اليوم عرفة، وهو اليوم المشهود الذي توالى تكراره عبر الزمن كعبادة يخرج فيه عباد الرحمن من كل فج عميق لأداء مناسك الحج، وفي ذلك الصعيد تتجمع كل القلوب ملبية نداء الله، طالبة المغفرة بعد أن تركت خلفها الدنيا بما رحبت.
وفي الأيام المعدودات ثمة توصية ربانية توجب الالتزام بها «فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ» فمن جاء للحج فقد تخلى عن أدران الدنيا وأقبل إلى تجسيد مشهد صغير عن يوم المحشر ذلك اليوم الذي ينشغل فيه الإنسان عن تفاصيل كل ما تعلق بالمكاسب الدنيوية من سلطة ومال وشهوة وعلو وكبر وظلم وتفاخر.
هو يوم يقف فيه الحاج لا يريد من الدنيا إلا الرحيل عنها دون أن تلتصق به الآثام العظيمة التي تحيل بينه وبين السلام النفسي أو التخلص مما اقترفه من تلك الآثام لكي يكون مستقيما إذا جاء ليوم المحشر..
هذا المحفل الروحاني ظل عبر التاريخ دورة نفسية للتجدد والتخلص من أطماع الدنيا، وفي الآونة الأخيرة أرادت بعض الدول دفع الناس إلى التشاحن والتباغض، وإن استعرت لغة الواعظ أجد نفسي مذكرا بأن من يحث على المباغضة هو إنسان أو نظام سياسي له أطماع أو عداوات، بينما من أمر بترك الرفث (الكلام المضر والموجه للفرد أو الجماعة) أو الفسوق أو الجدال هو رب العالمين، والجدال المرفوض هو من ينزع عن الحجاج وحدتهم للدخول إلى المهاترات المؤدية إلى أبطال الهدف الأسمى من تمثل يوم المحشر الذي لا يكون للمرء فيه طمع في سلطة أو مال..
كثير من النداءات السياسية تظهر في هذه الأيام لها طابع العداء السياسي، ومنذ سنوات كانت الحاملة لهذا اللواء هي إيران إلا أن الأزمة الأخيرة مع دولة قطر الراعية للإرهاب جعلت خطابها السياسي ينتقل إلى خانة الأعداء فنجد وزير خارجيتها يعيد الأسطوانة المشروخة التي كنا نسمعها (في مثل هذا الوقت) من الساسة الإيرانيين وإعلامهم، فها هو الوزير القطري يوزع الأسطوانة في المحافل وعلى القنوات أن ما يشغل قطر هو (ضمان سلامة الحجاج) وهذا الانشغال المحموم هل تنبهت قطر إليه الآن؟
ألم تكن شاهدة عبر السنوات الطوال أن المملكة تقدم دروسا في رعاية ملايين الحجاج في مكان واحد وخلال أيام قصار وتحقق نجاحات مهولة؟ إن فاتها ذلك فلتظل ممسكة بافتراءاتها، فليس هناك مَنْ سيصدق كلام الوشاة.
وفي الأيام المعدودات ثمة توصية ربانية توجب الالتزام بها «فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ» فمن جاء للحج فقد تخلى عن أدران الدنيا وأقبل إلى تجسيد مشهد صغير عن يوم المحشر ذلك اليوم الذي ينشغل فيه الإنسان عن تفاصيل كل ما تعلق بالمكاسب الدنيوية من سلطة ومال وشهوة وعلو وكبر وظلم وتفاخر.
هو يوم يقف فيه الحاج لا يريد من الدنيا إلا الرحيل عنها دون أن تلتصق به الآثام العظيمة التي تحيل بينه وبين السلام النفسي أو التخلص مما اقترفه من تلك الآثام لكي يكون مستقيما إذا جاء ليوم المحشر..
هذا المحفل الروحاني ظل عبر التاريخ دورة نفسية للتجدد والتخلص من أطماع الدنيا، وفي الآونة الأخيرة أرادت بعض الدول دفع الناس إلى التشاحن والتباغض، وإن استعرت لغة الواعظ أجد نفسي مذكرا بأن من يحث على المباغضة هو إنسان أو نظام سياسي له أطماع أو عداوات، بينما من أمر بترك الرفث (الكلام المضر والموجه للفرد أو الجماعة) أو الفسوق أو الجدال هو رب العالمين، والجدال المرفوض هو من ينزع عن الحجاج وحدتهم للدخول إلى المهاترات المؤدية إلى أبطال الهدف الأسمى من تمثل يوم المحشر الذي لا يكون للمرء فيه طمع في سلطة أو مال..
كثير من النداءات السياسية تظهر في هذه الأيام لها طابع العداء السياسي، ومنذ سنوات كانت الحاملة لهذا اللواء هي إيران إلا أن الأزمة الأخيرة مع دولة قطر الراعية للإرهاب جعلت خطابها السياسي ينتقل إلى خانة الأعداء فنجد وزير خارجيتها يعيد الأسطوانة المشروخة التي كنا نسمعها (في مثل هذا الوقت) من الساسة الإيرانيين وإعلامهم، فها هو الوزير القطري يوزع الأسطوانة في المحافل وعلى القنوات أن ما يشغل قطر هو (ضمان سلامة الحجاج) وهذا الانشغال المحموم هل تنبهت قطر إليه الآن؟
ألم تكن شاهدة عبر السنوات الطوال أن المملكة تقدم دروسا في رعاية ملايين الحجاج في مكان واحد وخلال أيام قصار وتحقق نجاحات مهولة؟ إن فاتها ذلك فلتظل ممسكة بافتراءاتها، فليس هناك مَنْ سيصدق كلام الوشاة.