.. في كثير من المواقع بمختلف مدن وقرى المملكة مساجد تحتاج إلى ترميم لمبانيها وفرشها، وكذلك تنظيف المرافق الخدمية ليتمكن عابرو تلك الطرق من أداء الصلوات بارتياح.
صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني قال: «إن برنامج إحياء المساجد التاريخية الذي تتبناه الهيئة بالشراكة مع وزارة الشؤون الإسلامية ومؤسسة التراث الخيرية، لا يقصد به ترميم المساجد للتراث العمراني فقط، وإنما إحياء هذه المساجد التي قام ملوك هذه البلاد بتبني إنشائها والعناية بها، مشيراً إلى أن الاهتمام بالمساجد التاريخية في المملكة بدأ منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز، ونحن نقتفي اليوم أثرهم».
وأشار سموه، كما جاء في «عكاظ» يوم 16/3/1439هـ: «إلى حرص القيادة الرشيدة على دعم ورعاية برنامج إحياء المساجد التاريخية، لافتا إلى أن برنامج إحياء المساجد التاريخية يسعى إلى إعادة الحياة للمسجد التاريخي ودوره في المجتمع وإبراز القصة التاريخية التي تحكيها؛ إذ كان المسجد المحور الذي انطلق منه المؤسسون الأوائل لهذه الدولة، فالاهتمام بالمساجد التاريخية هو أيضا تقدير لدورها في الوحدة الوطنية، فلا بد أن تعود لها الحياة لترى الأجيال كيف كان المسجد هو المحور الأساسي لهذه الوحدة التي ننعم بخيرها».
والواقع أنها خطوة رائعة، فليس المهم ترميم المبنى وإنما الأهم إلى جانب ترميم المباني إحياؤها ليقبل عليها المصلون براحة ونفس زكية.
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فإنني أناشد سموه الاعتناء بجبل «النور» الذي نزل فيه الوحي، أو ما نزل على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم به، وكذلك جبل «ثور» الذي احتوى النبي عليه الصلاة والسلام وصديقه أبا بكر الصديق رضي الله عنه عندما بدأت رحلة الهجرة، وكذا الأمر بالنسبة لجبل «أُحد»، فقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «جَبَلُ أُحُدٍ يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ وَهُوَ مِنْ جِبَالِ الْجَنَّةِ». فنظافة هذه المواقع التي شرفها الله بما كان لها من تاريخ جديرة بالرعاية والاهتمام.
فقد جاء في ما نشرته «عكاظ» بتاريخ 16/3/1439هـ: أن الجهات المختصة وفي مقدمتها هيئة السياحة والتراث الوطني غابت عن جبل غار ثور (جنوب مكة المكرمة)، فنشط المخالفون في الموقع، مستغلين الإقبال الكثيف عليه من الزوار، واستثمروا فيه بوسائل بدائية، مستخدمين الحمير لنقل البضائع، والخيام، والصفيح كمحطات للاستراحة والبيع.
وذكر ناصر عبدالرحمن: أن أولئك المخالفين يستعينون بمولد كهربائي للإنارة، ويمارسون نشاطهم بحرية ودون أي رقابة، مشددا على أهمية معالجة الوضع وضبط الأمور في جبل غار ثور، وتدخل الجهات المختصة، وفي مقدمتها هيئة السياحة، للاضطلاع بخدمة الزوار.
إنني أعرف سلفاً اهتمام الأمير سلطان بن سلمان بمثل هذه المواقع، لذا فإنني أناشد سموه الاهتمام بالمواقع الأثرية والجبال التاريخية فإن لها مكانة كبيرة في قلوبنا.
السطر الأخير:
قال الشاعر حسن صيرفي رحمه الله:
وقف الناس ينظرون مناري كيف شع الهدى على كل نجدِ.
aokhayat@yahoo.com
صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني قال: «إن برنامج إحياء المساجد التاريخية الذي تتبناه الهيئة بالشراكة مع وزارة الشؤون الإسلامية ومؤسسة التراث الخيرية، لا يقصد به ترميم المساجد للتراث العمراني فقط، وإنما إحياء هذه المساجد التي قام ملوك هذه البلاد بتبني إنشائها والعناية بها، مشيراً إلى أن الاهتمام بالمساجد التاريخية في المملكة بدأ منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز، ونحن نقتفي اليوم أثرهم».
وأشار سموه، كما جاء في «عكاظ» يوم 16/3/1439هـ: «إلى حرص القيادة الرشيدة على دعم ورعاية برنامج إحياء المساجد التاريخية، لافتا إلى أن برنامج إحياء المساجد التاريخية يسعى إلى إعادة الحياة للمسجد التاريخي ودوره في المجتمع وإبراز القصة التاريخية التي تحكيها؛ إذ كان المسجد المحور الذي انطلق منه المؤسسون الأوائل لهذه الدولة، فالاهتمام بالمساجد التاريخية هو أيضا تقدير لدورها في الوحدة الوطنية، فلا بد أن تعود لها الحياة لترى الأجيال كيف كان المسجد هو المحور الأساسي لهذه الوحدة التي ننعم بخيرها».
والواقع أنها خطوة رائعة، فليس المهم ترميم المبنى وإنما الأهم إلى جانب ترميم المباني إحياؤها ليقبل عليها المصلون براحة ونفس زكية.
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فإنني أناشد سموه الاعتناء بجبل «النور» الذي نزل فيه الوحي، أو ما نزل على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم به، وكذلك جبل «ثور» الذي احتوى النبي عليه الصلاة والسلام وصديقه أبا بكر الصديق رضي الله عنه عندما بدأت رحلة الهجرة، وكذا الأمر بالنسبة لجبل «أُحد»، فقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «جَبَلُ أُحُدٍ يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ وَهُوَ مِنْ جِبَالِ الْجَنَّةِ». فنظافة هذه المواقع التي شرفها الله بما كان لها من تاريخ جديرة بالرعاية والاهتمام.
فقد جاء في ما نشرته «عكاظ» بتاريخ 16/3/1439هـ: أن الجهات المختصة وفي مقدمتها هيئة السياحة والتراث الوطني غابت عن جبل غار ثور (جنوب مكة المكرمة)، فنشط المخالفون في الموقع، مستغلين الإقبال الكثيف عليه من الزوار، واستثمروا فيه بوسائل بدائية، مستخدمين الحمير لنقل البضائع، والخيام، والصفيح كمحطات للاستراحة والبيع.
وذكر ناصر عبدالرحمن: أن أولئك المخالفين يستعينون بمولد كهربائي للإنارة، ويمارسون نشاطهم بحرية ودون أي رقابة، مشددا على أهمية معالجة الوضع وضبط الأمور في جبل غار ثور، وتدخل الجهات المختصة، وفي مقدمتها هيئة السياحة، للاضطلاع بخدمة الزوار.
إنني أعرف سلفاً اهتمام الأمير سلطان بن سلمان بمثل هذه المواقع، لذا فإنني أناشد سموه الاهتمام بالمواقع الأثرية والجبال التاريخية فإن لها مكانة كبيرة في قلوبنا.
السطر الأخير:
قال الشاعر حسن صيرفي رحمه الله:
وقف الناس ينظرون مناري كيف شع الهدى على كل نجدِ.
aokhayat@yahoo.com