الحديث عن الرياضة السعودية اليوم، هو حديث ذو شجون، فما جرى فيها خلال أقل من 3 أشهر على يد معالي المستشار تركي آل الشيخ هو شيء مثير لا بالكم ولا بالنوع فقط، وإنما بدلالات قراراته العديدة التي أعادت صياغة الرياضة، من كونها مدرجا يشتعل غضباً وتعصباً، إلى الرياضة بمعناها الشمولي والتي تستهدف نماء الإنسان وصناعة عقليته أولاً صوب القبول بالآخر، وأن القمة تتسع للجميع لا لبطل واحد، وفق معايير التنافس النظيف.
أسوق هذا التقديم قبل وصولي اليوم إلى الرياض والتشرف بحضور مناسبة تكريم المنتخب الوطني بعد وصوله إلى كأس العالم في حدث مهم يحييه فنانونا الأربعة، القطب محمد عبده وزملاؤه عبادي الجوهر وراشد الماجد ورابح صقر وعدد من نجوم الكرة العالمية في زمن قريب مضى.
لا ريب أن الحفلة الفنية الغنائية الليلة مهمة، وحضور نجوم كرة القدم العالمية سيضفي بعداً ثقافياً مهماً هو الآخر، إذ يلقي الضوء على المملكة وأنها ليست نفطاً فقط، بل هي تاريخ وحضارة وتسير نحو العالم الأول بخطى، وإن تسارعت، إلا أنها ثابتة وواثقة من نفسها، وتعرف ماذا تريد أيضاً..
لقد راجع آل الشيخ كل شيء في رياضتنا، وأنجز بإضافاته و(تنظيفاته) إزالة ركام الغبار العالق في رياضتنا والتي يشوهها كثيراً، لكن بقي التاريخ الرياضي رهينة اجتهادات أشخاص قد تحكمهم الميول أحياناً ويشكلهم الهوى غالباً، مما يجعل الحاجة ماسة إلى تبني مشروع «موسوعة تاريخ الرياضة في المملكة».
وليسمح لي معالي المستشار أن أضع على مكتبه المزدحم بالأفكار والتطلعات، فكرة أرى تطبيقها مهماً في هذا التوقيت، خاصة وأن السعودية مقبلة على مشاركة مهمة في كأس العالم (مونديال روسيا 2018)، صحيح أن هذه المشاركة السعودية ليست الأولى إلا أنها تأتي بعد غياب طويل تقريباً، وسوف يكون المنتخب السعودي تحت الاستقراء والاهتمام والنظر المركز أيضاً، لأهمية المناسبة العالمية ولمشاركته في مباراة الافتتاح أمام البلد المضيف، لهذا لا بد أن يكون هناك كتاب توثيقي يرصد مسيرة المنتخب من التأسيس ودورات الخليج والبطولات العربية والآسيوية والمنافسات العسكرية والأولمبية، ويمكن لهيئة الرياضة أن تستفيد من جهود الموثقين الفردية وتعتمد كذلك على أرشيفها الضخم ومن ثم يتم تحديثه بالمستجدّات، مع رصد مسيرة مشاركة الحكام السعوديين في تحكيم مباريات كأس العالم، فضلاً عن العمل على إبراز المشاركة السعودية الحالية منتخباً وحكاماً.
إن كتاباً مثل هذا يترجم مثلاً إلى لغات العالم الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والروسية، سوف يضيف لنا في الأوساط الرياضية الدولية، مع ضرورة وجود نسخة إلكترونية للاستفادة منها في تغطيات وكالات الأنباء والصحف والتلفزيونات المتخصصة، ومن الممكن جداً أن يكون هذا الكتاب سنوياً يتم تحديثه والإضافة إليه مع كل مناسبة رياضية.
إن هذا المشروع، في رأيي غير المتواضع، سوف يحقق نجاحاً كبيراً كونه سيقدم صورتنا الحقيقية، ومن المهم أن تُشكَّل له هيئة تحرير من المختصين في هذا المجال، مع إضفاء لغة إبداعية تحريرية عليه ليخرج من دائرة التوثيق الجاف، أما التمويل فلن نعجز، كون تمويل الإعداد والطباعة والنشر يمكن أن يتم عبر الشركات الراعية للمنتخب، ليكون تمهيداً لكتاب آخر عن مسيرة الرياضة في المملكة عموماً.
