أكثر ما يطالعه الجميع يوميا عبر الإعلام والصحافة ومواقع التواصل الاجتماعي هي المناشدات لأجل المساعدة المالية سواء للعلاج أو إخراج معسر من السجن بتسديد ديونه أو تسديد فواتير لمن لا يكفيهم الضمان ومن لا مأوى لهم وغير ذلك من أوجه الحاجة، وعندما يوجه السؤال للمحتاجين عن الجمعيات الخيرية يجيبون بأنهم لم يجدوا أي مساعدة منها، وفي الوقت نفسه وعلى الضفة الأخرى وعبر مواقع التواصل نرى استعراضا مبتذلا «هياطا» بالغنى المادي وكلها في البلد نفسه، لكن المعضلة أنه لا جسر يصل بين الضفتين لكي ينتفع الناس في الضفتين ببعضهم، ومن هذا المنطلق اقترح إنشاء هيئة حكومية تكون بمثابة جسر الوصل المباشر بين الأغنياء والفقراء وهذة الهيئة ستحقق المنافع التالية:
• توليد وعي بالذات لدى المسرفين المبذرين المستعرضين بسماجة «المهايطين» بغناهم المالي، مما يجعلهم أكثر نضجا ورشدا ويحررهم من فقاعة الصابون التي يعيشون داخلها.
• تقليص الحاجة لجمعيات خيرية وسيطة بين الغني والفقير التي للأسف مهما تم صب الملايين فيها لا يصل للفقير منها سوى قطرات لا تسمن ولا تغني من جوع حيث تستهلكها مصروفات الجمعية الإدارية وبند «والعاملين عليها» وسوء الإدارة بالعموم وغالب الفقراء يجهلون وجودها، ولن يكون أحد أكفأ وأنزه بتوزيع التبرعات من صاحب المال.
• تبصر الأغنياء بمجالات حاجة الفقراء، وتحفزهم على توظيف تبرعاتهم فيها، فالدكتور عبدالرحمن السميط لما سئل عن أكبر صعوبة واجهته بعمله الخيري رد بأنها إقناع الأثرياء بأن يوجهوا تبرعاتهم إلى مجالات حاجة الفقراء، فالغالبية كانوا يصرون على بناء المساجد في مجتمعات الناس يموتون فيها من الجوع والعطش وعجز عن إقناعهم، ويكفي أنه لا يوجد مستشفى خيري واحد في المملكة رغم كثافة مناشدات العلاج، ولا مساكن خيرية، مع وجود أوقاف بقيمة أكثر من تريليون ريال.
• تحفز الأغنياء على الصدقة والزكاة والأوقاف، وترشد سياساتهم، كرفع الأسعار غير المبرر، وتأخير رواتب الموظفين لأشهر وسنوات.
• تلهم الأغنياء لبدء مشاريع تفيد الشرائح المتواضعة على غرار ما تسمى بتكنولوجيا الفقراء التي بدأها غربيون زاروا المجتمعات الفقيرة وتلمسوا حاجاتها فاخترعوا اختراعات أحدثت فارقا جذريا بحياة فقرائها، وأيضا بنوك الفقراء التي تقرضهم لبدء مشاريع صغيرة مثل «بنك غرامين».
والأمر لا يتطلب أكثر من أخذهم في جولات على الأماكن التي تحتاج لمساعداتهم المالية ليتواصلوا بأنفسهم مع الفقراء ويشعروا بمعاناتهم، فيتولد لديهم إحساس بالمسؤولية الأخلاقية تجاههم.
وأخيرا صدق القائل: «كم هو مسكين المفلس الذي لا يملك غير ثروته المالية».
• توليد وعي بالذات لدى المسرفين المبذرين المستعرضين بسماجة «المهايطين» بغناهم المالي، مما يجعلهم أكثر نضجا ورشدا ويحررهم من فقاعة الصابون التي يعيشون داخلها.
• تقليص الحاجة لجمعيات خيرية وسيطة بين الغني والفقير التي للأسف مهما تم صب الملايين فيها لا يصل للفقير منها سوى قطرات لا تسمن ولا تغني من جوع حيث تستهلكها مصروفات الجمعية الإدارية وبند «والعاملين عليها» وسوء الإدارة بالعموم وغالب الفقراء يجهلون وجودها، ولن يكون أحد أكفأ وأنزه بتوزيع التبرعات من صاحب المال.
• تبصر الأغنياء بمجالات حاجة الفقراء، وتحفزهم على توظيف تبرعاتهم فيها، فالدكتور عبدالرحمن السميط لما سئل عن أكبر صعوبة واجهته بعمله الخيري رد بأنها إقناع الأثرياء بأن يوجهوا تبرعاتهم إلى مجالات حاجة الفقراء، فالغالبية كانوا يصرون على بناء المساجد في مجتمعات الناس يموتون فيها من الجوع والعطش وعجز عن إقناعهم، ويكفي أنه لا يوجد مستشفى خيري واحد في المملكة رغم كثافة مناشدات العلاج، ولا مساكن خيرية، مع وجود أوقاف بقيمة أكثر من تريليون ريال.
• تحفز الأغنياء على الصدقة والزكاة والأوقاف، وترشد سياساتهم، كرفع الأسعار غير المبرر، وتأخير رواتب الموظفين لأشهر وسنوات.
• تلهم الأغنياء لبدء مشاريع تفيد الشرائح المتواضعة على غرار ما تسمى بتكنولوجيا الفقراء التي بدأها غربيون زاروا المجتمعات الفقيرة وتلمسوا حاجاتها فاخترعوا اختراعات أحدثت فارقا جذريا بحياة فقرائها، وأيضا بنوك الفقراء التي تقرضهم لبدء مشاريع صغيرة مثل «بنك غرامين».
والأمر لا يتطلب أكثر من أخذهم في جولات على الأماكن التي تحتاج لمساعداتهم المالية ليتواصلوا بأنفسهم مع الفقراء ويشعروا بمعاناتهم، فيتولد لديهم إحساس بالمسؤولية الأخلاقية تجاههم.
وأخيرا صدق القائل: «كم هو مسكين المفلس الذي لا يملك غير ثروته المالية».