الأنظمة والقوانين التي تشرع حاليا مثل: قيادة المرأة أو إقامة حفلات ثقافية أو فتح دور سينما.. هي ليست استباقا لمسيرة الثقافة الاجتماعية ولكنها مواكبة لها.. أو محاولة جادة للحاق بها.
الحراك الحالي يسير مع طبيعة المجتمع ولا يحاول أن يقفز به نحو العصرنة أو التحول الاجتماعي غامض النتائج. الحراك الحالي هو تقرير لمسيرة الفكر الاجتماعي وشاهد على خليطه الثقافي الفريد. فالثقافة السعودية ليست خاصة بفئة محددة ولا بطابع معين. فالمزيج الاجتماعي منذ بداية القرن الماضي ومرورا بالنهضة السعودية لا يمكن أن يسمح لثقافة واحدة أن تفرض نفسها على بقية الثقافات. لهذا، اندمجت الثقافات وتلاقحت وانتجت ثقافة مركبة ذات خطوط أساسية موحدة -مع اختلاف في التفاصيل الدقيقة لكل ثقافة-. تلك الخطوط الأساسية هي ما تعمل القيادة الجديدة على وضع الأنظمة والقوانين لفتح المسار الثقافي له.. للتخلص من واقع فرض ثقافة أقلية واحدة؛ تعتمد على عادات وتقاليد خاصة.. وحاول -دون جدوى- أن يفرضها على بقية الثقافات باسم (الصحوة)، تحت وطأة ضجيج أشرطة الكاسيت ومكبرات صوت المساجد.. واتضح في النهاية أنها عاجزة عن حماية المجتمع من التفكك والانفصام بين النظرية والواقع، بل تكشّف أن (الصحوة) المزعومة تسترزق من وراء دعواها كأي تاجر خردوات قديمة.. ليس أكثر. وكان لابد من حركة تتخلص من هذا الكرب الجاثم على صدر المجتمع. فرغم كل هذه الضغوط، النمو الثقافي والتشكل والتغير البطيء لم يتوقف أبدا.. ولا يمكن أن يتوقف أو يعود للوراء.
المشهد الآن أكثر انفتاحا.. القوانين والأنظمة الجديدة لا تحاول تغيير الثقافة الاجتماعية، ولكنها تواكبها للحاق بخطى العصر وجعل البيئة مطابقة أو متقاربة -على أقل تقدير- مع الثقافة الاجتماعية.
الطاقة الجديدة في الحراك النظامي ليست طاقة تجديد، ولكنها طاقة إرادة منطقية لتصحيح واقع غير منطقي؛ متمثلا في بيئة اجتماعية لم تكن متماشية مع ثقافة أفرادها.
الحراك الحالي يسير مع طبيعة المجتمع ولا يحاول أن يقفز به نحو العصرنة أو التحول الاجتماعي غامض النتائج. الحراك الحالي هو تقرير لمسيرة الفكر الاجتماعي وشاهد على خليطه الثقافي الفريد. فالثقافة السعودية ليست خاصة بفئة محددة ولا بطابع معين. فالمزيج الاجتماعي منذ بداية القرن الماضي ومرورا بالنهضة السعودية لا يمكن أن يسمح لثقافة واحدة أن تفرض نفسها على بقية الثقافات. لهذا، اندمجت الثقافات وتلاقحت وانتجت ثقافة مركبة ذات خطوط أساسية موحدة -مع اختلاف في التفاصيل الدقيقة لكل ثقافة-. تلك الخطوط الأساسية هي ما تعمل القيادة الجديدة على وضع الأنظمة والقوانين لفتح المسار الثقافي له.. للتخلص من واقع فرض ثقافة أقلية واحدة؛ تعتمد على عادات وتقاليد خاصة.. وحاول -دون جدوى- أن يفرضها على بقية الثقافات باسم (الصحوة)، تحت وطأة ضجيج أشرطة الكاسيت ومكبرات صوت المساجد.. واتضح في النهاية أنها عاجزة عن حماية المجتمع من التفكك والانفصام بين النظرية والواقع، بل تكشّف أن (الصحوة) المزعومة تسترزق من وراء دعواها كأي تاجر خردوات قديمة.. ليس أكثر. وكان لابد من حركة تتخلص من هذا الكرب الجاثم على صدر المجتمع. فرغم كل هذه الضغوط، النمو الثقافي والتشكل والتغير البطيء لم يتوقف أبدا.. ولا يمكن أن يتوقف أو يعود للوراء.
المشهد الآن أكثر انفتاحا.. القوانين والأنظمة الجديدة لا تحاول تغيير الثقافة الاجتماعية، ولكنها تواكبها للحاق بخطى العصر وجعل البيئة مطابقة أو متقاربة -على أقل تقدير- مع الثقافة الاجتماعية.
الطاقة الجديدة في الحراك النظامي ليست طاقة تجديد، ولكنها طاقة إرادة منطقية لتصحيح واقع غير منطقي؛ متمثلا في بيئة اجتماعية لم تكن متماشية مع ثقافة أفرادها.