في هذا الوقت من كل عام، يكتشف السياح أن الإكراميات داهمت مصاريفهم السياحية بطرق غير متوقعة. يعني المبالغ غير الإلزامية التي دفعوها لقاء الخدمات التي حصلوا عليها كانت كافية لإعاشة ملايين الأسر الغلابى... ولكن موضوعنا سيبدأ من أغرب الأماكن في هذا المجال... وتحديدا في خصائص عنصر الحديد. وهذا المعدن يفاجئنا بخصائصه العجيبة وإليكم إحداها: جرت العادة أن رفع درجة حرارة المعادن في الهواء توصلهم إلى درجة الانصهار فتتحول بمشيئة الله إلى سائل... ولو استمر رفع درجة حرارة المعدن المنصهر بوجود الأوكسجين فسيشتعل... ولكن الحديد غير... فرفع درجة حرارته بوجود الأوكسجين تسبب اشتعاله أولا عند درجة 982 درجة مئوية تقريبا ثم بعد ذلك انصهاره عند درجة حرارة 1537 درجة تقريبا... وباختصار فإن معظم المعادن تنصهر ثم بعد ذلك تشتعل، وأما الحديد فهو من النوادر الذي يشتعل ثم ينصهر... أغرب من الخيال. الإكرامية هنا هي أن الحديد يصبح كمن «يغذي نيرانه من داخله»، وربما يكون السبب هو عشق الحديد والأوكسجين لبعضهما البعض لدرجة تجعلهما يرغبان في الاتحاد المستعجل وكأنه العريس في ليلة الدخله... وبالمناسبة فالأكسدة في عالم الحديد لها جانب آخر غير الاحتراق ويكلف العالم بلايين الريالات سنويا في الخسائر ألا وهو الصدأ.
ومن الإكراميات العجيبة الأخرى نجدها في مجال البناء... وتحديدا في هندسة السداسيات في عالم النحل... وفي البداية لا بد من الإيضاح أن النحل يواجه تحديات كبيرة في نشاط البناء: وهي ارتفاع تكلفة مواد البناء لدرجة أن يمكن تشبيهها بمن يبني بيته من الذهب... كل جرام من مواد البناء يتعب النحل في الحصول على الشمع، ونقله، وتخزينه... ولذا ففي استخدام الشكل السداسي في بناء خلية النحل اقتصاديات إعجازية، ومن أهمها أن تلك المخلوقات تحصل على إكرامية كبيرة، فلكل خمسة سداسيات تشيدها في بناء الخلية، تحصل على ميزة سداسيتين إضافيتين... ببلاش. وتحديدا فهما السداسي في وسط المجموعة والسداسي الناتج عن الأضلاع المشتركة في البناء حوله.
ومن الإكراميات أيضا ستجدها في عالم الطيران، ففي العديد من الرحلات تستطيع الطائرات أن تصل إلى ارتفاعات تستفيد منها من دفع الهواء خلفها في الأجواء العليا، وقد تصل سرعة الهواء الدافع إلى ما يفوق الثلاثمائة كيلومتر في الساعة بمشيئة الله فتضيف إلى سرعة الطائرة. وأما في عالم الفضاء فتجد أن الصواريخ الضخمة عادة لا تعمل في الفضاء الخارجي الذي يبدأ على ارتفاع مائة كيلومتر. وجميع المركبات الفضائية شاملة آلاف الأقمار الصناعية لا تحتاج إلى قوى كبرى لدفعها لتدور في مداراتها حول الأرض، فمشيئة الله سرعة الجسم بعد انطلاقه، وقوة الجاذبية كفيلتان بتعليق الأجسام في مداراتها وهذه إكرامية كبيرة، وإلا لاحتاج العالم إلى صواريخ ضخمة لدفع المركبات حول مداراتها في الفضاء الخارجي.
