الحج على الأبواب ونحن في أشد الحاجة لمعرفة معنى بيئة الحشود، فهو تخصص يدرس في الجامعات على مستوى الماجستير والدكتوراه، فمن منا متخصص في بيئة الحشود ويحمل درجة الماجستير أو الدكتوراه وكم عدد هؤلاء من المواطنين الذين يحملون شهادات هذا التخصص؟
بيئة الحشود أي Gathering ENVIROMENT Mass هو فرع من فروع تخصص البيئة يتولى استكشاف الآثار، والمخاطر البيئية الصحية للحشود والتجمعات الجماهيرية ووضع الإستراتيجيات التي تسهم بشكل إيجابي في تقديم خدمات بيئية صحية فعالة أثناء هذه الأحداث.
ويرجع السبب في تطور هذا التخصص من فروع الجامعات إلى حقيقة أن التجمعات البشرية تسفر عن ارتفاع كبير في حالات تضرر البيئة، ما قد يعرض الحشود للإصابات بالأمراض المعدية، الأمر الذي قد يؤدي إلى حوادث أو نوبات مروعة تسفر عن أعداد هائلة من المصابين أو الوفيات لا سمح الله.
ويرى البعض في جامعة كولومبيا البريطانية أن بيئة الحشود هي الملاذ الآمن للرعاية الصحية الوقائية، ومن بين العوامل التي تؤثر على نسبة الإقبال على الرعاية البيئية الطبية في التجمعات الجماهيرية هي حالة الطقس، ومدة الحدث، وما إذا كانت الحشود متحركة، أو كثافة الحشود، وغير ذلك ومدى سرعة أضرار البيئة بسبب الحشود وانتشار الأمراض المعدية. أما الأهداف الجوهرية المبتغاة من تقديم خدمات بيئية للحشود في إحدى الفعاليات فهي الوصول السريع إلى المصابين والثبات والنقل الفعال للمصابين والرعاية الموضعية للإصابات. ويحتاج دعم بيئة الحشود إلى تخطيطات مسبقة.
عقدت مجلة لانسيت The Lancet الطبية مؤتمرا عالميا حول بيئة الحشود في أكتوبر عام 2010م في السعودية. فأين حصيلة ذلك المؤتمر؟ وأين هم اليوم المستشارون في مهامهم في موسم هذا الحج؟
لم نسمع ولم نقرأ لهؤلاء المتخصصين في بيئة الحشود لا تصريحات ولا تقارير. يجتمع في مشعر منى التي لا تزيد مساحتها على 8.7 كم مربع أكثر من مليوني شخص، بل وقد بلغ التعداد أكثر من ثلاثة ملايين في عام 1433هـ. نحن أولى من غيرنا أن يكون بيننا عدد كبير من المواطنين متخصصين في بيئة الحشود، كما يجب أن توفر جامعاتنا الحكومية والخاصة هذا التخصص على مستوى الدكتوراه، ويجب على وزارتي الحج والصحة أن تدعما وتتكفلا بالمبتعثين لهذا التخصص، فنحن في أمس الحاجة أكثر من غيرنا أن نتعلم ونتخصص في هذا العلم. في 23 سبتمبر 2013م أمر الملك عبدالله (يرحمه ألله) بتأسيس وإنشاء المركز العالمي لـ«طب الحشود» بجدة. أين هذا المركز وأين إنجازاته؟
يرى الكثير من خبراء الصحة والممارسين الصحيين أن الرعاية البيئية في الميدان ووسط الحشود البشرية ملاذ آمن للرعاية ما قبل الإصابة بالأمراض المعدية. بيئة الحشود لا تعني توفير المستشفيات والأسرة بل الوقاية من الحاجة إليها. يجب عقد دورات متخصصة في كل عام للمشاركين في الحج من ممارسين صحيين وغيرهم في مختلف المجالات لإكسابهم المزيد من المهارات في مجالات مختلفة في تخصص بيئة الحشود، وأوصي وزارة الصحة على التركيز في هذا العام على إدخال تقنيات حديثة ومتطورة في مجالات العناية المركزة في تخصص بيئة الحشود، واستقطاب كوادر متخصصة في هذا التخصص النادر. هل نتذكر ما حدث في رمي جمرة العقبة ذلك العام، إذ لم نكن مستعدين بيئيا للحشود. ما خاب من استشار واستعان بالمستشارين.
