نحن في زمن انكسار الوهم إلا من أراد أن يقبع هذا الوهم في رأسه باختياره، انتشار الشبكات الاجتماعية وقبلها الاختيار الأعظم «الإنترنت»، أسهم في تدفق كبير للمعلومات، يجبرك على تنقيح هذة الأخبار والمعلومات وتفنيدها.
ومع مرور السنوات يتبين الخطاب المتناقض، وكذلك الخطاب المتسق عبر خط واضح عبر السنين، يتجاوز وعي الكثيرين الطرح الشعبوي، فيكونون ساخرين منه ومن استخدامه للعناوين البراقة، فيمر في نظرك سفاحون ودكتاتوريون كثر، تاجروا بفلسطين وبالعروبة وبالإسلام، لكن كل هذة الشعارات كانت وسيلة للبيع، أما البضاعة فكانت المصالح الشخصية، والتبعية لأجندات توسعية في المنطقة.
الأبرز من بين بائعي الوهم دوم منازع هو حسن نصر الله أمين حزب الله -غير اللبناني-، منذ اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وإجبار بشار الأسد على الخروج من سوريا، وحزب الله هو البديل للوجود السوري في لبنان، الحزب أبقى سلاحه تحت ذريعة أنه حركة مقاومة للاحتلال الإسرائيلي، رغم ما خلفه الحرج الإسرائيلي عبر الانسحاب في العام 2000، والذي كان من المفترض أن يفتح الباب لانضواء سلاح الحزب تحت سلاح الجيش الوطني.
كما سعى الحزب والموالون لسوريا في لبنان من التقليل والتعطيل لكل جهد سياسي عبر الأمم المتحدة لاستعادة ما تبقى من أراض لبنانية محتلة، وحين كان الرئيس فؤاد السنيورة يسعى عبر جهد دبلوماسي بدأ بزيارته لبريطانيا في 2006، لحث المجتمع الدولي لإعادة الأراضي اللبنانية المحتله من إسرائيل، كان السؤال الذي يأتيه عن ترسيم الحدود السورية اللبنانية وهل (مزارع شبعا) وباقي القرى المحتلة كقرية (الغجر) سورية أم لبنانية، وبالطبع كان الرد الذي أتاه من دمشق، أننا لا يمكن أن نرسم الحدود والجولان ما زال محتلا، مما يعني بالدارجة اللبنانية «روح بلط البحر».
كل هذا الخلط الذي مارسه حزب الله والنظام السوري، كان هدفه وجود بعبع وهو الاحتلال الإسرائيلي، يجعل القول بحل سلاح الحزب خيانة وعمالة ووو، رغم أن أحدا لم يطلب من الجيش اللبناني أن لا يقاوم الاحتلال، ولم يشرح لنا أحد لماذا لا يوجد حزب مقاوم في سوريا، رغم أن الجولان محتل ولم تطلق فيه رصاصة واحدة منذ عهد الرئيس الوالد حافظ الأسد. في 2006 نجح حزب الله في صنع تأثير شعبوي، وتسويق تدمير لبنان وقتل أبنائه كنصر إلهي، ساهم في ذلك الماكينة الإعلامية القطرية، واللعب على مشاعر الفلسطينيين، خصوصا وجود حماس كأداة تتحرك من دمشق، وتحرك واضح لعدة رموز للإسلام السياسي السني، لإبعاد الصبغة الطائفية عن الحزب، ووكذلك التبعية السياسية. تساقطت الأقنعة تباعا عن الحزب، وتكون وعي بمشروع الحزب ومشروع عدة حركات إسلام سياسي، تدور في بوصلة طهران - الدوحة - دمشق - الضاحية، كان أول السقوط استهداف الشخصيات اللبنانية من سياسيين وصحفيين وعلى رأسهم رفيق الحريري، لكن كانت الحادثة الأكثر فجاجة هي توجيه السلاح للداخل اللبناني في 2008، حين توجهت بندقية الحزب لبيروت والجبل، اعتراضا على تغيير مدير أمن المطار وتفكيك شبكة اتصالات الحزب.
