كل يوم تقترب التكهنات من قلب المنطقة رأسا على عقب، وأن أي تقارب أو تحالف بين طرفين سوف يقابله تحالف ثلاثي أو رباعي في الجهة الأخرى مما يعني تثوير المنطقة باستدعاء تحالفات أضخم من مقدرة المنطقة على تحمله بحيث يكون فائض الدمار موزعا بين القارات العجوز (والتي لا تطال الدول الأوروبية وإنما تركيا وروسيا إن دخلتا إلى التحالفات القادمة)..
وأذكر أنني كتبت في إحدى المقالات عن رواية (ومضى عهد الراحة) تلك الرواية التي يمكن لها أن تضم هذه الفترة المتداخلة المتأزمة والتي تتخاطف فيها الدول بعضها بعضا والوضع يحتم ضرورة اليقظة والحذر، إذ تكالبت علينا المخططات بهدف تقويض وجودنا.
والروائي النيجري شينوا أتشيبي استطاع بحسه الفني أن يقف على خريطة طمأنينة النفس ويتابع تضاريس المكان مستفتحا عالمه الروائي برواية (الأشياء تتداعى) كإعلان عن همجية الرجل الأبيض الذي يحرث الأماكن الوادعة باحثا عن الثروات الطبيعية والبشرية؛ لكي يستنزفها ويتركها خلفه مدمرة أو إبقاءها سوقا لمنتجاته.
وحين كتب شينوا أتشيبي هذه الرواية استكمل مشروعه الفني برواية (ومضى عهد الراحة) كاشفا عن فداحة ما فعلته المخططات البيضاء لجذب بقية الأعراق لكي يطفوا حولها؛ لتثبيت نقاء العرق الأبيض وتسيده.
ومع إعلان الفوضى الخلاقة عصفت بالمنطقة العربية ثورات كانت مخططاتها تعد سلفا، ولم تكن بلادنا في منأى عن ذلك، ولأن المخطط لا يزال قائما (تجزئة المجزأ) دخلنا في غمار المحافظة على وجودنا لذلك فنحن نعيش هذه الأيام أحداثا لم نألفها منذ تأسيس بلادنا..
نعم صدق عنوان ومضمون الرواية (ومضى عهد الراحة) فمنذ سنوات قليلة دخلنا في حرب وفي تحالفات وشارك جنودنا وطيارونا في أكثر من موقع.. وفرض علينا الواقع السياسي والدفاع عن أمن بلادنا أن نكون المبادرين من أجل حماية وجودنا والعمل على التقدم قليلا من أجل أي عملية استباقية يمكن أن تجعل الخطر على الحدود بدل من أن نجد الخطر يهددنا في العمق.
ومع تلك المتغيرات سمعنا بما لم نسمع سابقا من وجود جواسيس سعوديين (شبكة تعمل ضد مصالح بلادها) يعملون من أجل تزويد إيران بالأسرار الأمنية وفي نفس الوقت تدمير البلد من الداخل.. الآن والوضع الراهن يقف على حافة الانفجار هل يمكن أن تظهر بارقة حل للوضع المتأزم ونزع فتيل الحرب أم أن الأهداف الإستراتيجية للدول المتنفذة تدفع جميع الأطراف لأحداث فوضى خلاقة كموجة ثانية تجدد القيام بثورات جديدة في الدول التي خرجت من الثورات العربية السابقة متماسكة كدول الخليج والأردن ولبنان، ويكون الملعب للتصارع متسعا بحيث يعمل على إحراق المنطقة بدلا من اختيار جزء بعينه...
فعلا الأشياء تتداعى ولم يعد بالإمكان التراجع وإنما إجادة اختيار النقاط التي تبقيك في خانة النصر.
Abdookhal2@yahoo.com
وأذكر أنني كتبت في إحدى المقالات عن رواية (ومضى عهد الراحة) تلك الرواية التي يمكن لها أن تضم هذه الفترة المتداخلة المتأزمة والتي تتخاطف فيها الدول بعضها بعضا والوضع يحتم ضرورة اليقظة والحذر، إذ تكالبت علينا المخططات بهدف تقويض وجودنا.
والروائي النيجري شينوا أتشيبي استطاع بحسه الفني أن يقف على خريطة طمأنينة النفس ويتابع تضاريس المكان مستفتحا عالمه الروائي برواية (الأشياء تتداعى) كإعلان عن همجية الرجل الأبيض الذي يحرث الأماكن الوادعة باحثا عن الثروات الطبيعية والبشرية؛ لكي يستنزفها ويتركها خلفه مدمرة أو إبقاءها سوقا لمنتجاته.
وحين كتب شينوا أتشيبي هذه الرواية استكمل مشروعه الفني برواية (ومضى عهد الراحة) كاشفا عن فداحة ما فعلته المخططات البيضاء لجذب بقية الأعراق لكي يطفوا حولها؛ لتثبيت نقاء العرق الأبيض وتسيده.
ومع إعلان الفوضى الخلاقة عصفت بالمنطقة العربية ثورات كانت مخططاتها تعد سلفا، ولم تكن بلادنا في منأى عن ذلك، ولأن المخطط لا يزال قائما (تجزئة المجزأ) دخلنا في غمار المحافظة على وجودنا لذلك فنحن نعيش هذه الأيام أحداثا لم نألفها منذ تأسيس بلادنا..
نعم صدق عنوان ومضمون الرواية (ومضى عهد الراحة) فمنذ سنوات قليلة دخلنا في حرب وفي تحالفات وشارك جنودنا وطيارونا في أكثر من موقع.. وفرض علينا الواقع السياسي والدفاع عن أمن بلادنا أن نكون المبادرين من أجل حماية وجودنا والعمل على التقدم قليلا من أجل أي عملية استباقية يمكن أن تجعل الخطر على الحدود بدل من أن نجد الخطر يهددنا في العمق.
ومع تلك المتغيرات سمعنا بما لم نسمع سابقا من وجود جواسيس سعوديين (شبكة تعمل ضد مصالح بلادها) يعملون من أجل تزويد إيران بالأسرار الأمنية وفي نفس الوقت تدمير البلد من الداخل.. الآن والوضع الراهن يقف على حافة الانفجار هل يمكن أن تظهر بارقة حل للوضع المتأزم ونزع فتيل الحرب أم أن الأهداف الإستراتيجية للدول المتنفذة تدفع جميع الأطراف لأحداث فوضى خلاقة كموجة ثانية تجدد القيام بثورات جديدة في الدول التي خرجت من الثورات العربية السابقة متماسكة كدول الخليج والأردن ولبنان، ويكون الملعب للتصارع متسعا بحيث يعمل على إحراق المنطقة بدلا من اختيار جزء بعينه...
فعلا الأشياء تتداعى ولم يعد بالإمكان التراجع وإنما إجادة اختيار النقاط التي تبقيك في خانة النصر.
Abdookhal2@yahoo.com