني ما قرأته ورأيت مشاركة القارئ بها:
زمان كان بيتنا غرفة صغيرة وصالة يتجّمع فيها القرايب والجيران، واليوم بيتنا كبير وغرف كثيرة ما فيها غير الأرض والجدران.
هذا مسافر، وهذا مهاجر، وهذا زعلان، وهذا من الدنيا طفشان، وزمان كان غدانا رز الرصيص والكشنه صلصة.
نفرش الأرض وناكل من صحن واحد وضحكتنا يسمعها الجيران، واليوم السفرة مليانة لحوم ودواجن وصحون أشكال وألوان بس يا حسرة الأماكن فاضية بتتمنى يملاها أهل المكان من أبناء وأحفاد!
زمان بالحوش سهرتنا، وأبوي يحكي لنا قصة كان يا ما كان، ونشرب الشاي وحب، وضحكتنا تبين الأسنان، واليوم سهرتنا موبايل ونت وشات حتى صرنا بخبر كان. زمان كنا نسأل عن بعض ونزور بعض ونتلاقى بالأحضان، واليوم من العيد للعيد نتزاور غصب حتى السلام لله ما نسلّم، والقعدة على قلوبنا نيران، زمان إذا مرض الواحد فينا تجمعت حواليه القرايب والجيران، واليوم الأخ ما يقدر يقول لأخوه الحقني تراني تعبان، زمان كان الأخ يفدي أخوه وأخته بكل ما عنده حتى لو كان طفران، واليوم تلقى واحد مو لاقي يأكل وأخوه في العسل غرقان ومسوي نفسه زعلان لأتفه الأسباب وقطيعة وهجران لآخر الزمان، وينكم يا أهل الزمان تشوفوا القلوب ويش سوت بين الأخوات والإخوان!!
لا عاد الود يجمعهم ولا عادت المحبة بقلوبهم (ولا احترام الكبير منهم زي أيام زﻣﺎن).
أول المائة ريال تكفي العائلة، والحين ألف ريال ما تكفي لواحد!
أول سيارة وحدة في البيت تكفي البيت والجيران، والحين في البيت وكالة سيارات والأم يوصلها السواق!
أول في الحارة مسجد واحد وبعيد وكل الناس تصلي. والحين في الحارة أكثر من ثلاثة مساجد والمسجد صف واحد!
أول تعرف وش متعشي جارك، والحين يسافر ويمرض ويروح ويرجع وأنت ما تعرف عنه شيء!
أول تلفزيون واحد في البيت وقناة واحدة وفترة للأطفال وفترة للكبار، والحين كل غرفة بتلفزيون وألف قناة ولا مراقب!
أول تلفون واحد في البيت وما يرد عليه إلا الأب أو الأم. والحين كل واحد في البيت عنده جهازين ولا مراقب!
للأسف واقع نعيشه ويقولون ليش المجتمع تغير كافـــــي تلومـون الزّمــــان وعقْـــــرب الساعة يدور نفْس الشّهر نفْس السنة.. نفْــس الفصول الأربعة اللي تغيّــــر واختـــلف.. صــدْق المبادئ والشعور كانت بيوتنا صغيره بس.. صدورنا وسيعة واليوم نسْكن فـــي السـْعة.. بصدور ما فيها سعة والله.. المستعان وفعلاً:
كم أنت جميل.. أيها الماضي بالزمن الجميل.
وبما أنني أعود بين فينة وأخرى لقراءة ما يكتبه من عايش ذاك الزمن من كتابات كتبها الكثير من عشَّاق الماضي والفارق بينه وبين الحاضر. من هنا أعجبني ما قرأته ورأيت مشاركة القارئ بها:
زمان كان بيتنا غرفة صغيرة وصالة يتجّمع فيها القرايب والجيران، واليوم بيتنا كبير وغرف كثيرة ما فيها غير الأرض والجدران.
هذا مسافر، وهذا مهاجر، وهذا زعلان، وهذا من الدنيا طفشان، وزمان كان غدانا رز الرصيص والكشنه صلصة.
نفرش الأرض وناكل من صحن واحد وضحكتنا يسمعها الجيران، واليوم السفرة مليانة لحوم ودواجن وصحون أشكال وألوان بس يا حسرة الأماكن فاضية بتتمنى يملاها أهل المكان من أبناء وأحفاد!
زمان بالحوش سهرتنا، وأبوي يحكي لنا قصة كان يا ما كان، ونشرب الشاي وحب، وضحكتنا تبين الأسنان، واليوم سهرتنا موبايل ونت وشات حتى صرنا بخبر كان. زمان كنا نسأل عن بعض ونزور بعض ونتلاقى بالأحضان، واليوم من العيد للعيد نتزاور غصب حتى السلام لله ما نسلّم، والقعدة على قلوبنا نيران، زمان إذا مرض الواحد فينا تجمعت حواليه القرايب والجيران، واليوم الأخ ما يقدر يقول لأخوه الحقني تراني تعبان، زمان كان الأخ يفدي أخوه وأخته بكل ما عنده حتى لو كان طفران، واليوم تلقى واحد مو لاقي يأكل وأخوه في العسل غرقان ومسوي نفسه زعلان لأتفه الأسباب وقطيعة وهجران لآخر الزمان، وينكم يا أهل الزمان تشوفوا القلوب ويش سوت بين الأخوات والإخوان!!
لا عاد الود يجمعهم ولا عادت المحبة بقلوبهم (ولا احترام الكبير منهم زي أيام زﻣﺎن).
أول المائة ريال تكفي العائلة، والحين ألف ريال ما تكفي لواحد!
أول سيارة وحدة في البيت تكفي البيت والجيران، والحين في البيت وكالة سيارات والأم يوصلها السواق!
أول في الحارة مسجد واحد وبعيد وكل الناس تصلي. والحين في الحارة أكثر من ثلاثة مساجد والمسجد صف واحد!
أول تعرف وش متعشي جارك، والحين يسافر ويمرض ويروح ويرجع وأنت ما تعرف عنه شيء!
أول تلفزيون واحد في البيت وقناة واحدة وفترة للأطفال وفترة للكبار، والحين كل غرفة بتلفزيون وألف قناة ولا مراقب!
أول تلفون واحد في البيت وما يرد عليه إلا الأب أو الأم. والحين كل واحد في البيت عنده جهازين ولا مراقب!
للأسف واقع نعيشه ويقولون ليش المجتمع تغير كافـــــي تلومـون الزّمــــان وعقْـــــرب الساعة يدور نفْس الشّهر نفْس السنة.. نفْــس الفصول الأربعة اللي تغيّــــر واختـــلف.. صــدْق المبادئ والشعور كانت بيوتنا صغيره بس.. صدورنا وسيعة واليوم نسْكن فـــي السـْعة.. بصدور ما فيها سعة والله.. المستعان وفعلاً:
كم أنت جميل.. أيها الماضي بالزمن الجميل.