في خضم احتفالات الإمارات الشقيقة بذكرى اتحادها يجد أهل السعودية أنفسهم اليوم جزءا من هذا الاحتفال البهيج بعد أن وصل التحالف والتكامل بين البلدين الشقيقين إلى مستويات غير مسبوقة تجاوزت روابط المحبة الأخوية المتوارثة إلى ما هو أبعد بكثير؛ إذ كتب البلدان الشقيقان عهدهما الجديد بدماء الشهداء وتقدما باتجاه المستقبل وهما يتعاضدان بشراكة سياسية واقتصادية قوية نجحت منذ أن بدأت في تغطية الفراغ السياسي الرهيب الذي عاشته المنطقة العربية طوال السنوات الماضية وهو الفراغ الذي لم يملأه للأسف الشديد سوى إيران وتركيا والتنظيمات الإرهابية على اختلاف مذاهبها وشعاراتها.
ولأن هذا التحالف السياسي والعسكري من شأنه أن يغير المعادلات الإقليمية البائسة التي عشناها طوال السنوات الأخيرة فمن الطبيعي أن يتعرض للتشكيك ونسج الأساطير الخيالية حول أسراره وخباياه من قبل خصوم هذا التحالف وهم كثيرون بالمناسبة ومتقلبو الوجوه والأهداف، ولكن الواقع على الأرض أكثر وضوحا ومصداقية من القصص الأسطورية التي ينثرها أصحاب الخيال الواسع، والواقع على الأرض يقول إن البلدين وجدا مصلحة تاريخية عظيمة في تحالفهما الوثيق في هذا التوقيت الخطير الذي تمر به المنطقة، أوجه التشابه وأبواب الفائدة المتبادلة كثيرة جدا بين السعودية والإمارات فمن حيث تكوين الدولة فإن العالم العربي لم يشهد يوما تجارب وحدوية ناجحة إلا في تجربتي السعودية والإمارات، وكل بلد منهما يعد قوة اقتصادية مؤثرة، كما نجح كل بلد منهما في بناء قوته العسكرية حديثة التجهيز التي يعتمد عليها في الشدائد، هذا بخلاف الحضور السياسي المهم الذي يتمتع به كل بلد منهما على حدة في المجتمع الدولي، فالسعودية والإمارات تمثلان أهم قلاع الاعتدال في المنطقة ولدى كل بلد منها علاقاته الدولية المؤثرة، وقد وجد البلدان أن كل نقاط القوة هذه إذا ما أضيفت إلى روابط الأخوة والجوار ووحدة المصير وتشكلت في صورة تحالف سياسي وعسكري وثيق وتعاون اقتصادي وعلمي عميق فإن من شأنها أن تقلب الوضع الإقليمي السيئ رأسا على عقب، وقد وضعت أسس هذا التحالف في عهد الملك عبدالله رحمه الله وجاء عهد سلمان الحزم والعزم أطال الله في عمره ليمضي هذا التحالف الأخوي بعيدا ويتجلى في عاصفة الحزم ثم ليتخذ شكلا عاما من التنسيق في مختلف المجالات، ومن المتوقع أن تشهد السنوات القليلة القادمة تطورا كبيرا في العلاقات بين البلدين الشقيقين لما فيه كل خير بإذن الله.
في عيد أهل الإمارات حلفاء القلب والروح نتلقى نحن التهاني ونقول لأنفسنا مبارك لنا هذا التعاضد الأخوي المهاب الذي صنعناه معا بالأفعال قبل الأقوال.
klfhrbe@gmail.com
ولأن هذا التحالف السياسي والعسكري من شأنه أن يغير المعادلات الإقليمية البائسة التي عشناها طوال السنوات الأخيرة فمن الطبيعي أن يتعرض للتشكيك ونسج الأساطير الخيالية حول أسراره وخباياه من قبل خصوم هذا التحالف وهم كثيرون بالمناسبة ومتقلبو الوجوه والأهداف، ولكن الواقع على الأرض أكثر وضوحا ومصداقية من القصص الأسطورية التي ينثرها أصحاب الخيال الواسع، والواقع على الأرض يقول إن البلدين وجدا مصلحة تاريخية عظيمة في تحالفهما الوثيق في هذا التوقيت الخطير الذي تمر به المنطقة، أوجه التشابه وأبواب الفائدة المتبادلة كثيرة جدا بين السعودية والإمارات فمن حيث تكوين الدولة فإن العالم العربي لم يشهد يوما تجارب وحدوية ناجحة إلا في تجربتي السعودية والإمارات، وكل بلد منهما يعد قوة اقتصادية مؤثرة، كما نجح كل بلد منهما في بناء قوته العسكرية حديثة التجهيز التي يعتمد عليها في الشدائد، هذا بخلاف الحضور السياسي المهم الذي يتمتع به كل بلد منهما على حدة في المجتمع الدولي، فالسعودية والإمارات تمثلان أهم قلاع الاعتدال في المنطقة ولدى كل بلد منها علاقاته الدولية المؤثرة، وقد وجد البلدان أن كل نقاط القوة هذه إذا ما أضيفت إلى روابط الأخوة والجوار ووحدة المصير وتشكلت في صورة تحالف سياسي وعسكري وثيق وتعاون اقتصادي وعلمي عميق فإن من شأنها أن تقلب الوضع الإقليمي السيئ رأسا على عقب، وقد وضعت أسس هذا التحالف في عهد الملك عبدالله رحمه الله وجاء عهد سلمان الحزم والعزم أطال الله في عمره ليمضي هذا التحالف الأخوي بعيدا ويتجلى في عاصفة الحزم ثم ليتخذ شكلا عاما من التنسيق في مختلف المجالات، ومن المتوقع أن تشهد السنوات القليلة القادمة تطورا كبيرا في العلاقات بين البلدين الشقيقين لما فيه كل خير بإذن الله.
في عيد أهل الإمارات حلفاء القلب والروح نتلقى نحن التهاني ونقول لأنفسنا مبارك لنا هذا التعاضد الأخوي المهاب الذي صنعناه معا بالأفعال قبل الأقوال.
klfhrbe@gmail.com