شهدنا مساء الثلاثاء في برنامج معالي المواطن مواجهة ساخنة بين شيخ قبائل بلغازي في منطقة جازان ومقدم البرنامج علي العلياني من جهة، وممثلي بعض الجهات الحكومية من جهة أخرى، وقد كانت المواجهة غير متكافئة، لأن الطرف الأول يملك الحق والحجة والدليل والمنطق، بينما الأطراف الأخرى تدافع عن البيروقراطية المستشرية في الجهاز الحكومي، أو تبرر الأخطاء في الإجراءات المتعلقة بالمشاريع والتي تؤدي في النهاية إلى حرمان المجتمع منها.
الطرف الأبرز في المواجهة كان مدير فرع وزارة النقل بمنطقة جازان الذي استهل مداخلته بتهنئة وزيره الجديد بالثقة ووزيره القديم بتجديد الثقة في مكان آخر، ولا بأس في ذلك، لكن المدير رغم تعاطفه الظاهر مع مواطني بلغازي لم يكن قادراً على تبرير تأخر مشروع حيوي قرابة ثلاثين عاما، أي نحو ثلث قرن، تدفقت خلالها ميزانيات ضخمة في كل الجهات ووزارة النقل في مقدمتها، وهنا لا بد من الإنصاف بالقول إن شبكة الطرق في منطقة جازان شهدت نقلة نوعية ضخمة شملت جميع محافظاتها ما عدا بعض الأجزاء في القطاع الجبلي التي تدخل ضمنها بعض قرى بلغازي موضوع حلقة النقاش.
سبب تأخر المشروع واضح وقد ذكره مدير فرع وزارة النقل، المشروع اعتمد لكن لم يوقع عقده، لأن التكاليف لم ترد في الميزانية، وهذا ما يضع المسؤولين في حرج أمام الجمهور، فالناس عندما تعرف أن أي مشروع تم اعتماده تعتقد أن تكاليفه جاهزة ورهن تصرف الإدارة المعنية، بينما الحقيقة أن المشروع ما زال في علم الغيب؛ لأن تكاليفه في علم الغيب، ومثل هذا الإجراء لا يزيد عن كونه تضليلا للناس يتسبب في أزمة ثقة ومشكلات بين الجمهور والمسؤولين، وسببه الأساسي في الوزارات ووزارة المالية تحديدا.
على أي حال الطريق هو شريان الحياة، ونجد كل العذر لدى أهالي بلغازي وغيرهم ممن يماثلونهم في الوضع للجأر بالشكوى والتذمر، فبدون الطريق لن تقوم أي تنمية وتتحول حياة الناس إلى معاناة قاسية، لذلك عسى أن يكون الوزير الجديد قد شاهد الحلقة أو سمع بها ليتدخل بإنهاء تلك المشكلة وما شابهها، والأهم أن تتوقف الوزارات عن تضليل الناس باعتماد مشاريع بلا مبالغ لتنفيذها.
habutalib@hotmail.com
الطرف الأبرز في المواجهة كان مدير فرع وزارة النقل بمنطقة جازان الذي استهل مداخلته بتهنئة وزيره الجديد بالثقة ووزيره القديم بتجديد الثقة في مكان آخر، ولا بأس في ذلك، لكن المدير رغم تعاطفه الظاهر مع مواطني بلغازي لم يكن قادراً على تبرير تأخر مشروع حيوي قرابة ثلاثين عاما، أي نحو ثلث قرن، تدفقت خلالها ميزانيات ضخمة في كل الجهات ووزارة النقل في مقدمتها، وهنا لا بد من الإنصاف بالقول إن شبكة الطرق في منطقة جازان شهدت نقلة نوعية ضخمة شملت جميع محافظاتها ما عدا بعض الأجزاء في القطاع الجبلي التي تدخل ضمنها بعض قرى بلغازي موضوع حلقة النقاش.
سبب تأخر المشروع واضح وقد ذكره مدير فرع وزارة النقل، المشروع اعتمد لكن لم يوقع عقده، لأن التكاليف لم ترد في الميزانية، وهذا ما يضع المسؤولين في حرج أمام الجمهور، فالناس عندما تعرف أن أي مشروع تم اعتماده تعتقد أن تكاليفه جاهزة ورهن تصرف الإدارة المعنية، بينما الحقيقة أن المشروع ما زال في علم الغيب؛ لأن تكاليفه في علم الغيب، ومثل هذا الإجراء لا يزيد عن كونه تضليلا للناس يتسبب في أزمة ثقة ومشكلات بين الجمهور والمسؤولين، وسببه الأساسي في الوزارات ووزارة المالية تحديدا.
على أي حال الطريق هو شريان الحياة، ونجد كل العذر لدى أهالي بلغازي وغيرهم ممن يماثلونهم في الوضع للجأر بالشكوى والتذمر، فبدون الطريق لن تقوم أي تنمية وتتحول حياة الناس إلى معاناة قاسية، لذلك عسى أن يكون الوزير الجديد قد شاهد الحلقة أو سمع بها ليتدخل بإنهاء تلك المشكلة وما شابهها، والأهم أن تتوقف الوزارات عن تضليل الناس باعتماد مشاريع بلا مبالغ لتنفيذها.
habutalib@hotmail.com