.. وضع كتاب «سيرة معالي الشيخ عبدالله بن عمر بلخير» حفيده الأستاذ سلطان ابن يعرب بن عبدالله عمر بلخير والذي قال في المقدمة: «كم أتمنى أن يكون هذا العمل يليق بمقام القارئ والمقروء عنه، وأن يستفاد بجميع أقسامه من قبل الباحثين والكتاب والقراء، فقد جمعت هذه المعلومات لإتاحتها للمهتمين بها وليكون هذا الكتاب فاتحة كتب أخرى مقسمة لقسمين: القسم الأول يسرد سيرة معالي الشيخ عبدالله بلخير رحمه الله المهنية باللغة الإنجليزية لأهميتها في إبراز حقبة مهمة من تاريخ تأسيس المملكة العربية السعودية بقيادة صقر الجزيرة الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله.
والقسم الآخر من الكتب يتحدث عن سيرته الأدبية وقد تكون على أجزاء، جزء يتحدث عن تفاصيل المواضيع التي ركز عليها رحمه الله في ملاحمه، وبالأخص الملاحم الإسلامية والأندلسية التي تهم المسلمين والعرب كافة كل تفاصيلها ومجريات أحداثها والتي نستمد بها إلهامنا وإصرارنا وحزمنا على إحراز التقدم والنجاح لإيصال رسائل المرسلين عليهم السلام».
ويروي الأستاذ سلطان الموقف الذي كان للشيخ عبدالله بلخير عندما رأى الملك عبدالعزيز رحمه الله فيقول: «كان في يوم من أيام عام 1345هـ وبينما هو يحفظ حزب القرآن المقرر عليه بباب الزيادة بالحرم المكي، سمع ضجة عند باب النبي الذي يقع بالصفا، وإذا بعسكر وحرس، فسأل عن الضجة فقالوا له إن الملك عبدالعزيز قد وصل من الرياض وهو محرم، فذهب مع الناس ليشاهد هذا الرجل وحرص أن يتسلل بين الصفوف مستعيناً بنحافته وصباه ليكون في أقرب موضع يرى منه الملك عبدالعزيز، فكانت هذه أول نظرة له للملك عبدالعزيز وهو ينزل من درج الحرم الواقع أمام بيت باناجة، وهو مهيب الطلعة، وملابس الإحرام زادته هيبة وحوله الحرس والأمراء والناس كلهم محرمون، وتوجه الملك عبدالعزيز إلى الكعبة المشرفة حاسر الرأس، أشعث الشعر، عريض المنكبين، تحوطه حاشيته وحرسه ماراً من أمام عبدالله بلخير. ترك الناس أماكنهم في الحرم واتجهوا أفراداً وجماعات لمشاهدة الملك عبدالعزيز الذي بدأ بتقبيل الحجر الأسود طائفاً حول الكعبة بهمة وعزم شديدين، فقد كانت صحة الملك آن ذاك طيبة وكان لا يزال قوي العود، كان يرفع يمناه عند الإشارة إلى الركن اليماني ويقبل الحجر الأسود في كل دورة طواف. وقف بعدها خلف مقام إبراهيم فأحرم بركعتي سنة الطواف فلما فرغ رفع يديه داعياً بحرارة. بعدها بدأ بشرب ماء زمزم في مجلسه ذاك ثلاث مرات وقد بسطت أمامه سجادة جلس عليها بانتظار أذان المغرب، وهكذا توجه الملك بعد صلاة المغرب إلى الصفا والمروة للسعي فوجدها امتلأت بالناس لمشاهدته والدعاء له. ولما فرغ الملك عبدالعزيز من أداء العمرة غادر المسجد وظل عبدالله بلخير يتبع موكبه حتى ركب سيارته التي قادته إلى القصر الملكي المعروف بقصر السقاف نسبة لبانيه. فرسخت في ذهن عبدالله بلخير هذه الصورة للملك عبد العزيز وقد زادته تعلقاً به».
