-A +A
عبدالله عمر خياط
.. التعليم والعلاج في مقدمة ما توليه الدولة اهتمامها لتكوين جيل مثقف ومواطن لا يزعجه المرض.

ومع مرور الأعوام وتعدد ما نشأ من أمراض للناشئة منها: التوحد، والشلل الرباعي، والشلل النصفي، وداء الدونسنترام.


سارعت الجهات المختصة، بتوجيه من ولاة الأمر، بإقامة المراكز المتخصصة لعلاج هذه الحالات في حدود الإمكانات المتاحة مما اضطر أولياء أمور المصابين ببعض هذه الحالات للسفر بأبنائهم أو إخوانهم للخارج لعلاجهم هناك في المراكز المتخصصة بتمكن سواء بألمانيا أو الأردن الشقيق بعد الحصول على موافقة خادم الحرمين الشريفين –حفظه الله- بضمهم والصرف عليهم من خلال الملحقية الثقافية وذلك لما تتمتع به عمان باحتضان عدة مراكز متخصصة بالإشراف والتدريب والتأهيل لهذه الحالات ومنهم الذين يعانون من التوحد أو الشلل الرباعي أو الشلل النصفي أو الدونسنترام لاحتياجهم للرعاية والحياة المجدولة التي لا يمكن توفرها لدى عوائلهم أو بالمملكة.

وقد مر على التحاقهم بتلك المدارس والمراكز المتخصصة ما يقرب من الخمس سنوات وحسب ما هو معروف علمياً بأن التقدم في تحسن هذه الحالات بطيء ولكن لابد من المتابعة والتكثيف في العلاج الطبيعي والنفسي.

والمؤلم أن هؤلاء الشباب مهددون حالياً بترحيلهم من الأردن وإيقاف الصرف عليهم حسب توجيهات صادرة من وزارة التعليم المبلغة للملحقية الثقافية بعمان بحجة أن هؤلاء تجاوزت أعمارهم الخمسة والعشرين وما فوق!

نعم أعمارهم كبيرة ولكن عقولهم لا تعي ولا تدرك ما يدور حولهم، فأصبح وأمسى هؤلاء الشباب وأهلهم في حيرة.

والحقيقة أن إصرار وزارة التعليم على إنفاذ قرار رغم تدخل بعض كبار المسؤولين وفي المقدمة سمو سفير خادم الحرمين الشريفين بالأردن الشقيق.. والأمل بل والرجاء أن يصدر ولاة الأمر أمراً بإلغاء قرار وزارة التعليم من أجل فلذات أكبادنا.

السطر الأخير:

من شعر حافظ إبراهيم:

رب إن القضاء انحنى عليهم

فاكشف الكرب واحجب الأقدار

aokhayat@yahoo.com