للتواصل (( فاكس 6721108 ))
بيئة الحشود أي Gathering ENVIROMENT Mass هو فرع من فروع تخصص البيئة يتولى استكشاف الآثار، والمخاطر البيئية الصحية للحشود والتجمعات الجماهيرية ووضع الإستراتيجيات التي تسهم بشكل إيجابي في تقديم خدمات بيئية صحية فعالة أثناء هذه الأحداث.
ويرجع السبب في تطور هذا التخصص من فروع الجامعات إلى حقيقة أن التجمعات البشرية تسفر عن ارتفاع كبير في حالات تضرر البيئة، ما قد يعرض الحشود للإصابات بالأمراض المعدية، الأمر الذي قد يؤدي إلى حوادث أو نوبات مروعة تسفر عن أعداد هائلة من المصابين أو الوفيات لا سمح الله.
ويرى البعض في جامعة كولومبيا البريطانية أن بيئة الحشود هي الملاذ الآمن للرعاية الصحية الوقائية، ومن بين العوامل التي تؤثر على نسبة الإقبال على الرعاية البيئية الطبية في التجمعات الجماهيرية هي حالة الطقس، ومدة الحدث، وما إذا كانت الحشود متحركة، أو كثافة الحشود، وغير ذلك ومدى سرعة أضرار البيئة بسبب الحشود وانتشار الأمراض المعدية. أما الأهداف الجوهرية المبتغاة من تقديم خدمات بيئية للحشود في إحدى الفعاليات فهي الوصول السريع إلى المصابين والثبات والنقل الفعال للمصابين والرعاية الموضعية للإصابات. ويحتاج دعم بيئة الحشود إلى تخطيطات مسبقة.
عقدت مجلة لانسيت The Lancet الطبية مؤتمرا عالميا حول بيئة الحشود في أكتوبر عام 2010م في السعودية. فأين حصيلة ذلك المؤتمر؟ وأين هم اليوم المستشارون في مهامهم في موسم هذا الحج؟
لم نسمع ولم نقرأ لهؤلاء المتخصصين في بيئة الحشود لا تصريحات ولا تقارير. يجتمع في مشعر منى التي لا تزيد مساحتها على 8.7 كم مربع أكثر من مليوني شخص، بل وقد بلغ التعداد أكثر من ثلاثة ملايين في عام 1433هـ. نحن أولى من غيرنا أن يكون بيننا عدد كبير من المواطنين متخصصين في بيئة الحشود، كما يجب أن توفر جامعاتنا الحكومية والخاصة هذا التخصص على مستوى الدكتوراه، ويجب على وزارتي الحج والصحة أن تدعما وتتكفلا بالمبتعثين لهذا التخصص، فنحن في أمس الحاجة أكثر من غيرنا أن نتعلم ونتخصص في هذا العلم. في 23 سبتمبر 2013م أمر الملك عبدالله (يرحمه ألله) بتأسيس وإنشاء المركز العالمي لـ«طب الحشود» بجدة. أين هذا المركز وأين إنجازاته؟
يرى الكثير من خبراء الصحة والممارسين الصحيين أن الرعاية البيئية في الميدان ووسط الحشود البشرية ملاذ آمن للرعاية ما قبل الإصابة بالأمراض المعدية. بيئة الحشود لا تعني توفير المستشفيات والأسرة بل الوقاية من الحاجة إليها. يجب عقد دورات متخصصة في كل عام للمشاركين في الحج من ممارسين صحيين وغيرهم في مختلف المجالات لإكسابهم المزيد من المهارات في مجالات مختلفة في تخصص بيئة الحشود، وأوصي وزارة الصحة على التركيز في هذا العام على إدخال تقنيات حديثة ومتطورة في مجالات العناية المركزة في تخصص بيئة الحشود، واستقطاب كوادر متخصصة في هذا التخصص النادر. هل نتذكر ما حدث في رمي جمرة العقبة ذلك العام، إذ لم نكن مستعدين بيئيا للحشود. ما خاب من استشار واستعان بالمستشارين.
للتواصل (( فاكس 6721108 ))