منذ دفعت السعودية بقوات درع الجزيرة إلى البحرين كان واضحا أن تغييرا جوهريا طرأ على السياسة السعودية الخارجية، فالسعودية التي انتهجت طيلة عقود من الزمن سياسة الدبلوماسية الناعمة اختارت أن تخلع قفازها الحريري لتواجه التحديات والتهديدات التي أرادت القفز على مصالحها الإقليمية وتهديد أمنها الوطني واستقرارها الأهلي واستهداف وجودها !
التصدي للانقلاب الحوثي في اليمن وصده عن احتلال عدن لاستكمال مشروع تحويل اليمن إلى خنجر إيراني في الظهر السعودي كان رسالة العهد الجديد بأن القوة والمجابهة هما عنوان المرحلة القادمة، وأن التصدي للتمدد الإيراني لم يعد خيارا يترك لتجاذبات السياسة، بل واجبا تفرضه حسابات توازنات القوة !
جميع الحلول التي يتم تداولها لأزمات الشرق الأوسط تأتي على حساب إيران، وهذا ما يدفع طهران للجنون، فكل ما أنفقته من أموال وخسرته من رجال في معارك خارج حدودها لترسيخ نفوذها يكاد يتلاشى، ففي سوريا اللاعبون الكبار عازمون على إخراجها كجزء من الحل النهائي، وفي العراق الأرض تهتز تحت أقدامها، بينما في اليمن فشل ذريع لرهانها على الحوثي !
كان لبنان بذرة المشروع الإيراني منذ انتقال موسى الصدر إلى بيروت لتحويل «المحرومين» إلى «المقاومين»، وتمدد هذا المشروع ملتحفا بشعارات القومية والعروبة والمقاومة لخداع الشعوب ليستولي على مفاصل الدولة اللبنانية بقوة ويفرض هيمنته على قرار لبنان !
دور حزب الله تجاوز لبنان لتمتد يده إلى الكويت والبحرين والقطيف واليمن ينفذ العمليات الإرهابية ويجند الخونة ويدرب الإرهابيين، وفي سوريا دفع بقواته لقتل الشعب السوري، بينما تورم حسن نصر الله حتى أصبح يخاطب الشعوب العربية من منصة الزعامة ليتجاوز جمهور حزبه وطائفته !
اليمن التي أرادت إيران تحويلها إلى منصة صواريخ تبتز بها وتهدد السعودية كانت ستتحول إلى غابة للصواريخ الإيرانية لو تمكن الانقلاب الحوثي من اكتساب الشرعية وممارسة الحق السيادي في علاقتها الخارجية، فجاء التدخل السعودي ليقوض الخطط الإيرانية في اليمن، وينحصر في تهريب الأسلحة والصواريخ للانقلابيين وتدريب مقاتليهم، لكن إطلاق الصاروخ الباليستي على تواضع قدراته تجاه الرياض كان رسالة إيرانية بعد استقالة الحريري تجاه التحركات السعودية لتحجيم المشروع الإيراني خاصة في لبنان !
لبنان هو بيت الداء، وإذا أرد العالم العربي التخلص من السرطان الإيراني في الجسد العربي فعليه التخلص من استئصال حزب الله من لبنان، و هذا ما قرره الجراح السعودي !
K_Alsuliman@
jehat5@yahoo.com
التصدي للانقلاب الحوثي في اليمن وصده عن احتلال عدن لاستكمال مشروع تحويل اليمن إلى خنجر إيراني في الظهر السعودي كان رسالة العهد الجديد بأن القوة والمجابهة هما عنوان المرحلة القادمة، وأن التصدي للتمدد الإيراني لم يعد خيارا يترك لتجاذبات السياسة، بل واجبا تفرضه حسابات توازنات القوة !
جميع الحلول التي يتم تداولها لأزمات الشرق الأوسط تأتي على حساب إيران، وهذا ما يدفع طهران للجنون، فكل ما أنفقته من أموال وخسرته من رجال في معارك خارج حدودها لترسيخ نفوذها يكاد يتلاشى، ففي سوريا اللاعبون الكبار عازمون على إخراجها كجزء من الحل النهائي، وفي العراق الأرض تهتز تحت أقدامها، بينما في اليمن فشل ذريع لرهانها على الحوثي !
كان لبنان بذرة المشروع الإيراني منذ انتقال موسى الصدر إلى بيروت لتحويل «المحرومين» إلى «المقاومين»، وتمدد هذا المشروع ملتحفا بشعارات القومية والعروبة والمقاومة لخداع الشعوب ليستولي على مفاصل الدولة اللبنانية بقوة ويفرض هيمنته على قرار لبنان !
دور حزب الله تجاوز لبنان لتمتد يده إلى الكويت والبحرين والقطيف واليمن ينفذ العمليات الإرهابية ويجند الخونة ويدرب الإرهابيين، وفي سوريا دفع بقواته لقتل الشعب السوري، بينما تورم حسن نصر الله حتى أصبح يخاطب الشعوب العربية من منصة الزعامة ليتجاوز جمهور حزبه وطائفته !
اليمن التي أرادت إيران تحويلها إلى منصة صواريخ تبتز بها وتهدد السعودية كانت ستتحول إلى غابة للصواريخ الإيرانية لو تمكن الانقلاب الحوثي من اكتساب الشرعية وممارسة الحق السيادي في علاقتها الخارجية، فجاء التدخل السعودي ليقوض الخطط الإيرانية في اليمن، وينحصر في تهريب الأسلحة والصواريخ للانقلابيين وتدريب مقاتليهم، لكن إطلاق الصاروخ الباليستي على تواضع قدراته تجاه الرياض كان رسالة إيرانية بعد استقالة الحريري تجاه التحركات السعودية لتحجيم المشروع الإيراني خاصة في لبنان !
لبنان هو بيت الداء، وإذا أرد العالم العربي التخلص من السرطان الإيراني في الجسد العربي فعليه التخلص من استئصال حزب الله من لبنان، و هذا ما قرره الجراح السعودي !
K_Alsuliman@
jehat5@yahoo.com