ثمة أمر غريب في الحرب التي تدور في كل من العراق وسورية تحت ذريعة محاربة الإرهاب وتخليص المنطقة من الجماعات الإرهابية وعلى رأسها «داعش»، ذلك الأمر يتمثل أنها الحرب الوحيدة التي تدور منذ سنوات تحت أعين الإعلام الرسمي منه وغير الرسمي، ولا تكاد صحيفة أو قناة تلفزيونية تخلو من خبر أو أكثر من خبر عن المعارك التي تدور والجيوش التي تزحف والميليشيات التي تتقدم والطائرات التي تقصف والجماعات الإرهابية التي تتقهقر دون أن تنقل لنا تلك الأخبار صورة ولو بالخطأ عن أسرى تم القبض عليهم أو قتلى تم القضاء عليهم من بين تلك الجماعات الإرهابية، وكأنما المعركة معركة ضد طائفة من الجن تتبخر صور قتلاهم ويختفي أسراهم فور القبض عليهم. والمرات القليلة التي شوهدت فيها تلك الجماعات إنما كانت خلال تنقلها من مكان إلى مكان تحت حماية وحراسة جيش النظام السوري خلال عمليات مشبوهة وصفقات لا تخلو من تواطؤ بين تلك الجماعات الإرهابية والجيش الذي يعلن محاربته لها.
لهذا كله يحق لمن يتابع ما يجري أن يتساءل عما إذا كانت هناك خطة تقتضي تسريح أعضاء تلك الجماعات الإرهابية بعد أن أكملوا المهمة التي تم تكليفهم بها عندما أطلقوا من سجون العراق وسورية، تسريح تلك الجماعات أو إحالتهم إلى الاستيداع كي يتم استدعاؤهم مرة ثانية عند الحاجة إلى خلط أوراق المنطقة وإثارة الفوضى فيها تمهيدا لتنفيذ مخططات لم تعد خافية على أحد.
لهذا كله يحق لمن يتابع ما يجري أن يتساءل عما إذا كانت هناك خطة تقتضي تسريح أعضاء تلك الجماعات الإرهابية بعد أن أكملوا المهمة التي تم تكليفهم بها عندما أطلقوا من سجون العراق وسورية، تسريح تلك الجماعات أو إحالتهم إلى الاستيداع كي يتم استدعاؤهم مرة ثانية عند الحاجة إلى خلط أوراق المنطقة وإثارة الفوضى فيها تمهيدا لتنفيذ مخططات لم تعد خافية على أحد.