أمنيـــــــة:
هناك ما هو أهم من إكراميات خصائص الحديد التي غيرت حياتنا، وإكراميات هندسة خلايا النحل التي غمرت حياتنا بالمحاصيل الزراعية الرائعة والعسل الجميل، وإكراميات دفع الهواء خلال السفر جوا التي قربت أطراف العالم، وإكراميات منظومة الحركة في الفضاء الخارجي التي قلبت عالم الاتصالات، والملاحة، والتصوير، فكل هذه هي عبارة عن فتات نسبة إلى ما يكرمنا به الخالق عز وجل في كل لحظة من نعم لا تعد ولا تحصى. أتمنى أن نتذكر الإكراميات الكبيرة والصغيرة اليوم وكل يوم فهي من فضل الله عز وجل، وربما نتعظ بهذه النعم لنكرم بعضنا البعض كما يكرمنا الخالق الكريم وهو من وراء القصد.
للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات، 636250 موبايلي، 738303 زين تبدأ بالرمز 134 مسافة ثم الرسالة
ومن الإكراميات العجيبة الأخرى نجدها في مجال البناء... وتحديدا في هندسة السداسيات في عالم النحل... وفي البداية لا بد من الإيضاح أن النحل يواجه تحديات كبيرة في نشاط البناء: وهي ارتفاع تكلفة مواد البناء لدرجة أن يمكن تشبيهها بمن يبني بيته من الذهب... كل جرام من مواد البناء يتعب النحل في الحصول على الشمع، ونقله، وتخزينه... ولذا ففي استخدام الشكل السداسي في بناء خلية النحل اقتصاديات إعجازية، ومن أهمها أن تلك المخلوقات تحصل على إكرامية كبيرة، فلكل خمسة سداسيات تشيدها في بناء الخلية، تحصل على ميزة سداسيتين إضافيتين... ببلاش. وتحديدا فهما السداسي في وسط المجموعة والسداسي الناتج عن الأضلاع المشتركة في البناء حوله.
ومن الإكراميات أيضا ستجدها في عالم الطيران، ففي العديد من الرحلات تستطيع الطائرات أن تصل إلى ارتفاعات تستفيد منها من دفع الهواء خلفها في الأجواء العليا، وقد تصل سرعة الهواء الدافع إلى ما يفوق الثلاثمائة كيلومتر في الساعة بمشيئة الله فتضيف إلى سرعة الطائرة. وأما في عالم الفضاء فتجد أن الصواريخ الضخمة عادة لا تعمل في الفضاء الخارجي الذي يبدأ على ارتفاع مائة كيلومتر. وجميع المركبات الفضائية شاملة آلاف الأقمار الصناعية لا تحتاج إلى قوى كبرى لدفعها لتدور في مداراتها حول الأرض، فمشيئة الله سرعة الجسم بعد انطلاقه، وقوة الجاذبية كفيلتان بتعليق الأجسام في مداراتها وهذه إكرامية كبيرة، وإلا لاحتاج العالم إلى صواريخ ضخمة لدفع المركبات حول مداراتها في الفضاء الخارجي.
أمنيـــــــة:
هناك ما هو أهم من إكراميات خصائص الحديد التي غيرت حياتنا، وإكراميات هندسة خلايا النحل التي غمرت حياتنا بالمحاصيل الزراعية الرائعة والعسل الجميل، وإكراميات دفع الهواء خلال السفر جوا التي قربت أطراف العالم، وإكراميات منظومة الحركة في الفضاء الخارجي التي قلبت عالم الاتصالات، والملاحة، والتصوير، فكل هذه هي عبارة عن فتات نسبة إلى ما يكرمنا به الخالق عز وجل في كل لحظة من نعم لا تعد ولا تحصى. أتمنى أن نتذكر الإكراميات الكبيرة والصغيرة اليوم وكل يوم فهي من فضل الله عز وجل، وربما نتعظ بهذه النعم لنكرم بعضنا البعض كما يكرمنا الخالق الكريم وهو من وراء القصد.
للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات، 636250 موبايلي، 738303 زين تبدأ بالرمز 134 مسافة ثم الرسالة