يبدو أن الغبار الذي عكر صفاء أجوائنا منذ الأربعاء الماضي، لم يكن للتقلبات المناخية أو الأتربة العالقة أو رمال الساحل أي دور فيه، وإنما كان مصدره تلك الرياح العاتية التي أطلقتها هيئة توليد الوظائف باستضافتها للإعلامية علا فارس في ملتقى يفترض أنه يقام لبحث التخصصات الوظيفية للسعوديين، قبل أن تعلن الهيئة مجبرة استبعادها لهذه المذيعة، على خلفية قيامها بنشر تغريدة مسيئة للغاية بحق بلدنا الحبيب، إثر قرار الرئيس الأمريكي ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل المحتلة !
سبحان الله، المذيعة التي ستدير الحوار وتعلن عن فقرات الملتقى هي الأخرى غير سعودية، تماما كما يحدث في كواليس الشركات الخاصة، حين يكون شعارها المعلن التوطين، بينما يرأس أقسامها أجانب يسعون في الخفاء لإحلال أبناء جلدتهم، وتطفيش السواعد الوطنية، فإذا كنا في السابق نلوم التجار وأصحاب رؤوس الأموال على تهميشهم للسعوديين، فإنه لا يسعنا اليوم بعد فضيحة الملتقى
المدوية إلا أن نقول: إذا كان رب البيت، ممثلا بهيئة توليد الوظائف، يضرب على دف السعودة بهذه الطريقة المستفزة، فما شيمة أهل البيت، ممثلا في المنشآت الأهلية، إلا الرقص على جراح شبابنا العاطلين من خلال توظيف الأجانب محلهم !
المؤلم في هذه القصة، أن عدول الهيئة عن قرار الاستعانة بالمذيعة الأجنبية لم يكن عدولا اختياريا ناجما عن شعورها بالذنب أو الخجل، وهي ترتكب نفس الجرم الذي يفترض أنها تحاربه بكل الوسائل والسبل، بل جاء عدولها متأخرا جدا بعد أن ألقي القبض عليها متلبسة وهي تغرس خنجرها في خاصرة التوطين، لتضاعف من جراحه، لهذا لم ولن نقبل منها أو نغفر لها هذا العدول الذي اضطرت إليه، ونطالب بمحاسبة كل المتسببين فيه انتصارا للأضرار المادية والمعنوية التي لحقت بالشباب السعوديين، وأفقدتهم الأمل في الحصول على التخصصات والوظائف المأمولة.
الأكثر ألما في هذه الحكاية الصادمة، أن الملتقى معلن عنه منذ فترة طويلة، وتاريخ إقامته معد سلفا في أجندة الهيئة، لكنها تعاملت معه بإهمال وبدائية وعدم تقيد بالاشتراطات الوظيفية والنصائح المهنية، وكأننا أمام سالفة تلك المرأة الحامل التي تفاجأت وهي ترقص بالحفلة بمخاض الولادة، فتجاهل أهلها استدعاء قريبهم الطبيب والمتعلم ليكشف عليها، وذهبوا لاستدعاء جارتهم الداية (أم لسان طويل)، والتي استنفرت المتواجدين بكل جهل وهمجية، وطلبت تقريب طشت الموية ولفافة القماش لتضعها في فم الأم، وبعد صرخة مدوية ناجمة عن آلام الطلق، خرج الجنين المنتظر ناقص النمو يشكو تشوهات البطالة الخلقية !؟
سبحان الله، المذيعة التي ستدير الحوار وتعلن عن فقرات الملتقى هي الأخرى غير سعودية، تماما كما يحدث في كواليس الشركات الخاصة، حين يكون شعارها المعلن التوطين، بينما يرأس أقسامها أجانب يسعون في الخفاء لإحلال أبناء جلدتهم، وتطفيش السواعد الوطنية، فإذا كنا في السابق نلوم التجار وأصحاب رؤوس الأموال على تهميشهم للسعوديين، فإنه لا يسعنا اليوم بعد فضيحة الملتقى
المدوية إلا أن نقول: إذا كان رب البيت، ممثلا بهيئة توليد الوظائف، يضرب على دف السعودة بهذه الطريقة المستفزة، فما شيمة أهل البيت، ممثلا في المنشآت الأهلية، إلا الرقص على جراح شبابنا العاطلين من خلال توظيف الأجانب محلهم !
المؤلم في هذه القصة، أن عدول الهيئة عن قرار الاستعانة بالمذيعة الأجنبية لم يكن عدولا اختياريا ناجما عن شعورها بالذنب أو الخجل، وهي ترتكب نفس الجرم الذي يفترض أنها تحاربه بكل الوسائل والسبل، بل جاء عدولها متأخرا جدا بعد أن ألقي القبض عليها متلبسة وهي تغرس خنجرها في خاصرة التوطين، لتضاعف من جراحه، لهذا لم ولن نقبل منها أو نغفر لها هذا العدول الذي اضطرت إليه، ونطالب بمحاسبة كل المتسببين فيه انتصارا للأضرار المادية والمعنوية التي لحقت بالشباب السعوديين، وأفقدتهم الأمل في الحصول على التخصصات والوظائف المأمولة.
الأكثر ألما في هذه الحكاية الصادمة، أن الملتقى معلن عنه منذ فترة طويلة، وتاريخ إقامته معد سلفا في أجندة الهيئة، لكنها تعاملت معه بإهمال وبدائية وعدم تقيد بالاشتراطات الوظيفية والنصائح المهنية، وكأننا أمام سالفة تلك المرأة الحامل التي تفاجأت وهي ترقص بالحفلة بمخاض الولادة، فتجاهل أهلها استدعاء قريبهم الطبيب والمتعلم ليكشف عليها، وذهبوا لاستدعاء جارتهم الداية (أم لسان طويل)، والتي استنفرت المتواجدين بكل جهل وهمجية، وطلبت تقريب طشت الموية ولفافة القماش لتضعها في فم الأم، وبعد صرخة مدوية ناجمة عن آلام الطلق، خرج الجنين المنتظر ناقص النمو يشكو تشوهات البطالة الخلقية !؟