ومع ثورة الشعب السوري تبين دور حزب الله في القتل الطائفي في سوريا، والاستماتة لإبقاء بشار الأسد، وتبين أن المهمة في سوريا لا هي حماية مراقد مقدسة، ولا هي حماية لحدود لبنان من داعش، الذي ودعه الحزب مؤخرا بثلاث بوسات، مع لوم للتحالف على تعطيل قوافل الإرهابيين، وعوائلهم، التي رأى الحزب أنه صار الموعد لنقلهم إلى مناطق سورية على الحدود العراقية، والذين خرجوا بمبلغ 30 مليون دولار كجزء من الصفقة، ودوما إذا ما كان السؤال عن تمويل صفقة بين إرهابيين وإرهابيين فالإجابة قطر.
حسن نصر الله قال إنه زار الرئيس بشار الأسد للتنسيق حول إخراج عناصر داعشية من لبنان لسوريا، وبقدر ما كان محرجا ذلك لبشار الأسد الذي من المفترض بحسب دعاية النظام أنه دمر سوريا وقتل وشرد من أجل محاربة الإرهاب.
ذكرت مصادر صحفية أن نصر الله تخفى في زي رجل أعمال خلال الزيارة لدمشق، مسوقا هذه الصفقة التي تكون بابا له للعودة للبنان تحت عنوان طرد الإرهاب منه، لكن هذه الصفقة ليس اللبنانيون والسوريون فقط الطرف فيها، فهناك العراق الذي يحتفل بتحرير أراضيه من داعش، واليوم يأتي نصر الله ليعيد الإرهاب على بابه خدمة للمالكي، وخشية من أن يبتعد العراق أكثر عربيا، أو حتى أن يقوى كدولة تحافظ على مسافة مشتركة من محيطها.
يستطيع نصر الله أن يتنكر في زي رجل أعمال، لكنه لا يستطيع التنكر لما فعله من أعمال قتل وتدمير ونشر خلايا من الكويت للبحرين إلى اليمن، وأن هذا جميعا حرق رصيده الشعبي عربيا ولبنانيا قبل ذلك.
ومع مرور السنوات يتبين الخطاب المتناقض، وكذلك الخطاب المتسق عبر خط واضح عبر السنين، يتجاوز وعي الكثيرين الطرح الشعبوي، فيكونون ساخرين منه ومن استخدامه للعناوين البراقة، فيمر في نظرك سفاحون ودكتاتوريون كثر، تاجروا بفلسطين وبالعروبة وبالإسلام، لكن كل هذة الشعارات كانت وسيلة للبيع، أما البضاعة فكانت المصالح الشخصية، والتبعية لأجندات توسعية في المنطقة.
الأبرز من بين بائعي الوهم دوم منازع هو حسن نصر الله أمين حزب الله -غير اللبناني-، منذ اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وإجبار بشار الأسد على الخروج من سوريا، وحزب الله هو البديل للوجود السوري في لبنان، الحزب أبقى سلاحه تحت ذريعة أنه حركة مقاومة للاحتلال الإسرائيلي، رغم ما خلفه الحرج الإسرائيلي عبر الانسحاب في العام 2000، والذي كان من المفترض أن يفتح الباب لانضواء سلاح الحزب تحت سلاح الجيش الوطني.
كما سعى الحزب والموالون لسوريا في لبنان من التقليل والتعطيل لكل جهد سياسي عبر الأمم المتحدة لاستعادة ما تبقى من أراض لبنانية محتلة، وحين كان الرئيس فؤاد السنيورة يسعى عبر جهد دبلوماسي بدأ بزيارته لبريطانيا في 2006، لحث المجتمع الدولي لإعادة الأراضي اللبنانية المحتله من إسرائيل، كان السؤال الذي يأتيه عن ترسيم الحدود السورية اللبنانية وهل (مزارع شبعا) وباقي القرى المحتلة كقرية (الغجر) سورية أم لبنانية، وبالطبع كان الرد الذي أتاه من دمشق، أننا لا يمكن أن نرسم الحدود والجولان ما زال محتلا، مما يعني بالدارجة اللبنانية «روح بلط البحر».