رحم الله الشيخ الشاعر الكبير عبدالله بلخير الذي خدم بلادي وأهدى المكتبة العربية شعراً تفاخر به.
السطر الأخير:
من شعره:
بقينا على هذا دهــوراً تتابعــــــت بخيـــراتهــا، كل بما نــال راضيــــا
يهيب بنا في النائبات (جوارُنـــــا) إلى الخــــير فيما بيننــــا.. والـتأسيا
aokhayat@yahoo.com
والقسم الآخر من الكتب يتحدث عن سيرته الأدبية وقد تكون على أجزاء، جزء يتحدث عن تفاصيل المواضيع التي ركز عليها رحمه الله في ملاحمه، وبالأخص الملاحم الإسلامية والأندلسية التي تهم المسلمين والعرب كافة كل تفاصيلها ومجريات أحداثها والتي نستمد بها إلهامنا وإصرارنا وحزمنا على إحراز التقدم والنجاح لإيصال رسائل المرسلين عليهم السلام».
ويروي الأستاذ سلطان الموقف الذي كان للشيخ عبدالله بلخير عندما رأى الملك عبدالعزيز رحمه الله فيقول: «كان في يوم من أيام عام 1345هـ وبينما هو يحفظ حزب القرآن المقرر عليه بباب الزيادة بالحرم المكي، سمع ضجة عند باب النبي الذي يقع بالصفا، وإذا بعسكر وحرس، فسأل عن الضجة فقالوا له إن الملك عبدالعزيز قد وصل من الرياض وهو محرم، فذهب مع الناس ليشاهد هذا الرجل وحرص أن يتسلل بين الصفوف مستعيناً بنحافته وصباه ليكون في أقرب موضع يرى منه الملك عبدالعزيز، فكانت هذه أول نظرة له للملك عبدالعزيز وهو ينزل من درج الحرم الواقع أمام بيت باناجة، وهو مهيب الطلعة، وملابس الإحرام زادته هيبة وحوله الحرس والأمراء والناس كلهم محرمون، وتوجه الملك عبدالعزيز إلى الكعبة المشرفة حاسر الرأس، أشعث الشعر، عريض المنكبين، تحوطه حاشيته وحرسه ماراً من أمام عبدالله بلخير. ترك الناس أماكنهم في الحرم واتجهوا أفراداً وجماعات لمشاهدة الملك عبدالعزيز الذي بدأ بتقبيل الحجر الأسود طائفاً حول الكعبة بهمة وعزم شديدين، فقد كانت صحة الملك آن ذاك طيبة وكان لا يزال قوي العود، كان يرفع يمناه عند الإشارة إلى الركن اليماني ويقبل الحجر الأسود في كل دورة طواف. وقف بعدها خلف مقام إبراهيم فأحرم بركعتي سنة الطواف فلما فرغ رفع يديه داعياً بحرارة. بعدها بدأ بشرب ماء زمزم في مجلسه ذاك ثلاث مرات وقد بسطت أمامه سجادة جلس عليها بانتظار أذان المغرب، وهكذا توجه الملك بعد صلاة المغرب إلى الصفا والمروة للسعي فوجدها امتلأت بالناس لمشاهدته والدعاء له. ولما فرغ الملك عبدالعزيز من أداء العمرة غادر المسجد وظل عبدالله بلخير يتبع موكبه حتى ركب سيارته التي قادته إلى القصر الملكي المعروف بقصر السقاف نسبة لبانيه. فرسخت في ذهن عبدالله بلخير هذه الصورة للملك عبد العزيز وقد زادته تعلقاً به».
رحم الله الشيخ الشاعر الكبير عبدالله بلخير الذي خدم بلادي وأهدى المكتبة العربية شعراً تفاخر به.
السطر الأخير:
من شعره:
بقينا على هذا دهــوراً تتابعــــــت بخيـــراتهــا، كل بما نــال راضيــــا
يهيب بنا في النائبات (جوارُنـــــا) إلى الخــــير فيما بيننــــا.. والـتأسيا
aokhayat@yahoo.com