أستطيع بإيجاز تام أن أقول إن أطرب وأمتع وأنفع وأوضح ما قرأت في الآونة الأخيرة هو اللقاء المثير لتوماس فريدمان مع الأمير محمد بن سلمان، والمنشور في النيويورك تايمز، والذي ترك صداه الإيجابي عن المملكة في العالم، أما لماذا أسعدني الحوار؟ فلأنني كنت دائماً أتضايق كمواطن عندما أجد أن كثيراً مما ينشر عنا وعن بلادنا في الصحف الغربية يشوبه الكثير من التضليل والجهل وسوء الفهم، رغم قلة من الحقيقة الواردة في بعض تلك التقارير والكتابات.
ويأتي توماس فريدمان في مقدمة هؤلاء الذين لايعرفوننا جيداً، وهو بالمناسبة أشهرهم ولهذا تنتشر مقالاته وانطباعاته السلبية عن المملكة كانتشار النار في الهشيم، ومعظم السبب في سوء ما كان يكتبه فريدمان عن بلادنا مرده لعدم تواصلنا معه مما خلق عنده هذه الأفكار الخاطئة معظمها؟ فما الذي تغير إذاً؟
الذي حدث هو أن فريدمان جاء إلى الرياض والتقى الأمير الشاب محمد بن سلمان، فسأل الأمير عن كل ما بدا له وأجابه الأمير محمد بكل وضوح وشفافية على نحو أدرك معه فريدمان أننا نسير في اتجاه التغيير والإصلاح وإعادة الأمور إلى نصابها، وهذا بدوره قد أصاب فريدمان بالدهشة الإيجابية على النحو الذي جعله يصف أجواء المملكة التي يداهمها الشتاء بالربيع العربي الحقيقي لكن على النمط السعودي الذي يتدرج نزولاً من أعلى السلم إلى أسفله في ما يخص الفساد والحال كذلك مع خطط إعادة التسامح والاعتدال لمجتمع المملكة كما كان حاله كذلك قبل 1979 حيث كان يسود الإسلام على أصوله.
أما لماذا طربت وسعدت وتمتعت بهذا الحوار فذلك لأن مجيء فريدمان للرياض وتحاوره مع الأمير محمد بن سلمان قد مثل اختراقاً لكاتب وصحفي كان يحمل على المملكة كثيراً في كتاباته وتقاريره، لا لشيء إلا لمجرد أنه لا يعرفنا جيداً ولم يسمعنا ولم يتحدث إلينا ولأننا كنا نغلق الأبواب والنوافذ على «الآخر»، ولهذا عمد كثير من الصحفيين والإعلاميين الأجانب إلى أن يسترقوا السمع عنا ويتعرفوا علينا من خلال الذين يدعون معرفة بنا وهم من الكائدين والحاقدين، والذين تسخرهم إيران وأدواتها النشطة والفاعلة في عواصم القرار العالمي.
كان علينا في ما مضى أن لا ندع الفرصة لغيرنا ليتحدثوا عن بلادنا بالنيابة عنا، والواضح أننا نسير الآن في الاتجاه الصحيح من خلال التواصل المباشر وإعطاء الآخرين فرصة أن يدخلوا إلينا مع الأبواب المفتوحة وأن يرونا على حقيقتنا ويسمعوا منا لا بالنيابة عنا.
الحاصل أن حوار الأمير محمد بن سلمان مع توماس فريدمان مرحلة تختلف عن ما قبلها وترسم المنهج لما بعد ذلك، وهذا ما كان يجب أن يحدث سابقاً وقد حدث حالياً ويجب أن يستمر فتح الأبواب والنوافذ ليدخل كل المتوجسين والمرتابين لكي تزول كل توجساتهم وارتياباتهم وأفكارهم السوداء فلا شيء نخفيه تحت وهج شمسنا الساطعة.
ويأتي توماس فريدمان في مقدمة هؤلاء الذين لايعرفوننا جيداً، وهو بالمناسبة أشهرهم ولهذا تنتشر مقالاته وانطباعاته السلبية عن المملكة كانتشار النار في الهشيم، ومعظم السبب في سوء ما كان يكتبه فريدمان عن بلادنا مرده لعدم تواصلنا معه مما خلق عنده هذه الأفكار الخاطئة معظمها؟ فما الذي تغير إذاً؟
الذي حدث هو أن فريدمان جاء إلى الرياض والتقى الأمير الشاب محمد بن سلمان، فسأل الأمير عن كل ما بدا له وأجابه الأمير محمد بكل وضوح وشفافية على نحو أدرك معه فريدمان أننا نسير في اتجاه التغيير والإصلاح وإعادة الأمور إلى نصابها، وهذا بدوره قد أصاب فريدمان بالدهشة الإيجابية على النحو الذي جعله يصف أجواء المملكة التي يداهمها الشتاء بالربيع العربي الحقيقي لكن على النمط السعودي الذي يتدرج نزولاً من أعلى السلم إلى أسفله في ما يخص الفساد والحال كذلك مع خطط إعادة التسامح والاعتدال لمجتمع المملكة كما كان حاله كذلك قبل 1979 حيث كان يسود الإسلام على أصوله.
أما لماذا طربت وسعدت وتمتعت بهذا الحوار فذلك لأن مجيء فريدمان للرياض وتحاوره مع الأمير محمد بن سلمان قد مثل اختراقاً لكاتب وصحفي كان يحمل على المملكة كثيراً في كتاباته وتقاريره، لا لشيء إلا لمجرد أنه لا يعرفنا جيداً ولم يسمعنا ولم يتحدث إلينا ولأننا كنا نغلق الأبواب والنوافذ على «الآخر»، ولهذا عمد كثير من الصحفيين والإعلاميين الأجانب إلى أن يسترقوا السمع عنا ويتعرفوا علينا من خلال الذين يدعون معرفة بنا وهم من الكائدين والحاقدين، والذين تسخرهم إيران وأدواتها النشطة والفاعلة في عواصم القرار العالمي.
كان علينا في ما مضى أن لا ندع الفرصة لغيرنا ليتحدثوا عن بلادنا بالنيابة عنا، والواضح أننا نسير الآن في الاتجاه الصحيح من خلال التواصل المباشر وإعطاء الآخرين فرصة أن يدخلوا إلينا مع الأبواب المفتوحة وأن يرونا على حقيقتنا ويسمعوا منا لا بالنيابة عنا.
الحاصل أن حوار الأمير محمد بن سلمان مع توماس فريدمان مرحلة تختلف عن ما قبلها وترسم المنهج لما بعد ذلك، وهذا ما كان يجب أن يحدث سابقاً وقد حدث حالياً ويجب أن يستمر فتح الأبواب والنوافذ ليدخل كل المتوجسين والمرتابين لكي تزول كل توجساتهم وارتياباتهم وأفكارهم السوداء فلا شيء نخفيه تحت وهج شمسنا الساطعة.