مع الحدث الكبير مساء السبت لعاصفة اجتثاث الفساد، كان هناك حدث آخر مهم، لكنه لم يستقطب اهتماماً كثيراً على المستوى الشعبي مع خضم الحدث الكبير، فقد فوجئت مدينة الرياض بسقوط صاروخ باليستي أطلقته ميليشيا الحوثيين واعترضته قوات الدفاع الجوي ودمرته بكفاءة وأمان. هذا الحدث وفي ذلك اليوم يمثل تصعيداً متعمداً ولافتاً للمواجهة مع الخصم الحقيقي الإيراني عبر منظومة عملائه التي يتصدرها ضدنا العميل الحوثي.
كانت إيران قد تلقت صفعة عنيفة ذلك اليوم، عندما أعلن رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري استقالته من الرياض ضمن خطاب ركز على الدور التخريبي لإيران في الشأن اللبناني. على الفور أبدت إيران انزعاجها واتهمت المملكة بتدبير الاستقالة، وخرج مندوبها في لبنان حسن نصر الله منزعجاً يكرر نفس الاتهام، لأن الاستقالة تزيح الغطاء الوهمي الحكومي الذي يمارس تحته حزب الله السيطرة على القرار الداخلي والخارجي وإفساد الحياة السياسية لصالح إيران وأهدافها التخريبية وأطماعها. صفعة الاستقالة وربطها بالمملكة كما تدعي إيران أصابتها بالتوتر والانفعال، فأمرت مندوبها الحوثي بإطلاق أحد صواريخها الباليستية باتجاه الرياض كرسالة موجهة للمملكة تعبر عن قرارها بتصعيد المواجهة.
وبالتأكيد لا أحد يحتاج إلى إثبات أن ترسانة الصواريخ الباليستية لدى الحوثيين هي إيرانية المصدر، يتم تعويضها بعد كل صاروخ يستهدف المملكة، ولن يتوقف الاستهداف مع هذا الضخ، ويتعاظم الخطر مع زرع آلاف الألغام الإيرانية على حدودنا مع اليمن، ومحاولات الاعتداء المستمرة. لقد أصبح واضحاً الآن فشل الحلول السياسية التي يمكنها تحييد الخطر الحوثي/ الإيراني علينا، بسبب تواطؤ المنظمة الأممية وتقاعس المجتمع الدولي، والوضع المعقد السيئ داخل اليمن الذي تتداخل فيه أطراف عديدة تحرص على تعقيده أكثر، وأيضا المشاكل التي تعتري الحكومة الشرعية ولم يعد مفيداً تجاهلها، كالخمول والتباطؤ والخلافات بين مكوناتها، وأيضا اختراقها بعناصر موالية للحوثيين والمخلوع وإخوان في عباءة الإصلاح مرجعيتهم قطرية تنتهي في إيران من خلال التحالف القطري الإيراني.
هذه الحقائق تفرض إعادة النظر في إستراتيجية التعامل مع الأزمة اليمنية التي يهمنا فيها الخطر الذي تشكله إيران بواسطة الحوثيين وأعوانهم الذين يرفضون أي حل سياسي، والذين إذا لم تُشل قدراتهم تماما ويُفرض واقع آخر عليهم فإن خطرهم مستمر والأزمة ستطول بتبعاتها الكثيرة المرهقة. إيران سوف تجر أذيالها من اليمن ويزول خطرها علينا عندما يتم سحق الميليشيا الحوثية، وبعد ذلك ربما يمكن معالجة الوضع الداخلي اليمني بطريقة أفضل.
كانت إيران قد تلقت صفعة عنيفة ذلك اليوم، عندما أعلن رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري استقالته من الرياض ضمن خطاب ركز على الدور التخريبي لإيران في الشأن اللبناني. على الفور أبدت إيران انزعاجها واتهمت المملكة بتدبير الاستقالة، وخرج مندوبها في لبنان حسن نصر الله منزعجاً يكرر نفس الاتهام، لأن الاستقالة تزيح الغطاء الوهمي الحكومي الذي يمارس تحته حزب الله السيطرة على القرار الداخلي والخارجي وإفساد الحياة السياسية لصالح إيران وأهدافها التخريبية وأطماعها. صفعة الاستقالة وربطها بالمملكة كما تدعي إيران أصابتها بالتوتر والانفعال، فأمرت مندوبها الحوثي بإطلاق أحد صواريخها الباليستية باتجاه الرياض كرسالة موجهة للمملكة تعبر عن قرارها بتصعيد المواجهة.
وبالتأكيد لا أحد يحتاج إلى إثبات أن ترسانة الصواريخ الباليستية لدى الحوثيين هي إيرانية المصدر، يتم تعويضها بعد كل صاروخ يستهدف المملكة، ولن يتوقف الاستهداف مع هذا الضخ، ويتعاظم الخطر مع زرع آلاف الألغام الإيرانية على حدودنا مع اليمن، ومحاولات الاعتداء المستمرة. لقد أصبح واضحاً الآن فشل الحلول السياسية التي يمكنها تحييد الخطر الحوثي/ الإيراني علينا، بسبب تواطؤ المنظمة الأممية وتقاعس المجتمع الدولي، والوضع المعقد السيئ داخل اليمن الذي تتداخل فيه أطراف عديدة تحرص على تعقيده أكثر، وأيضا المشاكل التي تعتري الحكومة الشرعية ولم يعد مفيداً تجاهلها، كالخمول والتباطؤ والخلافات بين مكوناتها، وأيضا اختراقها بعناصر موالية للحوثيين والمخلوع وإخوان في عباءة الإصلاح مرجعيتهم قطرية تنتهي في إيران من خلال التحالف القطري الإيراني.
هذه الحقائق تفرض إعادة النظر في إستراتيجية التعامل مع الأزمة اليمنية التي يهمنا فيها الخطر الذي تشكله إيران بواسطة الحوثيين وأعوانهم الذين يرفضون أي حل سياسي، والذين إذا لم تُشل قدراتهم تماما ويُفرض واقع آخر عليهم فإن خطرهم مستمر والأزمة ستطول بتبعاتها الكثيرة المرهقة. إيران سوف تجر أذيالها من اليمن ويزول خطرها علينا عندما يتم سحق الميليشيا الحوثية، وبعد ذلك ربما يمكن معالجة الوضع الداخلي اليمني بطريقة أفضل.