في الرياضة كما في السياسة لا توجد عداوات أو خصومات أو صداقات دائمة، بل مصالح دائمة، ولهذا غالبا ما تشهد العلاقات الدولية في كل المجالات تذبذبا بين الصعود والهبوط، وكثيرا ما تحول خصوم الأمس إلى أصدقاء اليوم، والعكس صحيح أيضا.
ومناسبة هذا الحديث هو اللقاء المفاجئ الذي جمع رئيس هيئة الرياضة تركي آل الشيخ برئيس الاتحاد الآسيوي الشيخ سلمان آل خليفة فجر يوم أمس الأول بالرياض، حيث فوجئ السعوديون بل والخليجيون بمعالي تركي آل الشيخ يغرد بخبر اجتماعه مع سلمان آل خليفة، مرفقا مع الخبر صورة معبرة عن أجواء الاجتماع الودية والأخوية، حيث غاب أي مظهر رسمي للقاء، وارتسمت ابتسامة عريضة على وجهيهما في رسالة تعبر عن رضا الطرفين عن اللقاء وما تمخض عنه من نتائج، أقلها الرغبة الجادة لإصلاح العلاقة بين السعودية والاتحاد الآسيوي وإزالة كل الأسباب التي كانت تلقي بظلال قاتمة على هذه العلاقة.
وبالطبع هناك من استقبل هذا الاجتماع بشيء من الاستغراب وعدم الاستيعاب، بل وعدم التقبل بسبب عنصر المفاجأة أولا وبسبب تصوره الخاطئ عن طبيعة العلاقات بين الاتحاد الآسيوي والاتحادات الوطنية، وهؤلاء يريدون إما صداقة دائمة أو عداوة دائمة، وهذا هو الخطأ.
والسعودية عندما فتحت ملف العلاقة مع الاتحاد الآسيوي كانت كما يقول المثل: «تريد العنب لا قتل الناطور»، والعنب هو مصالحنا وحقوق منتخباتنا وأنديتنا، وحماية ظهرنا من حملة الخناجر، وهذا هو جوهر المشكلة، وعندما يبادر رئيس الاتحاد الآسيوي الشيخ سلمان آل خليفة بزيارة سريعة للرياض ويلتقي برئيس هيئة الرياضة تركي آل الشيخ ويستمع إلى ما يقلقنا ويثير مخاوفنا وشكوكنا من بعض الممارسات، ويعد بمعالجة كل ملاحظاتنا، فما المانع من تلقف هذه المبادرة الإيجابية و«فتح صفحة جديدة ومرحلة متميزة من التعاون المشترك».
والصفحة الجديدة تعني أن الصفحة القديمة بكل ما فيها من سلبيات طويت نهائيا، وأن حقوق السعودية من الآن وصاعدا ستصان من قبل الاتحاد الآسيوي ومسؤوليه، وهذا يسمح لي بالقول إن تركي آل الشيخ حقق اختراقا مهما في العلاقة مع الاتحاد الآسيوي بعد أن أطلق صرخته المدوية وفتح هذا الملف، وإن كان البعض اعتبر أن مستوى التصعيد الإعلامي في التعاطي مع هذه الأزمة كان حادا وصداميا.
وحتى تكون الصورة قريبة للبعض، فيمكن تشبيه ما حدث مع الاتحاد الآسيوي بما يحدث الآن مع قطر، ولو استجابت الحكومة القطرية لشروط الدول المقاطعة كان يمكن أن تعود العلاقات إلى طبيعتها، ونفتح معها صفحة جديدة، ونطوي الصفحة القديمة بكل ما فيها من وجع.
وأعود من حيث بدأت لأقول: في العلاقات الدولية «ليس هناك عداوات أو صداقات دائمة، بل مصالح دائمة»، والبراغماتية والواقعية التي تسمح بعقد الصفقات مع ألد الأعداء والخصوم هي من صفات القيادي الناجح.
ومناسبة هذا الحديث هو اللقاء المفاجئ الذي جمع رئيس هيئة الرياضة تركي آل الشيخ برئيس الاتحاد الآسيوي الشيخ سلمان آل خليفة فجر يوم أمس الأول بالرياض، حيث فوجئ السعوديون بل والخليجيون بمعالي تركي آل الشيخ يغرد بخبر اجتماعه مع سلمان آل خليفة، مرفقا مع الخبر صورة معبرة عن أجواء الاجتماع الودية والأخوية، حيث غاب أي مظهر رسمي للقاء، وارتسمت ابتسامة عريضة على وجهيهما في رسالة تعبر عن رضا الطرفين عن اللقاء وما تمخض عنه من نتائج، أقلها الرغبة الجادة لإصلاح العلاقة بين السعودية والاتحاد الآسيوي وإزالة كل الأسباب التي كانت تلقي بظلال قاتمة على هذه العلاقة.
وبالطبع هناك من استقبل هذا الاجتماع بشيء من الاستغراب وعدم الاستيعاب، بل وعدم التقبل بسبب عنصر المفاجأة أولا وبسبب تصوره الخاطئ عن طبيعة العلاقات بين الاتحاد الآسيوي والاتحادات الوطنية، وهؤلاء يريدون إما صداقة دائمة أو عداوة دائمة، وهذا هو الخطأ.
والسعودية عندما فتحت ملف العلاقة مع الاتحاد الآسيوي كانت كما يقول المثل: «تريد العنب لا قتل الناطور»، والعنب هو مصالحنا وحقوق منتخباتنا وأنديتنا، وحماية ظهرنا من حملة الخناجر، وهذا هو جوهر المشكلة، وعندما يبادر رئيس الاتحاد الآسيوي الشيخ سلمان آل خليفة بزيارة سريعة للرياض ويلتقي برئيس هيئة الرياضة تركي آل الشيخ ويستمع إلى ما يقلقنا ويثير مخاوفنا وشكوكنا من بعض الممارسات، ويعد بمعالجة كل ملاحظاتنا، فما المانع من تلقف هذه المبادرة الإيجابية و«فتح صفحة جديدة ومرحلة متميزة من التعاون المشترك».
والصفحة الجديدة تعني أن الصفحة القديمة بكل ما فيها من سلبيات طويت نهائيا، وأن حقوق السعودية من الآن وصاعدا ستصان من قبل الاتحاد الآسيوي ومسؤوليه، وهذا يسمح لي بالقول إن تركي آل الشيخ حقق اختراقا مهما في العلاقة مع الاتحاد الآسيوي بعد أن أطلق صرخته المدوية وفتح هذا الملف، وإن كان البعض اعتبر أن مستوى التصعيد الإعلامي في التعاطي مع هذه الأزمة كان حادا وصداميا.
وحتى تكون الصورة قريبة للبعض، فيمكن تشبيه ما حدث مع الاتحاد الآسيوي بما يحدث الآن مع قطر، ولو استجابت الحكومة القطرية لشروط الدول المقاطعة كان يمكن أن تعود العلاقات إلى طبيعتها، ونفتح معها صفحة جديدة، ونطوي الصفحة القديمة بكل ما فيها من وجع.
وأعود من حيث بدأت لأقول: في العلاقات الدولية «ليس هناك عداوات أو صداقات دائمة، بل مصالح دائمة»، والبراغماتية والواقعية التي تسمح بعقد الصفقات مع ألد الأعداء والخصوم هي من صفات القيادي الناجح.