.. حدثني في ماضي السنوات الوجيه عبدالرحمن محمد سرور الصبان بقوله: «أنه أحوجه أمر في غاية الأهمية لاستئجار سيارة أجرة لإيصاله للموقع الذي يريده».
وخلال المسير سأل السائق: من أين هو؟ فقال: من جدة وخريج المعهد الصناعي تخصص «نجارة».
فقال له الوجيه: ولِمَ لَمْ تعمل في المهنة التي تخصصت فيها؟
فرد الشاب: ومن أين لي برأس المال الذي يمكنني به استئجار المكان المناسب؟ ومن أين لي بشراء أدوات العمل؟
ومرت الأعوام ودارت السنوات إلى أن قرأت ما نشرته «عكاظ» بتاريخ 29/11/1438هـ: «أوضح مدير الإدارة العامة لشؤون المتدربين بالمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني المهندس محمد عبدالكريم أبا حسين أن خريج المعاهد الثانوية الصناعية والعمارة والتشييد، الموزعة في مدن ومحافظات السعودية يتمتع بعدد من المميزات والحوافز خلال فترة تدريبه بالمعهد وبعد التخرج، التي تشمل مكافأة شهرية قدرها 800 ريال طوال مدة التدريب، إضافة إلى الحصول على شهادة الدبلوم الصناعي الثانوي مصنفة من وزارة الخدمة المدنية حسب سلم رواتب الوظائف العامة، كما يمنح للخريجين فرصة مواصلة التدريب في الكليات التقنية ولهم الأولوية في القبول في كليات التميز العالمية بالسعودية للحصول على دبلوم الكليات التقنية.
ومما قاله المهندس أبا حسين: «المؤسسة فتحت مسارات تدريبية حسب كل فئة لاستكمال التدريب في المعاهد الصناعية والعمارة والتشييد، وذلك من خلال عدة مسارات لتخصصات فنية وصناعية، كالحاسب الآلي، ميكانيكا السيارات، الإنشاءات المعدنية «اللحام»، والكهرباء الإنشائية، والكهرباء الصناعية، والتبريد والتكييف، والنجارة العامة، وتشغيل الآلات الإنتاج، والرسم المعماري، والمساحة».
وجاء في مستهل التقرير: «أن المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني كشفت أن خريج المعاهد الثانوية الصناعية والمعمارية والتشييد التابعة للمؤسسة، مؤهل للحصول على قرض لفتح مشروع خاص يصل إلى 300 ألف ريال، بالشراكة مع معهد ريادة الأعمال الوطني وبنك التنمية الاجتماعية».
جميل أن تسند المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني لكن السؤال على أرض الواقع يقول: هل تكفي الثلاثمائة ألف ريال لشراء منشار كهربائي وبقية المعدات المطلوبة وكذا استئجار دكان أو مستودع؟
لذا فإن المعونة يجب أن تكون بما يناسب الحاجة الهامة للتخرج.
السطر الأخير:
من قول الحكماء: «السخي من كان مسرورا ببذله، متبرعاً بعطائه، لا يلتمس عرض الدنيا فيحبط عمله، ولا طلب مكافأة فيسقط شكره».
aokhayat@yahoo.com
وخلال المسير سأل السائق: من أين هو؟ فقال: من جدة وخريج المعهد الصناعي تخصص «نجارة».
فقال له الوجيه: ولِمَ لَمْ تعمل في المهنة التي تخصصت فيها؟
فرد الشاب: ومن أين لي برأس المال الذي يمكنني به استئجار المكان المناسب؟ ومن أين لي بشراء أدوات العمل؟
ومرت الأعوام ودارت السنوات إلى أن قرأت ما نشرته «عكاظ» بتاريخ 29/11/1438هـ: «أوضح مدير الإدارة العامة لشؤون المتدربين بالمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني المهندس محمد عبدالكريم أبا حسين أن خريج المعاهد الثانوية الصناعية والعمارة والتشييد، الموزعة في مدن ومحافظات السعودية يتمتع بعدد من المميزات والحوافز خلال فترة تدريبه بالمعهد وبعد التخرج، التي تشمل مكافأة شهرية قدرها 800 ريال طوال مدة التدريب، إضافة إلى الحصول على شهادة الدبلوم الصناعي الثانوي مصنفة من وزارة الخدمة المدنية حسب سلم رواتب الوظائف العامة، كما يمنح للخريجين فرصة مواصلة التدريب في الكليات التقنية ولهم الأولوية في القبول في كليات التميز العالمية بالسعودية للحصول على دبلوم الكليات التقنية.
ومما قاله المهندس أبا حسين: «المؤسسة فتحت مسارات تدريبية حسب كل فئة لاستكمال التدريب في المعاهد الصناعية والعمارة والتشييد، وذلك من خلال عدة مسارات لتخصصات فنية وصناعية، كالحاسب الآلي، ميكانيكا السيارات، الإنشاءات المعدنية «اللحام»، والكهرباء الإنشائية، والكهرباء الصناعية، والتبريد والتكييف، والنجارة العامة، وتشغيل الآلات الإنتاج، والرسم المعماري، والمساحة».
وجاء في مستهل التقرير: «أن المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني كشفت أن خريج المعاهد الثانوية الصناعية والمعمارية والتشييد التابعة للمؤسسة، مؤهل للحصول على قرض لفتح مشروع خاص يصل إلى 300 ألف ريال، بالشراكة مع معهد ريادة الأعمال الوطني وبنك التنمية الاجتماعية».
جميل أن تسند المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني لكن السؤال على أرض الواقع يقول: هل تكفي الثلاثمائة ألف ريال لشراء منشار كهربائي وبقية المعدات المطلوبة وكذا استئجار دكان أو مستودع؟
لذا فإن المعونة يجب أن تكون بما يناسب الحاجة الهامة للتخرج.
السطر الأخير:
من قول الحكماء: «السخي من كان مسرورا ببذله، متبرعاً بعطائه، لا يلتمس عرض الدنيا فيحبط عمله، ولا طلب مكافأة فيسقط شكره».
aokhayat@yahoo.com