توشك حوادث الاعتداء على المعلمين أن تصبح ظاهرة بعد أن تكررت في أكثر من منطقة من مناطق المملكة، وهو الأمر الذي استدعى وضع وزارة التعليم دليلا شاملا لحفظ حقوق المعلمين، متوعدة كل من تسول له نفسه القيام بمثل ذلك الاعتداء، مؤكدة على تنسيقها المستمر مع كافة الأجهزة المعنية في هذا الشأن.
وعلى الرغم من فداحة جرم الاعتداء على المعلمين، سواء كان هذا الاعتداء من قبل الطلبة أنفسهم أو من قبل أولياء أمورهم، إلا أن النجاح في مواجهة هذا الجرم وحفظ حقوق المعلمين يقتضي أخذ ما يحدث في سياق ما تتعرض له العملية التعليمية من تراجع في المكانة التي كانت لها من قبل حين كان التعليم هو الطريق إلى المستقبل الذي يتطلع إليه كل طالب يلتحق بالتعليم في مختلف مراحله، كما كان التعليم هو الكفيل بتحقيق الذات والرضى عن النفس، وذلك حين كانت المسافة بين المتعلم والأمي مسافة في السلّم الاجتماعي والمنزلة بين الناس.
لم يعد التعليم كما كان عليه، ولم تعد مكانة المعلم هي تلك المكانة التي كانت له من قبل، ومن ثم فإن مواجهة ظاهرة الاعتداء على المعلمين لا يمكن أن تنجح إلا في ضوء إستراتيجية شاملة تهدف إلى إعادة الاعتبار للتعليم نفسه، وذلك لا يمكن أن يتحقق إلا إذا ما كان التعليم مرتبطا بالمستوى الحضاري والعلمي الذي باتت عليه الشعوب المعاصرة، لا يمكن للتعليم أن يسترد مكانته ما دام التعليم منفصلا عن واقع الحياة المعاصرة، وما دام مجرد رحلة تاريخية لاستعادة الماضي أو التشبث بأطرافه.
حين يدرك الطالب أن مستقبله مرتبط بالتعليم سيدرك معنى أن يحترم المعلم وأن ينزله منزلته التي ينبغي أن تكون له.
وعلى الرغم من فداحة جرم الاعتداء على المعلمين، سواء كان هذا الاعتداء من قبل الطلبة أنفسهم أو من قبل أولياء أمورهم، إلا أن النجاح في مواجهة هذا الجرم وحفظ حقوق المعلمين يقتضي أخذ ما يحدث في سياق ما تتعرض له العملية التعليمية من تراجع في المكانة التي كانت لها من قبل حين كان التعليم هو الطريق إلى المستقبل الذي يتطلع إليه كل طالب يلتحق بالتعليم في مختلف مراحله، كما كان التعليم هو الكفيل بتحقيق الذات والرضى عن النفس، وذلك حين كانت المسافة بين المتعلم والأمي مسافة في السلّم الاجتماعي والمنزلة بين الناس.
لم يعد التعليم كما كان عليه، ولم تعد مكانة المعلم هي تلك المكانة التي كانت له من قبل، ومن ثم فإن مواجهة ظاهرة الاعتداء على المعلمين لا يمكن أن تنجح إلا في ضوء إستراتيجية شاملة تهدف إلى إعادة الاعتبار للتعليم نفسه، وذلك لا يمكن أن يتحقق إلا إذا ما كان التعليم مرتبطا بالمستوى الحضاري والعلمي الذي باتت عليه الشعوب المعاصرة، لا يمكن للتعليم أن يسترد مكانته ما دام التعليم منفصلا عن واقع الحياة المعاصرة، وما دام مجرد رحلة تاريخية لاستعادة الماضي أو التشبث بأطرافه.
حين يدرك الطالب أن مستقبله مرتبط بالتعليم سيدرك معنى أن يحترم المعلم وأن ينزله منزلته التي ينبغي أن تكون له.