ما رأيك معالي المستشار؟
ali_makki2@
أسوق هذا التقديم قبل وصولي اليوم إلى الرياض والتشرف بحضور مناسبة تكريم المنتخب الوطني بعد وصوله إلى كأس العالم في حدث مهم يحييه فنانونا الأربعة، القطب محمد عبده وزملاؤه عبادي الجوهر وراشد الماجد ورابح صقر وعدد من نجوم الكرة العالمية في زمن قريب مضى.
لا ريب أن الحفلة الفنية الغنائية الليلة مهمة، وحضور نجوم كرة القدم العالمية سيضفي بعداً ثقافياً مهماً هو الآخر، إذ يلقي الضوء على المملكة وأنها ليست نفطاً فقط، بل هي تاريخ وحضارة وتسير نحو العالم الأول بخطى، وإن تسارعت، إلا أنها ثابتة وواثقة من نفسها، وتعرف ماذا تريد أيضاً..
لقد راجع آل الشيخ كل شيء في رياضتنا، وأنجز بإضافاته و(تنظيفاته) إزالة ركام الغبار العالق في رياضتنا والتي يشوهها كثيراً، لكن بقي التاريخ الرياضي رهينة اجتهادات أشخاص قد تحكمهم الميول أحياناً ويشكلهم الهوى غالباً، مما يجعل الحاجة ماسة إلى تبني مشروع «موسوعة تاريخ الرياضة في المملكة».
وليسمح لي معالي المستشار أن أضع على مكتبه المزدحم بالأفكار والتطلعات، فكرة أرى تطبيقها مهماً في هذا التوقيت، خاصة وأن السعودية مقبلة على مشاركة مهمة في كأس العالم (مونديال روسيا 2018)، صحيح أن هذه المشاركة السعودية ليست الأولى إلا أنها تأتي بعد غياب طويل تقريباً، وسوف يكون المنتخب السعودي تحت الاستقراء والاهتمام والنظر المركز أيضاً، لأهمية المناسبة العالمية ولمشاركته في مباراة الافتتاح أمام البلد المضيف، لهذا لا بد أن يكون هناك كتاب توثيقي يرصد مسيرة المنتخب من التأسيس ودورات الخليج والبطولات العربية والآسيوية والمنافسات العسكرية والأولمبية، ويمكن لهيئة الرياضة أن تستفيد من جهود الموثقين الفردية وتعتمد كذلك على أرشيفها الضخم ومن ثم يتم تحديثه بالمستجدّات، مع رصد مسيرة مشاركة الحكام السعوديين في تحكيم مباريات كأس العالم، فضلاً عن العمل على إبراز المشاركة السعودية الحالية منتخباً وحكاماً.
إن كتاباً مثل هذا يترجم مثلاً إلى لغات العالم الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والروسية، سوف يضيف لنا في الأوساط الرياضية الدولية، مع ضرورة وجود نسخة إلكترونية للاستفادة منها في تغطيات وكالات الأنباء والصحف والتلفزيونات المتخصصة، ومن الممكن جداً أن يكون هذا الكتاب سنوياً يتم تحديثه والإضافة إليه مع كل مناسبة رياضية.
إن هذا المشروع، في رأيي غير المتواضع، سوف يحقق نجاحاً كبيراً كونه سيقدم صورتنا الحقيقية، ومن المهم أن تُشكَّل له هيئة تحرير من المختصين في هذا المجال، مع إضفاء لغة إبداعية تحريرية عليه ليخرج من دائرة التوثيق الجاف، أما التمويل فلن نعجز، كون تمويل الإعداد والطباعة والنشر يمكن أن يتم عبر الشركات الراعية للمنتخب، ليكون تمهيداً لكتاب آخر عن مسيرة الرياضة في المملكة عموماً.
ما رأيك معالي المستشار؟
ali_makki2@