في كل مرة تسنح لي فرصة السفر ينقبض صدري مما يحدث في مطار جدة الدولي، ويزداد هذا الانقباض حالما أعقد مقارنة المطار الذي أصل إليه بما يحدث لدينا.. ويبدو أن حالة مطار جدة حالة مستعصية بسبب ارتهان رئاسة الطيران المدني على أمل الانتقال للصالات الجديدة. ولهذا، فإن الخدمات الأرضية تنحدر من السيئ إلى الأسوأ. وهذا وضع إدانة يؤكد على السوء والتراخي، وعندما يصرح نائب أمير مكة بالسلبيات التي رصدها في زيارته التفقدية المفاجئة بقوله «أبداً ما يُعقل اللي قاعد يصير»، فهو قول من لم يصل إلى كل السلبيات التي تعترض المسافرين.. ولو صرح كل راكب عما يجد من عنت داخل المطار منذ دخوله من بوابات المطار إلى جلوسه في مقعد الطائرة فسوف تعم الشكوى وتكون هادرة لها صوت يشبه صرير الأبواب الصدئة.. ما الذي يمكن لنا أن نحمد الهيئة على إنجازه في هذا المطار؟
لا شيء يذكر.
نعلم أن المطار لا يستوعب أعداد المسافرين القادمين إليه والمغادرين منه، ومع ذلك كان بالإمكان تحسين الوضع القائم حتى نجد أنفسنا أمام الصالات الجديدة، لكن الرضا بسوء المطار بهذه الصورة وتفاقمها فالوضع لا يرضي أحدا. فطوابق المطار (جميعها) تعاني من انعدام النظافة، ويمكن أن نكون أكثر صراحة لأن نقول إنها قذرة ويصبح انبثاق الروائح الكريهة أمرا طبيعيا، وإذا أردت أن تقف على الحمامات وصالات الطعام فلن تجد الرضا أبدا.
تجد نفسك في (حالة تبكي) عندما ترى تكدس المسافرين وعدم تفويج الرحلات مع عدم وجود أماكن مريحة ومحدوديتها وانبثاق الروائح مع انخفاض درجة التكييف، فأزمة طوابير ممتدة من الانتظار داخل الصالة يقابلها سوء الخدمة مما يؤدي إلى تردي حالة المسافرين وهم ماكثون في تلك الطوابير الطويلة، مما يؤدي أيضا إلى تأخر أو فوات الرحلة على المسافرين نتيجة بطء إجراءات السفر، وتحدث ربكة شديدة عند إيصال الركاب إلى الطائرة، ففي آخر نقطة من العذاب (في الرحلات الدولية) يقف عسكري واحد لكي يشيك على جوازات رحلة بها ما يفوق 300 راكب عند البوابة الأخيرة في صالة مخنوقة لا تتجاوز مساحتها أربعة في أربعة.
وفي جميع الرحلات الداخلية أو الدولية تستحيي من رؤية كل ما مر بك من سوء وتستحيي أكثر عندما يقال لك:
- أهذا مطار عروس البحر؟
وإذا ارتضت هيئة الطيران بتصنيف مطار جدة كأسوأ المطارات في العالم فليس بمقدورنا أن نحثها على فعل أي شيء، فما قاله المتنبى من حكمة:
من يهن يسهل الهوان عليه.. ما لجرح بميت إيلام..
بس أحس أن المتنبي لو مر بمطار جدة سوف يضيف جملة شعبية:
- يااااواد قم بس قم.. هذا مطار.
لا شيء يذكر.
نعلم أن المطار لا يستوعب أعداد المسافرين القادمين إليه والمغادرين منه، ومع ذلك كان بالإمكان تحسين الوضع القائم حتى نجد أنفسنا أمام الصالات الجديدة، لكن الرضا بسوء المطار بهذه الصورة وتفاقمها فالوضع لا يرضي أحدا. فطوابق المطار (جميعها) تعاني من انعدام النظافة، ويمكن أن نكون أكثر صراحة لأن نقول إنها قذرة ويصبح انبثاق الروائح الكريهة أمرا طبيعيا، وإذا أردت أن تقف على الحمامات وصالات الطعام فلن تجد الرضا أبدا.
تجد نفسك في (حالة تبكي) عندما ترى تكدس المسافرين وعدم تفويج الرحلات مع عدم وجود أماكن مريحة ومحدوديتها وانبثاق الروائح مع انخفاض درجة التكييف، فأزمة طوابير ممتدة من الانتظار داخل الصالة يقابلها سوء الخدمة مما يؤدي إلى تردي حالة المسافرين وهم ماكثون في تلك الطوابير الطويلة، مما يؤدي أيضا إلى تأخر أو فوات الرحلة على المسافرين نتيجة بطء إجراءات السفر، وتحدث ربكة شديدة عند إيصال الركاب إلى الطائرة، ففي آخر نقطة من العذاب (في الرحلات الدولية) يقف عسكري واحد لكي يشيك على جوازات رحلة بها ما يفوق 300 راكب عند البوابة الأخيرة في صالة مخنوقة لا تتجاوز مساحتها أربعة في أربعة.
وفي جميع الرحلات الداخلية أو الدولية تستحيي من رؤية كل ما مر بك من سوء وتستحيي أكثر عندما يقال لك:
- أهذا مطار عروس البحر؟
وإذا ارتضت هيئة الطيران بتصنيف مطار جدة كأسوأ المطارات في العالم فليس بمقدورنا أن نحثها على فعل أي شيء، فما قاله المتنبى من حكمة:
من يهن يسهل الهوان عليه.. ما لجرح بميت إيلام..
بس أحس أن المتنبي لو مر بمطار جدة سوف يضيف جملة شعبية:
- يااااواد قم بس قم.. هذا مطار.