قلت لصاحبي، وأنا أتابع حديث ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في الإعلان عن مشروع نيوم، نحن يا صديقي على بوابة وطن يستحق منا أن نعيش فيه مرتين، وحين قال سموه، معلنا نهاية كارثة الصحوة. إننا لن نضيع ثلاثين سنة أخرى وإن المملكة ستعود إلى ما كانت عليه قبل عام ١٩٧٩ مستردة الإسلام الوسطي الذي كانت عليه، تأكد لي أننا تجاوزنا تلك المرحلة التي بقيت فيها كثير من مشاريعنا معلقة ومؤجلة مداراةً لما يمكن أن يثيره أولئك المتطرفون والمتشددون من فتنة وما يقومون به من تأليب للرأي العام، تجاوزنا تلك المرحلة المظلمة لنلج إلى مرحلة جديدة يصبح فيها تمسكنا بأهداب ديننا عامل قوة لنا لنزداد ثقة بأنفسنا وقدرة على المضي قدما في نهضة تتصل بالمنجز الإنساني المعاصر وتستفيد مما حققته الحضارات والثقافات المختلفة كي نتحول بعد ذلك لشعب قادر على إنتاج المعرفة بعد أن بقينا طويلا عاجزين حتى عن استهلاكها.
وليس بمستغرب أن تمضي المملكة قدما في هذه المشاريع العملاقة بعد أن اتخذت مواقف صارمة من كل أولئك الذين كانوا يشكلون عامل إعاقة لكل مشروع، ليس بمستغرب أن تتخذ المملكة هذه الخطوات رغم كل التحديات التي تواجهها من حرب تقودها في الجنوب وعدو يتربص بها في الشرق واضطرابات تحيط بها في الشمال، ذلك أن هذه التحديات إنما هي الدافع الذي يطلق القوى الجبارة الكامنة والقادرة على صنع المعجزات فتقاتل بيد وتبني بيد، مؤمنة أن الإرادة وحدها قادرة على صنع المعجزات.
وليس بمستغرب أن تمضي المملكة قدما في هذه المشاريع العملاقة بعد أن اتخذت مواقف صارمة من كل أولئك الذين كانوا يشكلون عامل إعاقة لكل مشروع، ليس بمستغرب أن تتخذ المملكة هذه الخطوات رغم كل التحديات التي تواجهها من حرب تقودها في الجنوب وعدو يتربص بها في الشرق واضطرابات تحيط بها في الشمال، ذلك أن هذه التحديات إنما هي الدافع الذي يطلق القوى الجبارة الكامنة والقادرة على صنع المعجزات فتقاتل بيد وتبني بيد، مؤمنة أن الإرادة وحدها قادرة على صنع المعجزات.