حين يعتبر مستشفى الولادة والأطفال في الأحساء، أن انتظار الأطفال المرضى 29 يوما على قوائم الانتظار ليتمكن بعدها الطفل المريض من كشف الطبيب الاستشاري عليه، إنجازا سوف يتحقق للمستشفى بنهاية هذا الشهر، كما جاء في الخبر الذي نشرته «عكاظ» يوم أمس، فإن تلك مشكلة حقيقية في تحديد معنى النجاح والفشل، أو طريقة مواربة للاعتراف بالعجز والتقصير، وهي مشكلة لا يخفف من الصدمة التي تترتب عليها على اعتبار ذلك إنجازا إلا إذا عرفنا أن فترة انتظار الطفل المريض للطبيب الاستشاري بلغت متوسط 88 يوما، وتلك لم تكن مشكلة وإنما كانت كارثة لا يمكن تصورها، فضلا عن تقبّلها في ظل ما نعلمه من حرص الدولة على المواطنين وخاصة حين تتعلق المسألة بصحة المواطن وحياته وموته، كما لا يمكن تقبلها إذا ما عرفنا حجم ما يتم رصده من ميزانية لوزارة الصحة، من المفترض أن تكون أولى وجوه إنفاقها توفير العناية الصحية على كافة المستويات وليس انتظار 88 يوما، أو 29 يوما، أو 14 يوما خلال العام المقبل كما تخطط إدارة المستشفى.
وما يحدث في مستشفى الولادة والأطفال في الأحساء ليس بدعا مما يحدث في كثير من المستشفيات في بقية مناطق المملكة، وفي مختلف المستشفيات سواء كانت مستشفيات عامة أو متخصصة، وهو الأمر الذي يعاني منه المواطنون أطفالا ومراهقين وشبابا وكهولا وكبارا في السن، رجالا ونساء كذلك، وهي معاناة ليس لديهم من حل لها إلا الانتظار، الذي قد يسبق فيه الموت موعد الطبيب الاستشاري أو يجد المريض نفسه مضطرا لتكبد تكلفة العلاج في المستشفيات الخاصة.
وما يحدث في مستشفى الولادة والأطفال في الأحساء ليس بدعا مما يحدث في كثير من المستشفيات في بقية مناطق المملكة، وفي مختلف المستشفيات سواء كانت مستشفيات عامة أو متخصصة، وهو الأمر الذي يعاني منه المواطنون أطفالا ومراهقين وشبابا وكهولا وكبارا في السن، رجالا ونساء كذلك، وهي معاناة ليس لديهم من حل لها إلا الانتظار، الذي قد يسبق فيه الموت موعد الطبيب الاستشاري أو يجد المريض نفسه مضطرا لتكبد تكلفة العلاج في المستشفيات الخاصة.