عندما أكون في المطار في رحلة إلى الخارج ألاحظ أن بعض الأسر السعودية، التي تكون عادة من الطبقة المتوسطة، تصطحب معها عدداً من العاملات المنزليات في رحلتها السياحية، حتى أني رأيت أسرة واحدة ومعها أربع عاملات منزليات، واحدة تحمل طفلاً وأخرى تحمل حقيبة ربة الأسرة والثالثة ترافق صبايا العائلة، وهن يتجولن في السوق الحرة لشراء بعض الهدايا أو اللوازم الخفيفة، لحمل ما يشترينه، والرابعة تلاعب طفلة في الخامسة من عمرها وتركض خلفها في صالة المغادرة كلما ابتعدت عن مكان جلوس الأسرة، فيما رب الأسرة الكهل يراقب بصمت كل ما يجري وهو يحتسي القهوة المرة!
وتفكرت في الأمر.. وتساءلت عن مدى حاجة تلك الأسرة إلى الشغالات الأربع في رحلاتها الخارجية، بغض النظر عما سيكلفه اصطحاب الخادمات من مصاريف تذاكر وإقامة وسياحة ونحوها، مع أن تلك الأسرة ذات الخادمات الأربع لا تحتاج لأي خادمة لمرافقتها، فالمرأة ليست عاجزة والبنات صبايا والطفل الصغير لا يحتاج لخدمة كبيرة، ففسرت ما رأيته بأنه نوع من أنواع المباهاة والمفاخرة عندما تتقابل الأسر في الخارج بعضها مع بعض، فتشاهد تلك المرأة ومعها كتيبة الخادمات وهي تسير بينهن مثل «الملكة»، فتشعر «المصفوقات» من النساء بالغيرة منها، وربما قالت إحداهن لبعلها شوف يا كحتوت كيف يدلل الرجال نساءهم!؟
ويبدو أن عملية اصطحاب الأسر للخادمات سواءً لحاجة ملحة أم للتباهي بإظهار الغنى والوجاهة، جرَّت وراءها متاعب جمة لبعض تلك الأسر، لأن بعض الخادمات يهربن من الأسر خلال الرحلة ويتهمن مكفولهن بحجز جوازهن وعدم تسليم رواتبهن الشهرية بانتظام مع إضافة شيء من البهارات على الشكوى، بهدف الحصول على حق اللجوء في بعض دول الغرب ولدى السفارات حالات وقصص وحكايات بعضها وصل إلى حد المأساة ونتج عنها تورط رب الأسرة في قضايا قد تفضي به إلى السجن، وما التحذير الذي يصدر عن وزارة الخارجية بين الحين والآخر في هذا الشأن إلا محاولة منها لتجنيب العوائل السعودية، مغبة اصطحاب الخادمات في الأسفار مع تناسي اتخاذ الاحتياطات القانونية اللازمة لتجنب الوقوع في المساءلات، ولعل تحذير الوزارة يصل إلى تلك الأسر وتفهمها وتتفادى ما يجلب لها المتاعب في الأسفار!
وتفكرت في الأمر.. وتساءلت عن مدى حاجة تلك الأسرة إلى الشغالات الأربع في رحلاتها الخارجية، بغض النظر عما سيكلفه اصطحاب الخادمات من مصاريف تذاكر وإقامة وسياحة ونحوها، مع أن تلك الأسرة ذات الخادمات الأربع لا تحتاج لأي خادمة لمرافقتها، فالمرأة ليست عاجزة والبنات صبايا والطفل الصغير لا يحتاج لخدمة كبيرة، ففسرت ما رأيته بأنه نوع من أنواع المباهاة والمفاخرة عندما تتقابل الأسر في الخارج بعضها مع بعض، فتشاهد تلك المرأة ومعها كتيبة الخادمات وهي تسير بينهن مثل «الملكة»، فتشعر «المصفوقات» من النساء بالغيرة منها، وربما قالت إحداهن لبعلها شوف يا كحتوت كيف يدلل الرجال نساءهم!؟
ويبدو أن عملية اصطحاب الأسر للخادمات سواءً لحاجة ملحة أم للتباهي بإظهار الغنى والوجاهة، جرَّت وراءها متاعب جمة لبعض تلك الأسر، لأن بعض الخادمات يهربن من الأسر خلال الرحلة ويتهمن مكفولهن بحجز جوازهن وعدم تسليم رواتبهن الشهرية بانتظام مع إضافة شيء من البهارات على الشكوى، بهدف الحصول على حق اللجوء في بعض دول الغرب ولدى السفارات حالات وقصص وحكايات بعضها وصل إلى حد المأساة ونتج عنها تورط رب الأسرة في قضايا قد تفضي به إلى السجن، وما التحذير الذي يصدر عن وزارة الخارجية بين الحين والآخر في هذا الشأن إلا محاولة منها لتجنيب العوائل السعودية، مغبة اصطحاب الخادمات في الأسفار مع تناسي اتخاذ الاحتياطات القانونية اللازمة لتجنب الوقوع في المساءلات، ولعل تحذير الوزارة يصل إلى تلك الأسر وتفهمها وتتفادى ما يجلب لها المتاعب في الأسفار!