كانوا يرددون شنطة مين؟ فيجيب الفريق الآخر: شنطة حمزة.. فيسألون ثانية حمزة مين؟ فيأتي الرد: راعي الشنطة، وهكذا يستمر التساؤل والإجابات العبثية المتكررة التي حتما لن تعطي أي فائدة! والقصد بهذا السجال المقصود، هو أننا دائما ندور في حلقة مفرغة، نحب أن نلعب داخلها ولا نخرج منها، سواء لعدم فهم الإجابة الصحيحة أو خوفا من قولها أو لوضع السائل في موقف الحيرة، وتركه يتخبط حتي ييأس ولا يصل للإجابة السليمة لتجهيله أكثر، وبالتالي يصير مع الخيل يا شقراء ويقنع من الغنيمة بالسلامة، لكن شنطة حمزة هذه وما بداخلها وما بها أو عليها ليست هي موضوعنا، بل الشنطة ذاتها التي يحملها الطلبة، سواء كانت لحمزة أم للبنت فتو أو للواد حمدتو، هي مربط الفرس، والحقيقة أنها تجاوزت الفرس؛ لأنه تعب من تحميل مربطه كل شيء. ما في بعارين تشيل ما في مزايين إبل تقول: أنا لها.
نرجع لمربط الفرس، خصوصا عندما يلعلع الجرس طبعا يأتي السؤال جرس مين؟ ولو كنا في نفس اللعبة كانت الإجابة جرس حمزة. ولكن في الحقيقة هو جرس الصحيان من النوم وجرس المدرسة عند الانصراف وكلا الجرسان هما نذير غم وشيل هم للطلبة، لاسيما صغار السن. فهذا معناه أن وقت حمل الشنطة على ظهر الطالب قد حل، وطبعا بوزنها الحالي تكسر الظهر أو تحنيه على مر الأيام ومع الكسر وسيرته اللي تجيب القهر تذكر أحد الأطفال ما كان يردده والده مع هموم الدنيا، فيغني لوديع الصافي الله يرضى عليك يا ابني، فيبني على نغمتها الطالب ويحاور مدرسته، طبعا نظريا وفِي الخيال، لأن ذلك في الواقع محال، يقول:-حسبي الله مدرستي. ظهري انكسر أنا وابن أختي، نبغى شنطة غير شنطتنا.
نرتاح معها وما بتتعبنا. فترد المدرسة: الشنطة يا ابني بدها رجال. على غير كتفه ما بتنشال، فيها كتب بتعلم الأجيال، فيرد الطالب: هذه شنطة حمل أثقال، ما بدها طفل عاوزه جمال، ترد المدرسة: بلاشي حكي هذا لعب عيال، إللي بدوا يتعلم لازم يكون شيال، إنت بدك تعيش طفل، ولا تصير رجال. يرد الطفل: من هون وحتى أبلغ العشرين، بصير شايب بس أشكي لمين، يا مدرسة يا إدارة التعليم، ما حان ينتهي الصمت والتعميم. تبغوا شباب أفكارهم حلوين، وإلا شباب يتقن التبصيم. العديد من المسؤولين مروا على التعليم، وكل بذل جهده ولكن ظلت الحقيبة المدرسية درسا أزليا جبريا لرياضة حمل الأثقال، هذه مشكلة صغيرة، فكيف بالبقية التي في حياة «الماضي» عموما وتبقى شنطة حمزة لغز الألغاز، حتي يأتي من يفسر هذا اللغز وترتاح الأجيال من هم التفكير ويرتاح الطفل من هم الشنطة في حله وترحاله.
نرجع لمربط الفرس، خصوصا عندما يلعلع الجرس طبعا يأتي السؤال جرس مين؟ ولو كنا في نفس اللعبة كانت الإجابة جرس حمزة. ولكن في الحقيقة هو جرس الصحيان من النوم وجرس المدرسة عند الانصراف وكلا الجرسان هما نذير غم وشيل هم للطلبة، لاسيما صغار السن. فهذا معناه أن وقت حمل الشنطة على ظهر الطالب قد حل، وطبعا بوزنها الحالي تكسر الظهر أو تحنيه على مر الأيام ومع الكسر وسيرته اللي تجيب القهر تذكر أحد الأطفال ما كان يردده والده مع هموم الدنيا، فيغني لوديع الصافي الله يرضى عليك يا ابني، فيبني على نغمتها الطالب ويحاور مدرسته، طبعا نظريا وفِي الخيال، لأن ذلك في الواقع محال، يقول:-حسبي الله مدرستي. ظهري انكسر أنا وابن أختي، نبغى شنطة غير شنطتنا.
نرتاح معها وما بتتعبنا. فترد المدرسة: الشنطة يا ابني بدها رجال. على غير كتفه ما بتنشال، فيها كتب بتعلم الأجيال، فيرد الطالب: هذه شنطة حمل أثقال، ما بدها طفل عاوزه جمال، ترد المدرسة: بلاشي حكي هذا لعب عيال، إللي بدوا يتعلم لازم يكون شيال، إنت بدك تعيش طفل، ولا تصير رجال. يرد الطفل: من هون وحتى أبلغ العشرين، بصير شايب بس أشكي لمين، يا مدرسة يا إدارة التعليم، ما حان ينتهي الصمت والتعميم. تبغوا شباب أفكارهم حلوين، وإلا شباب يتقن التبصيم. العديد من المسؤولين مروا على التعليم، وكل بذل جهده ولكن ظلت الحقيبة المدرسية درسا أزليا جبريا لرياضة حمل الأثقال، هذه مشكلة صغيرة، فكيف بالبقية التي في حياة «الماضي» عموما وتبقى شنطة حمزة لغز الألغاز، حتي يأتي من يفسر هذا اللغز وترتاح الأجيال من هم التفكير ويرتاح الطفل من هم الشنطة في حله وترحاله.