قبل نحو 33 عاما استمتعنا بقصة فيلم «خرج ولم يعد»، واستوحاها الكاتب محمد الأمير من قصة ه. أ. بيتش. براعم الربيع، وهي عن رجل خرج من الريف ليبحث عن الطموح والعز، فاعتقد أنه وجده عند رجل غني، وابنته الجميلة، ودار صراع بينه وبين نفسه هل يعود للريف البسيط، والحالة الاقتصادية التي أقضت مضجعه، والبنت الريفية البسيطة التي وعدها بالزواج وأنه خرج لأجل تحسين الحال، أم يبقى حيث المال والجمال وصخب الحياة، أخيراً ينتصر الريف والحب الحقيقي ونقاوة الحياة على بهرجة المدينة وضبابيتها، قد يكون لا داعي لهذه المقدمة الطويلة، ولكن هي لمحات نحكي فيها بعض ومضات الماضي أرجع فيها إلى الزمن الجميل، عندما كان الفيلم المصري حكاية لا تمل، وممثلين لا أرقي ولا أجمل عموما «احنا ورانا ايه» «ادينا بندردش»، والحقيقة الدردشة هذه تأخذني إلى كلمة الدروشة التي تعني بعضا من السذاجة وفِي أعلى مراتبها عدم الحكمة.
وفي الحقيقة أن كثيرا من الأمور تدار آنية وقصيرة المدى، ودون التفكير بالخطوة التالية، نعم نسمع ونرى الانتصارات الرائعة والمتتالية هنا وهناك على داعش ومن دعش معها، وإن كانت هذه السرعة لم تتجاوز بعد في موسوعة جينيس الرقم القياسي لدخول الدواعش الموصل وبقية المحافظات الأخرى، ولم يكن ذلك بسبب قوتهم ولكن بفعل فاعل، وهذه الانتصارات الحقيقية ترفع الرأس وإن كانت متماشية حتما مع المنطق والعقل.
ولكن هل من أحد تحدث أين ذهب الهاربون؟ هل هم خرجوا من منطقة ليذهبوا إلى أخرى؟ ثم ينتقلون من تلك الأخرى إلى أخرى ثانية، «وحاوريني ياطيطة» أم كل واحد «يدف» على الثاني واللي عقد رؤوس الحبال يحلها، أما آن أن تجتمع الدول المعنية لتناقش هذا الأمر الجلل والاتفاق على حل ينهي هذا الأمر من «شروشه». يا جماعة يا ناس الأمر خطير لا ينفع قطع الذيل لكن الله الله على الرأس، والرأس هنا الفكر الظلامي، ودراسة كيف استطاع هؤلاء، والكثير منهم جهلة وخريجو سجون، أن يسيطروا على أدمغة الشباب والشابات لدرجة القناعة بتفجير النفس، وهل عجز علماء الدين والنفس والاجتماع عن مقارعة هؤلاء.
هل إنشاء مدينة فاضلة كما سماها أفلاطون وهو كان يريدها للفلاسفة والحكمة وأنا هنا أقترحها لجمع هؤلاء وتحويلهم إلى أناس فضلاء. هل هذا ممكن أم هي فكرة مجنونة خارجة عن النص والمعقول، على أية حال لا أنسى أن لوسائل الاتصال الاجتماعي الحديثة، رغم أنها خير أو شر لا بد منه، لكنها والحقيقة أصبحت مرسال الشر وليس الحب، قد تكون هناك وسيلة لتقنين ذلك دون المساس بالخصوصية التي أصبحت «عذر البليد مسح التخته»، وإذا كان هناك شيء يضاف في مسألة الدعوشة هذه، فإني أشير وباستغراب كيف كانت ولا تزال بعض القنوات ومنها ما هو محسوب عربيا مع الأسف تصف الدواعش بالدولة الإسلامية! على أي أساس أيها الأفاكون وتلعبونها على مين، المهم نعود والعود أخشى أنه ليس أحمد، ولا أسعد، هل نقول داعش خرج ولم يعد، وإلا خرج وقد يعود.
هذا علمي وسلامتكم.
وفي الحقيقة أن كثيرا من الأمور تدار آنية وقصيرة المدى، ودون التفكير بالخطوة التالية، نعم نسمع ونرى الانتصارات الرائعة والمتتالية هنا وهناك على داعش ومن دعش معها، وإن كانت هذه السرعة لم تتجاوز بعد في موسوعة جينيس الرقم القياسي لدخول الدواعش الموصل وبقية المحافظات الأخرى، ولم يكن ذلك بسبب قوتهم ولكن بفعل فاعل، وهذه الانتصارات الحقيقية ترفع الرأس وإن كانت متماشية حتما مع المنطق والعقل.
ولكن هل من أحد تحدث أين ذهب الهاربون؟ هل هم خرجوا من منطقة ليذهبوا إلى أخرى؟ ثم ينتقلون من تلك الأخرى إلى أخرى ثانية، «وحاوريني ياطيطة» أم كل واحد «يدف» على الثاني واللي عقد رؤوس الحبال يحلها، أما آن أن تجتمع الدول المعنية لتناقش هذا الأمر الجلل والاتفاق على حل ينهي هذا الأمر من «شروشه». يا جماعة يا ناس الأمر خطير لا ينفع قطع الذيل لكن الله الله على الرأس، والرأس هنا الفكر الظلامي، ودراسة كيف استطاع هؤلاء، والكثير منهم جهلة وخريجو سجون، أن يسيطروا على أدمغة الشباب والشابات لدرجة القناعة بتفجير النفس، وهل عجز علماء الدين والنفس والاجتماع عن مقارعة هؤلاء.
هل إنشاء مدينة فاضلة كما سماها أفلاطون وهو كان يريدها للفلاسفة والحكمة وأنا هنا أقترحها لجمع هؤلاء وتحويلهم إلى أناس فضلاء. هل هذا ممكن أم هي فكرة مجنونة خارجة عن النص والمعقول، على أية حال لا أنسى أن لوسائل الاتصال الاجتماعي الحديثة، رغم أنها خير أو شر لا بد منه، لكنها والحقيقة أصبحت مرسال الشر وليس الحب، قد تكون هناك وسيلة لتقنين ذلك دون المساس بالخصوصية التي أصبحت «عذر البليد مسح التخته»، وإذا كان هناك شيء يضاف في مسألة الدعوشة هذه، فإني أشير وباستغراب كيف كانت ولا تزال بعض القنوات ومنها ما هو محسوب عربيا مع الأسف تصف الدواعش بالدولة الإسلامية! على أي أساس أيها الأفاكون وتلعبونها على مين، المهم نعود والعود أخشى أنه ليس أحمد، ولا أسعد، هل نقول داعش خرج ولم يعد، وإلا خرج وقد يعود.
هذا علمي وسلامتكم.