كل هذا الخلط الذي مارسه حزب الله والنظام السوري، كان هدفه وجود بعبع وهو الاحتلال الإسرائيلي، يجعل القول بحل سلاح الحزب خيانة وعمالة ووو، رغم أن أحدا لم يطلب من الجيش اللبناني أن لا يقاوم الاحتلال، ولم يشرح لنا أحد لماذا لا يوجد حزب مقاوم في سوريا، رغم أن الجولان محتل ولم تطلق فيه رصاصة واحدة منذ عهد الرئيس الوالد حافظ الأسد. في 2006 نجح حزب الله في صنع تأثير شعبوي، وتسويق تدمير لبنان وقتل أبنائه كنصر إلهي، ساهم في ذلك الماكينة الإعلامية القطرية، واللعب على مشاعر الفلسطينيين، خصوصا وجود حماس كأداة تتحرك من دمشق، وتحرك واضح لعدة رموز للإسلام السياسي السني، لإبعاد الصبغة الطائفية عن الحزب، ووكذلك التبعية السياسية. تساقطت الأقنعة تباعا عن الحزب، وتكون وعي بمشروع الحزب ومشروع عدة حركات إسلام سياسي، تدور في بوصلة طهران - الدوحة - دمشق - الضاحية، كان أول السقوط استهداف الشخصيات اللبنانية من سياسيين وصحفيين وعلى رأسهم رفيق الحريري، لكن كانت الحادثة الأكثر فجاجة هي توجيه السلاح للداخل اللبناني في 2008، حين توجهت بندقية الحزب لبيروت والجبل، اعتراضا على تغيير مدير أمن المطار وتفكيك شبكة اتصالات الحزب.
ومع ثورة الشعب السوري تبين دور حزب الله في القتل الطائفي في سوريا، والاستماتة لإبقاء بشار الأسد، وتبين أن المهمة في سوريا لا هي حماية مراقد مقدسة، ولا هي حماية لحدود لبنان من داعش، الذي ودعه الحزب مؤخرا بثلاث بوسات، مع لوم للتحالف على تعطيل قوافل الإرهابيين، وعوائلهم، التي رأى الحزب أنه صار الموعد لنقلهم إلى مناطق سورية على الحدود العراقية، والذين خرجوا بمبلغ 30 مليون دولار كجزء من الصفقة، ودوما إذا ما كان السؤال عن تمويل صفقة بين إرهابيين وإرهابيين فالإجابة قطر.
حسن نصر الله قال إنه زار الرئيس بشار الأسد للتنسيق حول إخراج عناصر داعشية من لبنان لسوريا، وبقدر ما كان محرجا ذلك لبشار الأسد الذي من المفترض بحسب دعاية النظام أنه دمر سوريا وقتل وشرد من أجل محاربة الإرهاب.
ذكرت مصادر صحفية أن نصر الله تخفى في زي رجل أعمال خلال الزيارة لدمشق، مسوقا هذه الصفقة التي تكون بابا له للعودة للبنان تحت عنوان طرد الإرهاب منه، لكن هذه الصفقة ليس اللبنانيون والسوريون فقط الطرف فيها، فهناك العراق الذي يحتفل بتحرير أراضيه من داعش، واليوم يأتي نصر الله ليعيد الإرهاب على بابه خدمة للمالكي، وخشية من أن يبتعد العراق أكثر عربيا، أو حتى أن يقوى كدولة تحافظ على مسافة مشتركة من محيطها.
يستطيع نصر الله أن يتنكر في زي رجل أعمال، لكنه لا يستطيع التنكر لما فعله من أعمال قتل وتدمير ونشر خلايا من الكويت للبحرين إلى اليمن، وأن هذا جميعا حرق رصيده الشعبي عربيا ولبنانيا قبل ذلك.