قبل نصف قرن غنى الفنان عبدالحليم حافظ، أغنيته الشهيرة «إني أغرق إني أغرق» وكان آنذاك يعيش في القاهرة، وكان يخاطب حبيبته بأنه يغرق ويقول: إن كنت حبيبي ساعدني كي أرحل عنك، لكن لو كان عاش يوم الثلاثاء الثاني من ربيع الأول الجاري، في جدة لتغيرت كلماته ليقول: إن كنت مدينتي لرحلت عنك لأني أغرق في أمطارك أو كنت طبيبتي يا جدة ساعديني كي أشفى منك، ولو كنت أعرف أن العيش فيك خطير لما أحببتك يا جدة، ولو لم أعرف أنك يا جدة عروس البحر لما أبحرت لك لأن بحرك ملوث بالصرف الصحي، لو أني أعرف خاتمتي في أن أغرق في بياراتك لما مشيت في شوارعك، علمتني جدة أن السيول تغرق سكانها رغم أن الغطاس في بداية أمنه عليها صرح قبل أربع سنوات بصوته وصورته لوكالة الأنباء السعودية جاء نصا: «يمكن الشيء اللي ما تعرفوه كلكم يوم أربعة أبريل من هذا العام (أي 2010م) سيتم ترسية مشروع "ماستر بلان" إن شاء الله لدرء مخاطر السيول وتصريف الأمطار على مستوى مدينة جدة بالكامل شرقا وغربا وسيكون لدينا منظومة متكاملة ومجموعة مشاريع كاملة لمعالجة هذا الأمر، بشكل جذري وقد انتهينا من كراسات شروط المواصفات وبدأنا في تأهيل الشركات، وهي شركات عالمية، هذا أمر أنا شخصيا ومن قبل هطول الأمطار ومن يوم ما كلفت وتشرفت بأن أكون غطاسا لهذه المدينة، بدأت فيها وقطعت شوطا كبيرا وإن شاء الله في شهر أبريل 2010م سنحتفل جميعا بتوقيع عقد درء أخطار السيول والأمطار في محافظة جدة بالكامل» انتهى تصريح الغطاس. بعد هذا التصريح بسبع سنوات أغني وأقول «إني أغرق إني أغرق» يا غطاس وأقول يا جدة لا أشتاق إليك، يحكى أن أحد سكان المريخ تاه وهبطت مركبة الفضاء في جدة وتقابل مع أحد سكانها وسأله قائلا: ما الفرق بين الصيف والشتاء عندكم في جدة؟ رد الجداوي قائلا: الفرق بين الصيف والشتاء في جدة هي نقطة واحدة.
سأل المريخي: كيف؟ رد عليه الجداوي قائلا: في جدة في الصيف نصب عرقا من قطع الكهرباء وفي الشتاء نغرق في مطرها، فالفرق نقطة واحدة «عرق وغرق». هذه هي جدة بغطاسيها وتصريحاتهم. فكم من وعود وتصريحات ونحن سكان جدة إلى اليوم نغني «إني أغرق إني أغرق». علمتني حفرك في شوارعك يا جدة أن لا اشتاق إليك. علمتني الكرونا والضنك كيف أقص جذور هواك من الأعماق. علمني نظام مرورك وزحمة شوارعك كيف تموت الدمعة في الأحداق.
علمتني بيئتك كيف يموت الحب وتنتحر الأشواق. يا غطاس يا من صورت لي جدة كقصيدة شعر وزرعت جراحك في صدري وأخذت الصبر من كل صبور حتى عيل صبره. إن كنت أعز عليك فخذيني يا جدة بيدي فأنا مفتون من رأسي حتى قدمي. حتى مياه التحلية تناديني في شوارعك نحو الأعمق لكي أغرق. جدة تغرق بالكامل والأمطار تكشف ضعف خطتك يا رجل يا غطاس. إني لا أتنفس تحت الماء فأنقذوا جدة يا ناس فهي تصيح «إني أغرق إني أغرق». كفى وعودا وتصاريح وماستر بلان وشركات عالمية. احذروا أنتم في جدة على شفا حفرة. «إني أغرق إني أغرق» فالماء تكذب الغطاس.
للتواصل (فاكس 6079343)
سأل المريخي: كيف؟ رد عليه الجداوي قائلا: في جدة في الصيف نصب عرقا من قطع الكهرباء وفي الشتاء نغرق في مطرها، فالفرق نقطة واحدة «عرق وغرق». هذه هي جدة بغطاسيها وتصريحاتهم. فكم من وعود وتصريحات ونحن سكان جدة إلى اليوم نغني «إني أغرق إني أغرق». علمتني حفرك في شوارعك يا جدة أن لا اشتاق إليك. علمتني الكرونا والضنك كيف أقص جذور هواك من الأعماق. علمني نظام مرورك وزحمة شوارعك كيف تموت الدمعة في الأحداق.
علمتني بيئتك كيف يموت الحب وتنتحر الأشواق. يا غطاس يا من صورت لي جدة كقصيدة شعر وزرعت جراحك في صدري وأخذت الصبر من كل صبور حتى عيل صبره. إن كنت أعز عليك فخذيني يا جدة بيدي فأنا مفتون من رأسي حتى قدمي. حتى مياه التحلية تناديني في شوارعك نحو الأعمق لكي أغرق. جدة تغرق بالكامل والأمطار تكشف ضعف خطتك يا رجل يا غطاس. إني لا أتنفس تحت الماء فأنقذوا جدة يا ناس فهي تصيح «إني أغرق إني أغرق». كفى وعودا وتصاريح وماستر بلان وشركات عالمية. احذروا أنتم في جدة على شفا حفرة. «إني أغرق إني أغرق» فالماء تكذب الغطاس.
للتواصل (فاكس 6079343)